الإنجازات اليمنية تثير مخاوف تحالف العدوان وتعقد خياراته العسكرية ……
يبدو أن إنجازات القوات اليمنية في الميدان أثارت مخاوف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائهما وعقدت خياراته خاصة بعد التصعيد العسكري اليمني ماوراء الحدود في الفترة الاخيرة، أحدثت في العالم صدمه أمام الرأي العام ، أن تحالف كوني يضم دول كبرى ذات ترسانة عسكرية وإعلامية واقتصادية فشلت في تحقيق أهدافها بل أصبحت تواجه خطرا كبيرا في أراضيها، حيث طرحت الأسئلة الكثيرة التي قد تقود إلى تحول استراتيجي من العدوان على اليمن برمتها. لقد حمل الإنجاز اليمني العسكري الكبير في ماوراء الحدود معطوفا على ما سبقه في مختلف الجبهات الداخلية الرأي العام العالمي على طرح أسئلة عميقة من قبيل القول: هل تحالف العدوان الامريكي السعودي عجز فعلا عن تحقيق اهدافة مقارنة مع القوات اليمنية المدافعة ؟ ثم ما الأسباب الحقيقية التي جعلت اليمن ومنذ سنة وسبعة أشهر تحصد الإنجازات العسكرية الميدانية الى الحد الذي قلب المشهد راسا على عقب في حين أن قوات الاحتلال ومرتزقتها لم تحقق أي إنجاز في مواجهة القوات اليمنية رغم الحصار الجوي والبحري والبري الذي تفرضه ؟ هذه الأسئلة و غيرها حملت الاعلام العربي والغربي ما يشبه الصحوة او اليقظة و الوقوف على حقيقة أرادت أنظمة الحكم و الحكومات فيه إخفاءها عنه، صحوة تخشى الحكومات العربية والغربية المنخرطة في تحالف العدوان على اليمن من انقلابها الى تحول فعلي ضاغط عليها يفضحها امام جمهورها ويمنعها من متابعة عدوانها و لهذا تجد تلك الانظمة حاجة او ضرورة لاستيعاب الوضع بما يحفظ ماء الوجه أولا ، ثم تحديد الخسائر وصولا الى هدم القوة الشاسعة بين الشعب اليمني الذي يدافع عن ارضة ومقدساته ، و التحالف العدواني الاجرامي الكاذب المتظاهر بالحرب على انقلابيين دون أن يقرن ادعاءه بسلوك ميداني جدي يقنع أحدا بان حربه تلك مشروعة أو ذات قابلية لتحقيق أهدافها . ليس من السهل أن يهزم الشعب اليمني مهما كان التحالف عالمي وكوني يمتلك ترسانة عسكرية ، فعلى الواقع التاريخي والاستراتيجي معروف المقاتل اليمني على مدى التاريخ بصلابتة وقوتة، وخبراتة الطويلة في الحروب، كما ان اليمن محيطة بجبال ومناطق وعرة لايمكن لأي غازي احتلالها، والواقع اثبت ذلك . فمنذ بدء العدوان على اليمن أي منذ سنة وسبعة اشهر مالذي حققة العدوان، بل أصبح الآن يواجه خطر كبير امتد إلى العمق السعودي من خلال العمليات الهجومية العسكرية التي ينفذها ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران وجيزان وعسير، رغم محاولة النظام السعودي وقف هذه العمليات مستخدماً شتى الخيارات لتحقيق أي انجاز ميداني يتم تسويقه اعلامياً ، ورغم كل هذا فشل رغم استئجارة مؤخراً مرتزقة يمنيين من محافظة عدن ونقلهم الى نجران للمقاتله بدلاً عن جيشه عسى ان يحقق اي انتصار، لإعادة الروح المعنوية والقتالية لجيشه المهزوم بعد الفرار الجماعي الذي يظهرة الاعلام الحربي اليمني بكل عملية ينفذها ، إضافة الى إخراج القوات اليمنية من القرى والمواقع أو المدينة التي يسيطرون عليها، وفي كل الخيارات التي استخدمها أفضت جميعها إلى الفشل والهزيمة السؤال هنا : هل سيستطيع النظام السعودي ان يحقق اي انتصارات في الميدان خاصة داخل أراضيه (عسير – نجران – جيزان ) وطرد القوات اليمنية منها، أم أنه حلم لن ترى النور في ارض الواقع؟ على ضوء المعارك الدايرة في جميع الجبهات بما فيها ما وراء الحدود و ما يحقق من نتائج لصالح القوات اليمنية ، وعلى ضوء الواقع و ما يقدم من مشاهد و قدرات ، نرى أن العدوان السعودي الأمريكي هُزم ولم يعد يستطيع الخروج من هذه الحرب بأقل النتائج أي بما وجه ، فلقد أصبح الميدان خارج سيطرته ، إضافة إلى سياسة التقشف التي تمر بها الشجرة الخبيثة ( النظام السعودي ) بسبب تمويلها على العدوان على اليمن. وأخيراً الشعب اليمني ماض نحو استعادت أرضه المحتلة (نجران وجيزان وعسير ) من عدون غاشم لاينصاع سوى للغة السلاح. جمال محمد الأشول