تركيا توعز لحركة أحرار الشام قتال داعش والنصرة
تشهد حركة احرار الشام التنظيم السلفي الاخواني في سوريا مخاضا كبيرا هذه الايام بعد الفتوى التي اصدرها المجلس الشرعي التابع للحركة والتي انتجت بيانا رسميا من حركة احرار الشام اجازت فيه القتال الى جانب الجيش التركي في سوريا لقتال وحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم داعش في الشمال والشرق السوري.
مصادر في المعارضة السورية المقربة من حركة احرار الشام قالت في حديث مع موقع العهد الاخباري، ان اتجاه المخاض الذي تمر به حركة الشام، هو في الحقيقة صراع على النفوذ تقوده تركيا ويهدف الى سيطرة الجناح الموالي لجماعة الاخوان المسلمين في الحركة والذي يمثله لبيب النحاس الناطق الرسمي باسم الحركة وابو محمد الحموي مسؤول الجناح السياسي فيها وبعض من مساعديهما، وتضيف ان هذا الجناح بدعم تركي ينجح رويدا رويدا بالسيطرة على تنظيم احرار الشام مستغلا مخاوف غالبية الفصائل المنضوية تحت راية الحركة، من وضعهم على لائحة الارهاب الامريكية الروسية في حال استمروا على السياسة التي تتبعها جبهة النصرة. وتقول المصادر السورية المعارضة في هذا الشان، إن الموقف من تدخل الجيش التركي في الشمال والشرق السوريين كان محط نقاشات كبيرة داخل احرار الشام ومع الفصائل الاخرى خلال اجتماعات ادلب التي كان هدفها اندماج كل الفصائل في جسم واحد والتي اصبح من المؤكد انها تسير الى فشل كبير. وتقول المصادر السورية انه خلال الاجتماع الاخير توجه عبد الله المحيسني ويامن الناصر مسؤول جبهة النصرة السابق في الجنوب السوري، بانتقادات الى لبيب النحاس الذي كان يمثل احرار الشام في الاجتماع، حول موقف الحركة المؤيد لحرب تركيا ضد داعش في سوريا، متهمين الاتراك بمساعدة الاميركي ضد المسلمين وموجهين للحركة انتقادات حول شرعية تاييدها المبطن للتدخل التركي، فسألهم النحاس كيف تم اعطاء الاجازة للمجاهدين الافغان ومن ثم لحركة طالبان بالاستعانة بباكستان لقتال السوفيات في افغانستان ولا يجوز للمجاهدين في سوريا الاستعانة بتركيا لمحاربة روسيا؟
المصادر تقول انه بعد هذا الاجتماع اصدرت حركة احرار الشام بيانا اعلنت فيه شرعية القتال مع تركيا ضد داعش في سوريا. وبعد هذا البيان مباشرة تم فصل بعض الشرعيين المصريين من صفوف الحركة وهم ابو اليقظان المصري وابو شعيب المهاجر وابو الفتح الفرغلي، في اشارة كبيرة على قرار احرار الشام فك الارتباط المعنوي مع جبهة النصرة والاقتراب اكثر من تركيا، التي قدمت لها وعدا بعرقلة المساعي الروسية لوضعها على لائحة الارهاب الاميركية.
المصادر تقول إن ردة فعل السعودي عبد الله المحيسني الذي يعتبر الشرعي الاول غير المعلن للنصرة كانت في خطبة القاها على صفحته على برنامح التواصل الاجتماعي (تيليغرام) هدد فيها الفصائل التي تعارض الاندماج مع النصرة بالحرب، حيث قال “ان لم يحصل الاندماج فلا حل الا بالتغلب حيث ستعمد الفصائل الكبيرة لفرض الاندماج على الفصائل الصغيرة بالقوة”. وقال ايضا في تسجيله الصوتي، انه في حال عدم حصول الاندماج سوف يطلب من المهاجرين الكف عن النفير الى سوريا، وفي هذا تكشف المصادر السورية المعارضة ان المحيسني ساعد في اصدار فتوى مع بعض مشايخ السلفية المحاربة في سوريا تحرم على غير السوريين القتال مع الاتراك ضد داعش والنصرة، وتقول المصادر ايضا ان الفتوى المخطط اصدارها قريبا سوف تصدر عن تجمع اهل العلم في بلاد الشام وهو مجلس شرعي رديف تابع لجبهة النصرة.
وكانت النصرة قد اكتفت باصدار بيان رسمي، تحدثت فيه عن حرمة القتال في ريف حلب الشمالي، وقالت انه من الاولى فتح طريق دمشق.
المصدر / العهد الاخبارية (نضال حمادة )