هل تتجاوز العلاقات السعودية الاسرائيلية حدود السرية؟
التقى الأمير السعوديّ تركي الفيصل زعيم حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي يائير لبيد في نيويورك، هذا اللقاء ليس الأول للفيصل مع مسؤولين إسرائيلين فهل تتجاوز العلاقات السعودية الاسرائيلية حدود السرية؟
لقاءات سعودية إسرائيلية لم تعد خافية على أحد تجاهر بها تل أبيب بين الفينة والأخرى وتكشف صحفها تفاصيلها وما تمخض عنها، أما الرياض فلا تنفي. آخر هذه اللقاءات كان قبل أيام حيث إحتضنت واشنطن لقاء جمع الأمير تركي الفيصل مسؤول الإستخبارات السعودي السابق بيائير لبيد زعيم حزب “هناك مستقبل” الاسرائيلي. لم يكن هذا اللقاء الأول للفيصل بمسؤوليين إسرائيليين العام الماضي، إجتمع مع الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين سبقه في العام نفسه غزل كلامي بين الأمير وتسيبي ليفني في مؤتمر ميونخ للأمن والسلام العالمي حيث أثنى على كلامها فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فتمنت عليه أن يجلس الى جانبها على المنصة. نجحت تل أبيب خلال العامين الماضيين في توظيف الملف الإيراني كورقة “رابحة” للحديث عن تعاون سعودي ــ إسرائيلي، ووجود عدو مشترك للطرفين. أكثر متحدثون إسرائيليون من الإشارة إلى عرض الرياض تقديم تسهيلات لإسرائيل، في حال قررت الأخيرة توجيه ضربة عسكرية لإيران. العام الماضي أيضاً اجتمع الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، في ندرة سياسية بواشنطن، وما تلاها من مقابلة مثيرة خص بها عشقي أحد القنوات الإسرائيلية، وكشفت وقتها عن مدى التقارب السعودي الإسرائيلي، حين وصف بنيامين نتنياهو بالرجل القوي والواقعي، وتحدث عن إيران كعدو. الجنرال عشقي كما الأمير تركي هما من أشد المقربين من القصر الملكي في الرياض وبحسب صحيفة “يديعوت احرنوت ” الإسرائيلية فإن هذه اللقاءات غالباً ما تحظى بمباركة ملكية مسبقة.
المصدر: الميادين