الجزيرة العربية وطننا جميعا والممالك والإمارات الطارئة والحديثة فيها الى الزوال ..
لاخيار أمامنا لمجابهة الحرب الاقتصادية والمجازر المرتكبة بحق المدنيين إلا الاستمرار في سحق الجيش السعودي في ماوراء الحدود والتقدم السريع والمستمر في جنوب المملكة وخلخلة جبهتها الداخلية والضغط عليها ، وتنفيذ الخيار الذي دعى اليه السيد عندما خاطب شعبنا في الجزيرة العربية ، وأبدى استعداده لدعمهم في التحرر من نظام بني سعود والاطاحة بهم.
وهو بذلك يرد على خيار السعودية وأمريكا عندما ذهبتا بعيداً في إعلان نقل البنك المركزي الذي هو في الأصل بداية انشاء مؤسسة مالية مستقلة عن الشمال تمهيدا لتنفيذ مشروع الانفصال في الجنوب ،
وكأنه يقول لهم تريدون تقسيم اليمن ونحن سوف نقسم السعودية بل أننا سندعم شعبنا في الجزيرة العربية لإسقاط نظام بني سعود وسوف نعيد رسم خارطة الجزيره العربية من جديد .
وحتى إقامة المهرجان الكبير في الحديدة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لثورة 21 سبتمبر ، كان رسالة من القيادة اليمنية للسعودية تقول لهم انكم وبعد هذه الحرب كلها لم تستطيعوا ان تكرروا ما فعلتم قبل عام 1934 عندما ساعدكم البريطانيون في الاستيلاء على الحديده ، وهاهي الحديدة عصية عليكم بالرغم من ان جيشنا يتقدم صوب جنوب المملكة في نجران وجيزان وعسير ،انتم مهزمون وسوف تنقرضون ايها الاسرة السعودية الصهيونية .
كما أن السعودية وأمريكا وصلوا الى قناعة كاملة بعدم تحقيق الانتصار على الجيش واللجان الشعبية الذين يقودهم انصار الله والدخول الى صنعاء وصعدة ، واجتثاث التنظيم الحوثي ــ حسب زعمهم ــ والذي اعلنوه منذ البداية وكان يعتبر من الاهداف الرئيسية لهم في هذه الحرب والعدوان على اليمن .
وبالتالي قرارهم هذا يعني انهم غير مستعدين للاعتراف بالهزيمه ومنح النصر لحركة انصار الله ، وانهم سوف يقسمون اليمن،
وفعلا هم ابتدؤوا في تنفيذ مثل هذا المخطط خلال السنة والسبعة الاشهر الماضية ، فبالإضافة الى انتشار الحركات التكفيرية المتطرفة التي تتبعهم استخباراتيا في جنوب الوطن وبعض المناطق الوسطى جراء احتلالهم ومساعدتهم لها ، قاموا بإنشاء معسكرات والوية لجيوش تتبع قبائل معينة في شبوه وابين والضالع ولحج وجيش في حضرموت سموه جيش النخبة وجيش خاص يتبع طرف واحد في الفكر الوهابي والسلفيين وهو جيش الحزام الامني لعدن ومحيطها. ،
وكل ذلك لتكون اليمن مستقبلا مشروع لحرب اهلية طويلة وعنيفة ومستمره بين هذه القوى وقد لعبوا كثيرا في الخارطة السياسية وخارطة توازن القوة في الداخل اليمني
لان قرار نقل البنك المركزي صعب من الناحية العملية نظرا لانه يحتاج الكثير من الوقت لاكثر من سنه في معالجة الحسابات المحلية والدولية ومعالجةمخزونه ونظرا للارتباطه في حسابات معقدة مع البنوك الدولية والمحلية ،بالاضافة لوجود السيرفر ومركزية النظام الالي للبنك المركزي في صنعاء ومشاكل كبيره ومعقده تمنع النقل والاستمرار في عملة كما يجب ، وهذامؤشر او قناعة توفرت لديهم بمافيهم هادي وشلته ومرتزقته بأنهم لن يستطيعوالدخول الى صنعاء نهائيا وان الامور لازلت طويلة جدا جدا عن هذا الامر. .
لذلك السعودية وامريكا مستمرين في اختراق كل القوانين الانسانية والاعراف الدبلوماسية الدولية. في ارتكاب المجازر بحق المدنين ليضغطوا على الجيش واللجان الشعبية على وقف التقدم في جنوب المملكة ، واعلنوا حرب اقتصادية شديده وعنيفة وكبيره على اليمن لانها تعتبر لهم اخر الاوراق الذي يلعبوا بها ويستخدموها في العدوان على اليمن. ، تحت سياسة كل شيء مباح استخدامها في هذه الحرب.
اذا لاهدنة ولا توقف في تقدم الجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي قبل ان توقف الحرب السعودية وحلفاؤها علينا، وتبدأ في تفكيك كل المجموعات والجيوش التي أنشأتها والتوقف عن دعمها في الداخل والموافقة على تعويضات هذه الحرب العدوانية التي فرضت على اليمن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .
ان الشعب اليمني امام نصر عظيم وتاريخي في المنطقة ما عليه الا الصبر والصمود ليصل الى هذا النصر العظيم وهو قاب قوسين او ادنى منه، يجب الصمودوالصبر فن هذه الحرب الاقتصادية لو اكلنا اوراق الشجر لان النصر قريب وقريب جدا لنا باذن الله .
ان اعداء الشعب اليمني يترنحون وهم ينجرون صوب السقوط والهزيمة بفعل صمود شعبنا في هذه الحرب وبفعل تفسخ حلفهم وبفعل مايعانونه من ارتباك وهزيمة وانشقاق ،والجميع شاهد وسمع برفض الكونجرس الامريكي لفيتو الرئيس الامريكي اوباما ضد القرار الذي يتيح للامريكين مقاضاه السعودية على جريمة 11/9 2001 وتم اسقاط الفيتو الرئاسي ، وهذا له مؤشرات ودلالات كبيره ومهمة في جدية هذا القرار والذي سيكون تداعياته كبيره على السعودية حيث سيتم رهن النفط السعودي لعشرات السنين لتعويضات ضخمة قد تصل الى اكثر من 3.300 ثلاثه تريليون وثلاثمئة مليار دولار وبالطبع ان كل الاستثمارات السعودية في امريكا لن تكفي لسد هذه التعويضات البالغة 750 مليار دولار
اذاً هو بداية تلقي الخائن السعودي لضربات النعال الامريكية بعد كل الخدمات التي قدمها لصالح المشروع الامريكي والصهيوني في المنطقة والعالم منذ نشأة الكيان السعودي وهذا هو مصير الخونة والمبطحين من اسيادهم دائما.
بقلم /صلاح القرشي
➖
===
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا✅