تهنئة وعرفان
المركز_الإعلامي_تعز
…….
بسم الله الرحمن الرحيم
اهنئ ابناء شعبنا اليمني العظيم الابي المجاهد الذي انكسرت بصموده وارادته اعتى قوة عسكرية استخدمها العدوان الهمجي على مدى مايقرب من سنة ونصف
اتمنى لشعبنا النصر والعزة والسلام والامن والاستقرار
في ظل دولة كريمة مستقلة ذات سيادة
كما يسعدني في هذه المناسبة ان اقدم الشكر الجزيل للشيخ القدير محمد عبدالله عثمان ومن معه من الوجهاء والعقلاء للدعوة والمبادرة الكريمة التي اطلقوها لتحقيق السلام في محافظة تعز حيث خلقت جوا جديدا من التفاؤل والامل وشيئ من الثقة بين ابناء المحافظة ووجهائها التي كادت ان تنعدم
وابارك هذه الخطوة المسئولة التي تاتي في هذه اللحظة التاريخية الفارقة التي ينتظر فيها شعبنا من يلتقطها ويكون لهم فضل السبق في انهاء معاناته وهذا يدل على ادراككم للواقع الذي يحكي استحالة الغاء الاخر
واستيعابكم للظروف المهيئة للحلول والاقرب للنجاح اكثر من اي وقت مضى
كما انوه ان الحل المستوعب لكل التفاصيل بما يضمن ديمومة هذا الاتفاق والتماسك المجتمعي ومعالجة الاشكاليات وتضميد الجراح لن يتاتى الا برغبة وايادي يمنية خالصة
فوجودكم وتبنيكم لذلك هو الضامن للسلام الحقيقي الدائم في المحافظة لتنعكس ايجابا على المستوى الوطني
وهو مالم يتحقق في حالة مااذا كانت التسوية عن طريق وسطاء دوليين واممين فهم ليسوا احرص ولا اكثر استيعابا منكم للواقع وتعقيداته ومعالجاته
كما ان رعايتهم تنتهي لمجرد الوصول الى سلام شكلي قد لا ينهي الصراع بل يحوله من الصورة الظاهرة المتمثلة بالقتال المباشر في الجبهات الى صورة اخرى غير ظاهرة وقد تكون اشد ضررا على شعبنا
كون الاطراف الدولية والاممية لا تنطلق بناء على روابط الدين والاخوة واعادة اللحمة الوطنية وانما بناء على سياسات وتوجه المجتمع الدولي القائم في المنطقة والمتحكم به الدول الكبرى وبما يخدم مصالحها
وبالتالي تحرص في اي تفاهمات ان تبقي خيوط اللعبة بيدها كورقة تثيرها وفقا لمصالحها واجندتها في المنطقة
ابائي واخواني المشائخ والوجهاء فمالمسناه من امتلاك غالبية الاطراف الشجاعة التي تجسدت في اتفاقات تبادل الاسرى الاخيرة التي كانت محلية خالصة والتي بعثت الامل عند الجميع لامكانية التقدم في طريق السلام بايادي وطنية
فتلك الاتفاقات تعتبر لبنة رئيسية ممكن تجعلوها اساسا لتحرككم هذا
وكم انا سعيد بتفاعلكم هذا الا ان السعادة لن تكتمل الا بالوصول الى اتفاق نهائي على ايديكم انتم لتعيدوا ثقة المجتمع بكم
وتنالوا شرف المبادرة
فالفرصة امامكم متاحة والظروف مناسبة لتدفعوا بعملية السلام الى الامام وتحققوا نموذجا يقتدى به في كافة المحافظات والجبهات في كل ربوع يمننا الحببب
كما أؤكد ان كل من يقف عائقا امام السلام ومن يراهن على الخارج في استمرار الحرب فمصيره الخسران وننصح ان يتعض من مرور سنة ونصف من العدوان الخارجي على البلد دون تحقيق اهدافه
وفقكم الله وسدد خطاكم
نحو يمن آمن مستقل
بقلم الاستاذ/ سليم مغلس
====