وسائل المواجهة
#المركز_الإعلامي_تعز
….
مواجهة العدوان لا تقتصر فقط على المواجهة العسكرية فحسب
وانما المواجهة تحتاج الى جانب ذلك منظومة متكاملة من العمل الدءوب والمخلص في كافة مناحي الحياة فالى جانب المواجهة العسكريه والتي هي من اهم الجبهات
نحن بحاجه الى جبهة إعلامية تعمل على توعية المجتمع وتغرس فيهم القيم الوطنية والاخلاقية وحب التضحية في سبيل الوطن ولا تقتصر فقط على تغطيه الأحداث العسكرية والسياسية كما نحتاج الى جبهة امنية مخلصه لحفظ الأمن وحقوق المواطن وإشعاره بان كل ما حل بهذا الوطن وكل هذه التضحيات التي يقدمها الجيش وللجان الشعبية هي من اجل عزته وكرامته وامنه واستقراره
كما نحتاج الى تفعيل دور المرافق والمؤسسات العامة وقيامها بدورها المطلوب وبما يلبي احتياجات المواطن وتوعية الكادر الوظيفي بأهمية ما يقوم به في مكتبة ومرفقه وان ما يقوم به من عمل في خدمة المواطن لا يقل أهميه عن المقاتل في الجبهة وبأنه مأجور في ذلك
ان انشغال اللجنة الثورية ومشرفيها على الجانب العسكري
على حساب إدارة البلد ومرافق الدولة ومؤسساتها وعدم تفعيلها كما ينبغي وتركها تحت رحمة الفاسدين يعبثون بها ويهدرون اموالها هي كارثة حقيقية ولها عواقب وخيمة وهذه المشكلة التي يعول عليها العدو ويراهن على تفكيك الجبهة الداخلية في المستقبل القريب ان غياب مؤسسات الدولة الامنية والقضائية والمحلية وعدم قيام العاملين فيها بالدور المطلوب الى جانب تردي الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الحرب والحصار المفروض على البلد سيؤدي الى استياء شعبي ممنهج ومبرمج ومستغل لإرباك الوضع الداخلي خصوصا في مركز الدولة بالعاصمة
الأمر الذي يتعين على اللجنة الثورية اتخاذ الإجراءات العملية والعلمية لإدارة مؤسسات والمرافق العامة وإشعار المواطن بوجودها وبقربها منه ومحاسبة المقصرين والفاسدين
بغير ذلك ستفاجئ اللجنة الثوريه بإحداث خارجه عن سيطرتها وستكون الورقة الرابحة التي يستغلها العدو لفرض شروطه وكسر هذا الصمود الشعبي الأسطوري
.
بقلم /المحامي بسام الشرام
====