تأجيل استئناف المفاوضات بسبب تعنت مرتزقة العدوان
طالب الحسني
ثلاثة ايام متبقية على استئناف مفاوضات الكويت بحسب الاتفاق المعلن لكن ذلك لم يعد ممكنا بسبب تعنت مرتزقة العدوان بإيعاز سعودي مترافق مع تصعيد عسكري في وقت يبذل المبعوث الدولي عبر زيارات يجريها لاستئناف جولة جديدة.
ومع اقتراب الموعد المحدد لاستئناف مفاوضات الكويت، منتصف الشهر الحالي بحسب إعلان المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ، يبدو أنها لن تعقد في الوقت المحدد والمعلن.
أسباب تقف خلف عرقلة استئناف المفاوضات أبرزها تراجع فريق الرياض بإيعاز من دول العدوان أملا في تحقيق أي إنجاز ميداني.
يتزامن ذلك مع تحشيد للمرتزقة باتجاه محافظات مأرب والجوف وتصعيد عسكري من قبل العدوان.
تحشيد قوبل بصلابة وتكبد مرتزقة العدوان خسائر فادحة على ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية في محاور نهم وصرواح والمتون في محافظتي مأرب والجوف عدا عن عمليات عسكرية في محافظات لحج وتعز والبيضاء.
الفريق الوطني أكد أن فريق الرياض يتهرب من العودة للمفاوضات بعد عجزه عن تقديم أي حلول تخدم الحل السياسي وتذهب باتجاه شراكة حقيقية في إنهاء العدوان ورفع الحصار والعودة الجادة لحوار سياسي شامل.
وعلى الرغم من التوافق على المرجعات الاساسية للمفاوضات وللحل السياسي خلال الاشهر الماضية من المشاورات إلا أن فريق الرياض يحاول فرض مسار بعيد عن المرجعيات ولا يلامس القضايا الرئيسية.
وبلغة أكثر وضوحا فإن تعنت فريق الرياض ومحاولته تحقيق مالم يستطع تحقيقه بالعمليات العسكرية يوصل النقاشات إلى طريق مسدودة.
خارطة الطريق التي وضعها اسماعيل ولد الشيخ لم تحض بقبول كل الاطراف المتفاوضة، أمر أضاف من تعقيد الوصول إلى حلول سياسية أو الخروج برؤية مشتركة.
زيارة المبعوث الدولي المرتقبة إلى العاصمة صنعاء والاجتماع بالقوى الوطنية بعد زيارته إلى الرياض قد تحمل جديدا في محاولة استئناف جولة جديدة من المفاوضات.
====