انفلونزا النفاق الوطني؟!.
هناك اشخاص مصابين بأمراض خبيثة لا يستطيعون العيش في وسط المجتمع الا ويسبون هذا ويشتمون ذاك ويذمون هذا الطرف ويمدحون ذاك فلو مر يوم ولم يكرههم احد لما استقر لهم قرار …
يستخرجون سلبيات من الماضي ويوظفونها في الحاضر ليس من اجل الاصلاح وانما من اجل اثارة المشاكل ويستغلون كل حدث فيه خطاء او تقصير ويعتبرونه وجبه اعلامية دسمه للتشهير والثرثرة ولفت الانظار…
كالذباب يحبون الأوساخ وكالبعوض ينشطون في الحر ليمتصون الدماء وينقلون الأمراض وكالصراصير تراهم في الحمامات والمراحيض والزبالة
يستخدمون اسلوب المقارنة بين هذا الطرف وهذا الطرف في بغرض ايجاد فجوه وخلق هاله من الكلام في الوضع الداخلي ونسيان العدو الخارجي
ما اشبههم بالقرود عوراتهم مكشوفه واشكالهم قبيحة وافعالهم مشينه ولاتجد ما تحبه فيهم الا عشوائيتهم وقذارتهم وصياحهم المقزز..
يتهجمون على انصار الله بهدف تحريضهم على المؤتمر والعكس ثم يأتون لينمقوا الأصلاح ويذكروا بعضاً من مساوئه على اسا انها حسنات ليس حباً فيه وانما لكي يستثيروا الاخرين ويوجدوا حاله من الفوضى الغير مجديه والتي تخدم العدو فقط..
كالكلاب المسعورة السنتها خارج فمها ولا تسمع الا نباحها ولهثتها احياناً تجري بسرعه لكي تلفت انتباه الكلاب واحيانا تجلس وسط القمامة لكي تأكل ما يرميه الناس اليها بدون تعب…
يتشدقون باسم الوطنية والشعب ويتكلمون عن الفساد ورائحة الخمر تخرج من أفواههم جيوبهم مملوئه بالعملات الخارجية ويتحدثون عن تدهور العمله اليمنية عملاء حتى النخاع ويتكلمون عن الفشل السياسي في اليمن سرق ويوعظون الناس عن ضرورة الأمانة …
تعرفهم بسيماهم تعرفهم بكتاباتهم تعرفهم من خلال مواقعهم في قوقل ارث فهذا يكتب من قطر وذاك يكتب من الرياض وذاك ينبح من اسطنبول والأخر ينهق واشنطن وهكذا …
ان وصفناهم بالحيوانات فهم بشر ولكن صم بكم عمي فهم لا يبصرون وان وصفناهم بالمخلوقات الغريبه فهم يثبتون من خلال اعمالهم وافعالهم التي تصدر منهم انهم ليسوا مخلوقات غريبه فهم معروفون بالنفاق والشقاق والارتزاق …
ما علينا سوى اخذ الحيطة والحذر من ان ننجر لهم يوماً فندخل في مهاترات فيما بيننا وننساهم وننسى العدو الأكبر الذي يريد ان يفتك بنا وهو يحاول كل يوم منذ عام ونصف ولكنه عاجز ومهزوم بوعينا وصمودنا وثقتنا بالله …
ومن يريد ان يسلم من شرهم فليحصن نفسه بالوعي ويذهب الى صيدلية القران الكريم ويأخذ جرعه من ثقافته كتحصين ضد انفلونزا النفاق الوطني.
بقلم/ زيد البعوه.