المعادلة تغيرت

أصبحت وعود السعودية للمنافقين في خبر كان.

وعود السعودية للخونة المنافقين تلاشت وتبددت وذهبت أدراج الرياح كما صرح ناطق العدوان عسيري أن المعادلة تغيرت حيث كان هدف العدوان في البداية كما زعم هو حماية المواطن اليمني وإعادة الشرعية إلى صنعاء ولكن الآن الوضع تغير وأصبح جيش بلاده يدافع عن الحدود والمدن السعودية كما قال.

وبالتالي فالسعودية الآن لا تفكر سوى بإنقاذ بلادها من الانهيار الاقتصادي والعسكري والسياسي والحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها أمام العالم

والغريب العجيب أن بعض المنافقين مازالوا يُعولون على السعودية بإعادتهم إلى صنعاء ليحكموا البلاد بعصاها .

ولم يفهموا الدرس جيداً ولم يعوا أن إيمان الشعب اليمني العظيم بعدالة قضيته ومظلوميته أقوى من كل تحالفات الأرض وأقواها عتاد وعُدة . وأنه شعب مؤمن حُر شريف متجذر فيه قيم النخوة والشهامة والعزة والكرامة والشموخ والإباء والشجاعة والتضحية والفداء والصمود .

شعب رفض الظلم والضيم والقهر والاستبداد والغطرسة والاستكبار منذ القدم وعشق الحُرية وناضل من أجلها شعب لا يقبل على نفسه الذل والركوع والخضوع والخنوع للظلمة والطواغيت والجبابرة.

وما صموده هذا أمام أقوى وأكبر واحدث قوات العدوان ومن يقف خلفهم إلا تجسيداً لعزة وكرامة وشموخ وشجاعة وإباء هذا الشعب اليمني العظيم. وثمرة من ثمار إيمانه الراسخ بعدالة قضيته ومظلوميته.

لذا كان لزاماً على معشر الخونة المنافقين العملاء أن يقرءوا تاريخ اليمن القديم والمعاصر جيداً قبل أن يفكروا بخيانة اليمن والتأمر عليها مع العدوان .

وأقول وأنصح معشر الخونة المنافقين أن اغتنموا الفرصة واستفيدوا من قرار العفو الذي أصدره المجلس السياسي ألأعلى بالعاصمة صنعاء فقد لا تعود الفرصة فمازال هناك متسع والباب مفتوح لمن أراد وتاب وأقلع عن خيانة الوطن وصوب وعدل موقفة من الوطن وهذا مش عيب والاعتراف بالحق فضيلة … والله من وراء القصد.

بقلم / عبدالناصر سرحان الكمالي