دعوة أممية لحظر السلاح وعقوبات على جنوب السودان
أمر رئيس جنوب السودان سلفاكير قوات الجيش بوقف إطلاق النار الاثنين 11 يوليو/تموز، قائلا إنه “لا يزال مستعدا للعمل مع نائبه ريك مشار بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة جوبا.
وقال المتحدث الرئاسي أتيني ويك أتيني لرويترز، عبر الهاتف: “الوضع هادئ بالفعل اعتبارا من الآن.. أمر الرئيس قادة جيش التحرير الشعبي السوداني كافة بإعلان وقف إطلاق النار”، مضيفا أنه يجب حماية أي فرد من قوات مشار يرغب في الاستسلام.
من جهته، قال ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان لإذاعة “آي” المستقلة،: “أمرت قواتي بوقف إطلاق النار ردا على خطوة اتخذها سلفا كير”… “أعلن الرئيس وقف إطلاق النار من جانب واحد.. أود أن أرد بالمثل على إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد”، وأكد أنه أمر ببدء وقف إطلاق النار بعد ساعتين من الموعد النهائي الذي حدده كير.
بان كي مون يدعو لحظر السلاح على جنوب السودان
دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الاثنين 11 يوليو/تموز لحظر للسلاح على جنوب السودان، ومعاقبة القادة السياسيين والعسكريين الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام، كما دعا إلى تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية.
واحتدم قتال عنيف بالدبابات وطائرات الهليكوبتر في جنوب السودان الاثنين بين قوات موالية للرئيس سلفاكير وأخرى مؤيدة لريك مشار نائب الرئيس.
ويهدد العنف الذي تفجر في العاصمة جوبا قبل 4 أيام بالعودة إلى الحرب الأهلية في جنوب السودان.
وقال بان للصحفيين: “حان الوقت لتعزيز عمل الأمم المتحدة على نطاق واسع… القتال امتد إلى مناطق خارج جوبا في الولاية الاستوائية الوسطى وسط البلاد… عندما لا تستطيع حكومة حماية شعبيها أولا تفعل ذلك وعندما تكون الأطراف المتحاربة أكثر عزما على إثراء وتمكين أنفسهم على حساب شعبهم فإن على المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ إجراء”… “قتل صينيان اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وموظف محلي في المنظمة الدولية في الاشتباكات”… “نحتاج بشدة إلى طائرات هليكوبتر هجومية ومواد أخرى لتنفيذ تفويضنا الخاص بحماية المدنيين”… “أدعو أيضا جميع الدول المساهمة في مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان للبقاء في مواقعها.. أي انسحاب من شأنه أن يبعث بإشارة خاطئة في جنوب السودان وفي أرجاء العالم”.
وقال وأضاف بان: “خذل قادة جنوب السودان شعبهم مرة أخرى”… “أي نوع من القيادة تلك التي تلجأ إلى الأسلحة الفتاكة وسياسة الهوية مرارا وتكرارا؟.. قيادة فاشلة”.
وفي تحرك نادر دعا بان إلى حظر فوري للسلاح على جنوب السودان وتطبيق عقوبات على الزعماء السياسيين والقادة العسكريين الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام، قائلا: “سجتمع مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن يوم الثلاثاء المقبل لبحث الوضع في جنوب السودان”.
وتنتشر قوات حفظ السلام في جنوب السودان منذ أن نالت البلاد استقلالها عن السودان في 2011.
ويتنافس كير ومشار منذ فترة طويلة في السياسة وعلى ساحة القتال، ودخلت البلاد في حرب أهلية في ديسمبر/كانون الأول 2013 بعد بضعة أشهر من قيام كير بطرد مشار من منصبه كنائب له، ووقع الطرفان اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015 لكن تطبيقه تعثر.
وفي وقت سابق هذا العام دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأنغولا وأعضاء آخرون في مجلس الأمن إلى فرض حظر للسلاح على جنوب السودان.
المصدر: رويترز
====