وسائل اعلام غربية: الأمم المتحدة تؤكد مجدداً أن السعودية مسؤولة عن الانتهاكات بحق أطفال اليمن
كشفت وسائل اعلام غربية بارزة أن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أكد مجدداً أن “التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن هو المسؤول عن “غالبية الانتهاكات” التي ترتكب بحق الاطفال في اليمن”. وأشار التقرير الى أن منظمات حقوق الانسان طالبت الامم المتحدة باعادة وضع السعودية على القائمة السوداء التي تضم أبرز الأطراف المتورطة بارتكاب انتهاكات بحق الاطفال في “مناطق النزاع”. من جهتها، اعتبرت وسائل اعلام أميركية يمينية أن ادارة اوباما ترضخ للرئيس الروسي فلادمير بوتين في الملف السوري.
* الحرب على اليمن
نشرت مجلة “Foreign Policy” تقريراً بتاريخ الثاني من آب اغسطس الجاري أشارت فيه الى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد بأن المنظمة الدولية لا تزال عند موقفها الذي يعتبر أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن هو المسؤول عن ستين بالمئة من ضحايا الاطفال نتيجة الحرب، حيث يبلغ عددهم 1,953 ضحية بين شهيد وجريح خلال العام المنصرم.
وأوضح التقرير أن كلام بان هذا جاء خلال جلسة خاصة لمجلس الامن حول ما يعانيه الاطفال في النزاعات المسلحة، حيث اكد على مخاوفه المستمرة حيال الانتهاكات التي ترتكب بحق الاطفال في اليمن. كما اضاف التقرير ان بان اوضح بان السعودية لم تقنع الامم المتحدة حتى الآن بانها بريئة من هذه التهم، لافتاً بالوقت نفسه الى ان بان كان قد التقى في اواخر شهر حزيران يونيو الماضي ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وبحسب التقرير أكد بان خلال جلسة مجلس الامن أن الامم المتحدة تواصل اجراء المحادثات مع السعودية حول سلوك التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ونقل التقرير عن بان قوله إنه “تلقى معلومات حول الاجراءات التي يتخذها التحالف من اجل منع الانتهاكات الجسيمة بحق الاطفال”، وان لديه “مخاوف كبيرة فيما يخص حماية الاطفال اليمنيين”.
أطفال اليمن ضحايا العدوان السعودي
التقرير ذكّر بان الامين العام للامم المتحدة كان قد أصدر تقريراً في شهر أيار/مايو الماضي يسلط الضوء على الانتهاكات التي ترتكب بحق الأطفال من قبل الطرفين المتنازعين في اليمن، وبانه توصل الى استنتاج بان التحالف الذي تقوده السعودية يتحمل مسؤولية غالبية الضحايا الاطفال.
وأشار التقرير الى أن منظمات حقوق الانسان وخلال الجلسة الخاصة لمجلس الامن انما حثت أمين عام الامم المتحدة على الوقوف بوجه السعوديين ووضع السعودية على اللائحة السوداء التي تضم الجيوش والارهابيين والمسلحين الذين يستهدفون الاطفال في مناطق النزاع. ولفت الى تصريح المسؤولة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” “Jo Becker” والتي قالت إن “الضربات الجوية غير القانونية التي شنها التحالف بقيادة السعودية قتلت وشوهت مئات الاطفال في اليمن والحقت اضراراً بعشرات المدارس”، كما اضافت بان التحالف بقيادة السعودية مارس الضغوط على امين عام الامم المتحدة من اجل “التهرب من المراقبة الدقيقة”.
وبحسب التقرير فقد دعت “Becker” الى اعادة وضع التحالف الذي تقوده السعودية على لائحة الاطراف التي ترتكب الانتهاكات بحق الاطفال الى أن يتوقف “القصف العشوائي بحق المدنيين اليمنيين”. وقد ذكر التقرير بالوقت نفسه أن أمين عام الامم المتحدة كان قد ازال اسم السعودية من اللائحة السوداء هذه بعد ما هددت الرياض بقطع ملايين الدولارات التي تقدمها كمساعدات للامم المتحدة.
* السياسة الاميركية حيال سوريا
صحيفة “واشنطن بوست” نشرت مقالة بتاريخ الثاني من آب اغسطس الجاري اشارت فيه الى طرح ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التعاون مع روسيا باستهداف جبهة “النصرة” مقابل ان يقلص الجيش السوري ضرباته التي تستهدف من تسميهم واشنطن “المعارضة المعتدلة”.
الصحيفة اعتبرت ان الطرح هذا يمثل “رضوخاً” للرئيس الروسي فلادمير بوتين، ورأت أن الاخير وبدلاً من القبول بما يقدمه هذا الطرح انضم مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد بحملة من أجل طرد جميع القوى المعادية للنظام من حلب، لافتة الى ان ذلك يعني الانتصار في الحرب، وفق تعبيرها.
ورأت الصحيفة ان موسكو قد فاجأت ادارة اوباما بهذه الخطوة، مشيرة الى ان وزير الخارجية جون كيري قد أجرى محادثات هاتفية مع موسكو طلب فيها التوضيح.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ما من سبب يدعو بوتين الى احترام التحذيرات التي تصدر عن كيري، مضيفة انه وفي كل مرة أعلن فيها كيري عن ضرورة “التزام روسيا بتعهداتها” أو “مواجهة العواقب”، فان موسكو ردت بتجاهل هذه التحذيرات. وقالت ان رد كيري على التجاهل هذا دائماً ما يكون بالدعوة مجدداً الى التعاون وبالمزيد من التنازلات الاميركية، وليس بمعاقبة روسيا.
* القصف الاميركي ضد “داعش” في ليبيا
صحيفة “نيويورك تايمز” بدورها نشرت مقالة في الثاني من آب/أغسطس الجاري تناولت فيها بدء الجيش الاميركي بقصف “داعش” في ليبيا، حيث قالت إن الحملة العسكرية هذه تهدف الى مساعدة المقاتلين الليبيين المتحالفين مع الحكومة “المعترف بها دولياً” على طرد “داعش” من مدينة سرت الساحلية.
وقالت الصحيفة انه رغم تردد ادارة اوباما بالعودة الى التورط العسكري في ليبيا، الا ان المسؤولين الاميركيين انتابهم القلق مع تقدم “داعش” ميدانياً في الساحل الليبي. وأضافت إن الميليشيات المتحالفة مع الحكومة “المعترف بها” حققت تقدماً كبيراً باستعادة الاراضي من “داعش” لكنها تلقت خسائر كبيرة جراء ذلك، ما دفع برئيس الوزراء الليبي فاير سراج الى طلب المساعدة من الولايات المتحدة عبر الضربات الجوية، بحسب ما قالت الصحيفة.
الصحيفة اعتبرت ان هناك أسباباً عديدة ووجيهة تستوجب التدخل الاميركي، اذ ان وجود قاعدة لـ”داعش” في ليبيا قد يعني وجود قاعدة انطلاق لشن الهجمات على الدول الغربية. كما شددت على ان جلب الاستقرار الى ليبيا سيتطلب التزاماً دائماً من قبل المجتمع الدولي، مضيفة ان من أكثر المهام الملحة في ليبيا هي تشكيل قوات أمنية شرعية، ما يتطلب تفكيك الميليشيات. وأشارت الى ان ذلك سيتطلب انخراطا دوليا كبيرا.
===
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا✅