إســـرائيل تدخــل خـط المواجهات بشكل مباشر وتشارك في الهجوم على باب المندب
اكدت مصادر عسكرية يمنية في القيادة المشتركة للجيش واللجان الشعبية رصد مشاركة إسرائيلية مباشرة في الهجوم البري والبحري والجوي باتجاه منطقة باب المندب وبإشراف أمريكي مباشر على هذه العملية.
ولفتت المصادر الى ان فتح جبهة حرب في باب المندب جاء بعد يومين من تصريح رئيس هيئة اﻻركان الاسرائيلي بيني غينتز في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى بان عينه الان على باب المندب، وان هذا الامر اكثر ما يقلقه بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني.
ولفتت المصادر اليمنية الى ان الغارات التي حصلت على عرس نسائي قبل يومين وراح ضحيتها 131 شهيدا اغلبهم نساء واطفال في منطقة المخا على الطريق الى باب المندب قد نفذتها طائرات اسرائيلية وفق ترجيجات كثيرة بعد ان نفت السعودية على لسان ناطقها العسكري العسيري تنفيذ اي غارة في تلك المنطقة، علما ان الاجواء اليمنية خاضعة لرقابة سعودية جوية مباشرة.
ورجحت المصادر ان يكون هدف الغارة صرف الانتباه عن عملية عسكرية اسرائيلية في تلك المنطقة في اطار التحضير لهجوم اليوم.
وذكرت المصادر بان مضيق باب المندب والمنطقة المتاخمة يعتبرهما الاسرائيليون والاميركيون مجالا حيويا استراتيجيا لهم، حيث ان القوات العسكرية الاسرائيلية تتمركز في عدة جزر سعودية في البحر الاحمر وفي قواعد عسكرية في اريتيريا وايضا في مجموعة سفن عسكرية تجوب منطقة البحر الاحمر بشكل دوري، اضافة الى انخراط الاسرائيليين في المنظومة البحرية الدولية التي تهيمن على المسارات المائية الدولية في تلك المنطقة.
وختمت المصادر بالتذكير بتشابه المواقف الاسرائيلية والسعودية من ثورة الشعب اليمني وتقاطع مصالحهما في العدوان الوحشي عليه والذي تم التعبير عنه في اكثر من مناسبة وباكثر من طريقة الى درجة بات يجري فيه الحديث عن تلاقي الامنين القوميين الاسرائيلي والسعودي.
وكانت مصادر عسكرية في الجيش واللجان الشعبية صرحت أن الجيش واللجان الشعبية حرصوا كل الحرص على إبقاء منطقة باب المندب بعيدة عن الأحداث والصراع العسكري رغم ما يعانيه الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار خانق وقتل جماعي من قبل العدوان في ظل صمت دولي مخزي إلا أن العدوان تعمد فتح جبهة حرب في المنطقة غير آبه بالمخاطر التي قد تتعرض لها الملاحة الدولية لباب المندب .