لافروف وكيري يتفقان على ضرورة الإسراع في المحادثات العسكرية بين البلدين
وفي مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أشار كيري ولافروف إلى أن المحادثات المزمعة قد تبدأ الخميس، وذلك لمنع أي حوادث بين طائرات البلدين في الأجواء السورية.
الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست رأى أنه من المبكر تحديد ما استهدفته الطائرات الروسية في سوريا وإن الرئيسين الروسي والأميركي اتفقا على أولوية محاربة داعش، واكد أن المشاورات التنسيقية بين البلدين بشأن العمليات الجارية لم تبدأ بعد.
وأضاف ارنست “حقيقة ان روسيا اضطرت لأخذ هذه الخطوات لدعم الأسد مؤشر على قلقهم من فقدان نفوذهم في الدولة الحليفة الوحيدة لهم في الشرق الاوسط، وهذا يتناقض، أو على الأقل يطرح اسئلة حول استراتيجية الروس وخاصة ان الرئيسين بوتين واوباما ركزا في نقاشاتهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة على الحاجة لانتقال سياسي داخل سوريا”.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التقى وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري وليد المعلم.
المعلم وصف اللقاء بالناجح وقد تركزت المباحثات على المجالين العسكري والسياسي، وأشار في تصريح للميادين الى ضرورة مكافحة الارهاب الآخذ في التفشي حول العالم.
وزير الخارجية الروسية دافع عن قرار بلاده شن هجمات في سوريا “المجازفة الكبرى في التغاضي عن الوضع المتعلق بتنظيم داعش يكمن في أن اولئك المسلحين الذين تتجاوز أعدادهم الآلاف، وبينهم أولئك الذين تعود اصولهم الى الاتحاد السوفييتي السابق وروسيا، قد يعودوا ليعيثوا فسادا في بلدنا”.
في المقابل، اتهم وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر روسيا بتنفيذ ضربات بمواقع لا وجود لداعش فيها ورأى أن الغارات الروسية تؤجج الحرب في سوريا، وقال “واحد من الأسباب التي تجعل موقف روسيا متناقضا النية لديها لتقصف أماكن ليس بها داعش لكن بها آخرون ما يسهم في صب الزيت على نار الحرب الاهلية في سوريا لذلك ليس صحيحا إكمال دعم الأسد من دون السعي إلى الضغط من أجل الانتقال السياسي لذلك نسعى الى نقلهم الى ذلك المكان”.