داعش الصهيونية وأمريكا المشيمة الواحدة “ما قبل النشأة ” (1)
قبل الولوج الى الموضوع أحب ان استهل الموضوع بافتتاحية ستجعل الموضع أكثر شوقا وأجمل سرد و أوضح مضمونا
متى ما عرف الانسان ذته وعرف ماهيته فأنه يعرف عدوه جيدا ايضا فيعرف نفسه بشكل افضل وهذا ماكد عليه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في ملزمة افردها لهذا القضية تحت عنوان من نحن ومن هم ثم تبعتها عدة ملازم في هذذا الجانب كالثقافة القرانية والهوية الايمانية ولا تحذون حذو بني اسرائيل الى غيرها من الملازم التي تعرفنا بماهيتنا وتعيدنا اليها وماهية اعدائنا وكيفية التعامل معهم وفي ما قدمه رضوان الله عليه كل ما تحتاجه الامة للعودة مجددا لتتربع عرش العزة والكرامة الإلهية التي وعد الله بها عباده بل للانسانيةفي انهاء استغلال الإنسان للإنسان
وحتى عندما ننظر الى ما قدمه للانسانية بعيدا عن اي اعتبارات اخرى كمفكر وقائد انساني ستجده انسانا عظيم بحق يستحق الاجلال والاكبار فما اتى به كفيل بطي صفحة الشر الى الأبد عن سطح هذا الكوكب ..
“لا تنظر الي شزرا وامهلني قليل وأعطني فرصة فكلنا نحتمل الصح والخطاء فلا تستعجل باطلاق احكمك اقراء ثم قل ماشئت بعدها ”
كما اسلفنا اكد السيد انه لابد ان يعرف الانسان ذاته ليعرف عدوه
وهذا تحديا ما فعله الامام او السيد او المفكر سمه ما شئت فعرف ذاته فعرف عدوه جيدا ولم يستطيع هذا العدوا ان يخفي ذاته عنه لانه ادركه جيدا فمهما تقولب وتجدد الا انه لا يستطيع ان يغير من ملامحه القبيحه ومن هنا نقول
انت كانسان سوي اين كان شكلك اوجنسك اوثقافتك اذا ما سؤلت عن الارهابي الذي يرتكب الجرائم البشعة في العالم ..؟؟!
ستجيب بلا شك انها داعش او ما يسمى بــ(الدولة الاسلامية)
ولكن اذا ما كنت انسان واع لذتك تعرف ماهيتها وتعرف من انت بشكل جيد وسالت نفسك عن مصدر الشر في العالم
ستشير بكلتا يديك الى اليهود حتما ..
وستعلم جيدا ان من اوجد داعش هو من اوجد الكيان الصهيوني وان من صنع الكيان الصهيوني هو من اوجد الكيان الامريكي ذاته
وستعلم ان الصانع لهذه الكيانات الجرثومية والامساخ البشعة التي تفتك بكل البشر دون استثناء
هو صانع واحد صانعا ادمن سفك الدماء يرى انه الارقى الأفضل الأجدر بامتلاك كل شيء واستعباد كل شيء
وان ماسواه خلق من اجل وفي مصلحته يتصرف فيه حسبما يشاء ويبتغي..!
ستعلم ان هذا الصانع هو اليهود بلا منازع مهما حاول ان يغير من ملامحه القبيحة تارة بلباس قناع المسيح المسالم
او قناع الرحمة محمد سواء اتى من غرب الكوكب او ظهر من مشرقة فان ألجين هو نفسه الجين القاتل وان المشيمة هي نفسها المشيمة الصهيونية القذرة التي لا تجلب سوى الاوباءة والامساخ الهجينة لتسيطر هي في النهاية على كامل الكوب بعتبارها صفوة الخلق والاجدر بالعيش والملك واحتكار صولجان القدرة المطلقة..!!
وهذا ما اكده قائد الثورة الشعبية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من خطابة عشية يوم القدس العالمي 30_ 6_2016 م:
{ النظرة إلى الخطر التكفيري يجب أن ننظر إليه ضمنا يعني انه امتداد للخطر الصهيوني ضمن الخطر الصهيوني نتاج للخطر الصهيوني وليد للخطر الصهيوني وأنه أيضا شغل في وسط الأمة ليكون رأس حربة للتصدي والتعدي على كل من يتجه الاتجاه الواعي في أوساط الأمة } انتهى الاقتباس .
وبمجرد ان تغوص قليل في تفاصيل النشاء لهذه الكينات البشعة ستتنطط أمامك أسئلة حائرة تبحث ايضا عن اجابة شافية لها
داعش اسرائيل وامريكا
كلها كينات اوجدها اليهود بمن لا شي عداء خبثهم واطماعهم البشعة او جدوها كدول
لتبقى وتتكاثر وتستمر ..
كيف نشئت وكيف تكاثرت والسوال الاكبر كيف استمرت هذه الكيانات بالعيش الى اليوم
مع ان المفترض فلسفيا وتاريخا ان تنتهي بعتبرها دخيلة على الوجود ..؟؟!!
فالفلسفة والتاريخ يقولان ان الدول هي مجموعة من الافرد يسمون بالشعب يمتلكون قطعة من الارض تسمى الوطن حيث تنشئ الدولة كناتج طبيعي للتطور الاجتماعي البشري
بداية بالاسرة مرورا بالقبيلة والشعب والدولة ثم التمدد التوسعي لها خارج حدودها فتسمى امبراطورية لا تلبث انتتلاشى لتعود الى مربعها الاول شعبها وقطعة الارض ..#ركزوا
الان اعيد النظر لتلك الكيانات البشعة
الولايات المتحدة الامريكية , اسرائيل وداعش
هي كيانات لم تكن موجوده فيما مضى وفجأة اصبحت قائمة وتستمر وتتوسع وتتعاظم قوتها
ماهو السر ..؟؟؟ هل هو كسر لسنن الكون و التاريخ والاجتماع …!!
ام ان الامر متعلق بسنة كونية آخرى ..؟!!؟
هنا يتجلى تمام خبث اليهود ودهائهم وقبحهم البشع ..!!
ويتجلى ايضا بوضوح عبقرية السيد ..الامام..المفكر والقائد الانساني سمه ما شئت
حسين بدر الدين الحوثي اليمني الذي اجاب عن هذه التساؤلات والاستفسارات بطريقة سلسة وبسيطة جدا تمكن من فهمها ابسط الناس وهنا العظمة والاعجاز الاخر لهذا القائد
حيث يقول الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في سلسلة ملازم من هدي القرآن الكريم
من الآية (215) إلى الآية (252) [الدرس العاشر]
التي ألقاها بتاريخ : 10 رمضان 1424هـ الموافق : 4/11/2003م
اليمن ـ صعدة
{ بنو إسرائيل فاهمون في ثقافتهم هذه أعني: الآية تحكي بأنه في تلك المرحلة فاهمين بأنه يجب أن يتوجهوا ليقاتلوا في سبيل الله، مع أن الدافع لديهم هو ماذا؟ أنهم قد أخرجوا من ديارهم، وأبنائهم، أليس هذا الدفاع الذي يسمى الدفاع عن وطن؟ انتقام من عدو أخرجنا من ديارنا، وأبنائنا. أليس دفاعاً عن وطن؟ لكن لو قالوا: وطن، نقاتل من أجل الوطن، لن يرد النبي عليهم ، ولن يحصل لهم شيء. معنى هذا أنها قضية مؤكدة لديهم أنه في الوقت الذي هم يحسون فيه بأنهم مضطهدون، ومقهورون من جانب عدو أخرجهم من ديارهم، وأبنائهم ، عليهم أن ينطلقوا في سبيل الله . } أنتهى الاقتباس
قطعا للطريق على القندهاراات _ قبل ان ينط احدهم ويقول هذا قرآن كريم ونحن نعرفه ونقراه منذ الف وربع مائة سنة اقول بالفعل هو موجود منذا نزولة على سيد المرسلين محمد صلاوات الله عليه واله ولكنكم كالحمير تحمل اسفارا هذا هو الفرق _ الحمير حمير
اذا ما تاملنا جيد كلام الشهيد القائد في هذا المقطع سنجد انه يذكر
كيف ان اليهود يعرفون تمام قظية النصر والاستمرار ويعملون على سلبها من جميع البشر واحتكرها حتى لا يكون زوالهم ..
المظلومية الناشئة عن الارث التاريخي والشعور بالتهديد الوجودي اذا فان ” المظلومية ” هي الأساس الرئيسي في بناء هذه الكيانات وتكاثرها واستمراها
سواء أكانت هذه المظلومية مصطنعة مختلقة او حقيقية فانها الوصفة السحرية التي مكنت اليهود من صنع هذه الكينات ورعايتها لستمرارها والانتفاع بها في سبيل تلبية الحلم الشيطاني البشع لهم في التحكم واستعباد كل مافي هذا الكوكب من موارد وبشر بعتبرهم شعب الله المفضل والمقدس الذي يستحق كل شي
اذا هي سنة الهية عرفها اليهود وعرفوا كيف يستخدمونها وكيف يخفونها ويحرصون الا يحصل عليها او معرفتها احدا سواهم لانها متى ما عرفت كانت نهايتهم الحتمية ونهية تسلطهم على رقاب البشر
{داعش الصهيونية وامريكا المشيمة الواحدة }
البدايـــة
الزمان : القرن الخامس عشر
المكان : الوطن العربي
الحدث :
قبل هذا الحدث علينا التعريج قليلا على الاحداث التي عصفت بالمنطقة قبل هذا التاريخ
وسنبداء من القرن الثاني عشر ميلادية
الايوبيين
بعد ان كان العرب والمسلمون يصارعون من اجل صد الهجمات الصليبية على بلاد العرب وتحرير فلسطين من جانب وكان العالم على اكتشاف النصف الاخر من جسده الازلي الأمريكيتين تحديدا
انتصر المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي الذي قدم الى فلسطين حاملا معه العصبية الدينية والقومية الارث التاريخي
والقهر والاستعباد _”التهديد الوجودي ولكنه اني مؤقت ” عكس اليهود فهم دوما ما يحافظون على هذه الروحية عندهم وعند صنيعتهم حتى يستمروا #ركزوا
فقاد مقاومة اسلامية وعربية من اجل التخلص من الصليبين وفعلا هذا ما تم فعلا
توالت الاحداث على المنطقة العربية فانتهت الدولة الأيوبية ثم اتت بعدها المملوكية التي ارتكزت ايضا على جزء من المظلومية التي هي الغزوا المغولي ولكنها لم تستمر طويلا لانها يضا لم تحقق الجزئية الاهم “الشعور الدائم بالتهديد الوجودي ”
ثم اتى الغزوا العثماني بعد ان فشل في التوسع شرقا الى الوطن العربي مبطنا بثوب الاسلام والخلافة ليس خوفا على العرب ولا على مقدستهم كما زور مداحي البلاط ومؤرخية بل لانهم عجزوا عن التوسع في شرق اسيا بسبب المقاومة الشرسة والخسائر الفادحة التي منيوا بها هناك فعادوا الى الوطن العربي ..!!
“وللمقاربة اليوم تركيا تعيد نفس السيناريو فبعد عجزها عن دخول الاتحاد الاوربي لمدة نصف قرن من المحاولات عادت من جديد لتلبس عمامة الاسلام محاولة التوسع من جديد في الوطن العربي ”
أنشاء الغزو العثماني امبراطوريته التي استمرت على الارض العربية لحوالي سبعة قروون مع انها دخيله
فما سبب استمرارها هل هو انجازتها وعدلها ودفاعها عن الارضي العربية والمقدسات كما يروج الكثيرون الان ..؟؟؟
ام ان هناك شيء اخر ..!!
ساكتفي بسرد عاملين محوريين فقط لنتمكن من معرفة الحقيقة
فالاستمرار هذا من وجهة نظري كان ناتج لشيئين :
الاول : هو لبسها للثوب الديني الاسلامي والتي قدمت نفسها من خلاله كحامية للمقدسات الاسلامية بالاضافة الا ان العرب كانوا قد تفككوا داخليا وستهلكوا وذلك لاقامة امبراطوريتين غير عربيتين على ارضهم فنشئ عندهم شيء من اليأس بثقتهم بذاتهم فلم يقاوموا كثيرا ذلك الاحتلال عدا في بعض البلادان ابرزها اليمن وذلك لعدة اسباب لا يتسع المجال هنا لسردها
ثانيا :
اكتشاف العالم الجديد كان عاملا مهما في صرف نظر الصليبيين عن الوطن العربي خصوصا مع تزايد الضربات التي كانت تحل عليهم من العرب بمقاومتهم لهم فاكتشاف الامريكيتين جعلهم يفكرون انه من الافضل لهم ان يصرفوا نظرهم عن العالم العربي على الاقل موقتا فكان هذا عاملا حاسما اخر جنب الوطن العربي الحملات الصليبية لقرون لاحقه
وهنا يجب ان يعرف العربية انه ليس كما كان يروج علماء البلاط و مؤرخيهم انه من منجزات ما يسموها بالخلافة العثمانية حمت البلاد العربية لقرابة ثمنية قرون ..!!؟
**الولايات المتحدة الامريكية ** الكيان رقم (1)
البداية :
….
المكان : الأمريكيتين
الزمان : القرن الخامس عشر ميلادية
# اول من اكتشف الأمريكيتين هم المسلمون الاوائل سواء اكانو القادة الافارقة المسلمين او الرحلات الصينية للقادة المسلمون قبل ان ياتي كريستوفر كولومبوس ليكتشفها ويجلب لها مأساة العالم المستعبد وقبح اليهود ومشاريعهم ….. يتبع في الجزء الثانـــــي
في هذا الجزء سنتناول النشأة والتوسع والاستمرارية والكثير من الامور الشيقة والوقائع التاريخية التي سنتمكن من خلالها معرفة الوقع اليوم والتبوء ربما بما سيكون لو تقاعسنا عن تحمل مسؤوليتنا ….. ولكن حتى لا يطول المقال فيعزف القراء عن قراءته … جعلته في عد اجزاء منفصلة سنتناولها تباعا
…يتبع في الجز الثاني من … { داعش الصهيونية وأمريكا المشيمة الواحدة }
بقلم / الباهوت الخضر
====