عنوان الدفاع عن الوطن فوق كل العناوين
نحن نعترف ان كل محافظات الجمهورية اليمنية تعاني ولها مطالب ولها مظلوميات واولها محافظة صعده .
وان هناك اخطاء توجد وهناك هظم في الحقوق المدنية والسياسية يعاني منها جزء كبير من شعبنا ، وانه لايوجد مساوئه بين المواطنين في توزيع الثروه والسلطة ، وان هناك احتكار من بعض الفئات للثروه والقوه والسلطة في البلاد وفي داخل مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسة الامنية والعسكرية ، ولا يوجود توازن داخلي عادل .
كل هذا نعترف انه موجود في بلادنا وليس في بلادنا وحدنا وانما تعاني منه الكثير من دول العالم التي تعاني من عدم استقرار في تنظيم السلطة وحسمها بطريقة قانونية وعادلة بين فئات الشعب .
لكننا نذكر أن كل هذه المعاناه والمشاكل الذي يعاني منها الشعب اليمني ومن مختلف المحافظات هي وجدت ومتراكمة من قبل و سابقة على الثوره الشعبية في 21/9/2014 ، وأن كل القوى التي أيدت الاحتلال العسكري والتدخل في بلادنا هي مسؤلة عن معظم هذه المشاكل والمظالم وهي التي لازالت تتامرعلى الثوره الشعبية التي تتصدى للعدوان الخارجي … هذا أولاً .
وثانياً وهذا المهم أنه لا يمكن اعتبار كل ماذكرناه سابقاً مبرر لأي شخص يمني او فئة او محافظة أو مكون من المكونات اليمنية أن تقف وتستدعي التدخل العسكري الخارجي وتؤيده بأي حال من الاحوال ،
لأن هذه المشاكل داخلية وتوجد في كثير من البلدان في العالم ولا يجب التضحية بتعريض الوطن للإحتلال الأجنبي والتفريط بسيادة الوطن وتعريض وحدة تراب الوطن للتقسيم والتفتت وتدمير البنى التحتية للوطن وتدمير مقدرات الشعب اليمني من أجل هذه المظلوميات والمشاكل الموجودة أو للحصول على مكاسب سلطوية حزبية أو شخصية أو تحت أي مبرر أو عنوان ،
مع ملاحظة ان اي تدخل عسكري خارجي طامع ومهيمن لايمكن ان يحل المشاكل او يجلب السلام والامن للوطن او يدخل الاستقرار للوطن ويبني مؤسسات قوية للوطن او يساعد في ذلك ، لانه وببساطة كل هذا يعد خطرا على تواجده واستمرار مصالحه ونفوذه وهيمنته في هذه الدولة ،فهو يقوم بالتدمير والاضعاف والتفرقة ولا يمكنه ان يترك الدولة وشعبها تقرر مصيرها او تمتلك اسباب القوه والاقتصاد او يساعدها في ذلك ، وقولولي اين وجد تدخل عسكري ناجح وفي اي دولة من دول العالم طبعا الاجابة لايوجد.
وانظروا انتم بأنفسكم الى ماخلف هذا التدخل من قتل ودمار واحتلال في وطننا خلال مده هذه الحرب وشاهدوا مايجري بعدن وكل المناطق الجنوبية التي سيطر عليها بالتعاون مع مرتزقته وادواته في الداخل اليمني وما يحدث بها ، واخر شيء سمعناه هو وجود سجون قذره يمارس فيها الجيش الامارتي شتى انواع التعذيب واصناف الانتهاكات اللانسانية بحق اخواننا اليمنين وهذا ما نشرته صحيفة الاخبار اللبنانية قبل ايام.
ويجب ان نفهم او نسلم وبكل يقين بالقاعدة التي تقول انه طالما وجد احتلال خارجي وتدخل عسكري خارجي ضد الوطن يجب الوقوف ضده والتفرغ اولا للدفاع عن الوطن ضد هذا التدخل والعدوان الخارجي مهما كانت توجد مظلوميات او مطالب او اخطاء ،هذا يعتبر خط احمر يجب ان يكون ملتزم بة كل يمني.
وطالما ان هناك تواجد لجيش سعودي او اماراتي او امريكي او فرنسي او بريطاني او سوداني او جيوش مرتزقة الشركات الامريكيات في بلادنا فنحن ضد هذا الاحتلال الموصوف للارضنا ويحب قتال هذه الجيوش والتضحية بالغالي والنفيس من الجميع ولا عذر لاي يمني في التقاعس او التبرير او الارتزاق والانتهازية لان هذا يعتبر خيانة للوطن وتعد جريمة من جرائم الخيانة العظمى ضد الوطن.
والذي يغالط نفسة من الخونة الذين يؤيدون هذا الاحتلال ويقولون ان الجيش السعودي والاماراتي هم جيوش عربية دخلوا البلاد للمساعدة ، هذا يضحك على نفسة وعلى المغفلين امثالة ، لان الامارات والسعودية هم ادوات للمستعمر الامريكي والبريطاني وهم يتحركون وفق قراراته ويخدمون مصالحه ومشروعه وليس لهم اي قرار ، والذي يعتبر ان الامارات ودويلات الخليج دويلات مستقلة هذا يغالط نفسة ، الجيش الاماراتي وكل جيوشهم لا يمكن ان تتحرك خطوه واحده من ثكناتها الا بأوامر امريكية وقياده امريكية واشراف امريكي واستخباراتي وغيرها ،
ولا ننسى. ان هذه الدول هي دول قائمة على الحماية الخارجية منذ تاسيسها من قبل المستعمر البريطاني ولازالت ، وانظروا الى كل القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها المنتشره في دويلات الخليج ، وطبعا لايمكن ان يكون هناك قرار مستقل لهذه الدويلات مع وجود كل تلك القواعد العسكرية الخارجية والهيمنة .
إن الاحتلال الاجنبي واقع فعليا على جنوب الوطن الغالي ومدينة عدن الحبيبه والذي يقنع نفسة بغير ذلك يأما مغفل او خائن ومرتزق ومن الناس الذين تعودوا على بيع الوطن وخدمة الاجنبي ومستعد فطريا لذلك فهذه الاصناف من الشعب موجوده في شعبنا اليمني وموجوده في كل شعب من شعوب دول العالم .
والانسان اليمني الاصيل الشريف لا يمكن يقتنع بتأيد الاحتلال الاجنبي والخارجي لوطنه مهما كانت الخلافات الداخلية موجوده بين فئات الشعب اليمني هذه هي ثوابت اليمني الشامخ والحر والعزيز وهي ايضا ثوابت الوطن .
وكم كررنا . القول ومنذ بداية الحرب والعدوان الخارجي على الوطن اننا لايمكن ان نلتفت في الوقت الحاضر الى اي عنوان الا عنوان واحد هو الدفاع عن الوطن ضد الاحتلال الاجنبي والتدخل العسكري التي تقوده امريكا والتي وضعت مشروعه امريكا في تنفيذه في اليمن وليس في اليمن وحسب وانما في العديد من الدول العربية وانظروا ما يجري في العراق وسوريا وليبيا وغيرها هو هو المشروع نفسة والدول المتحالفة نفسها هي من تقوم في تنفيذه سوى كانت دول عربية خليجية او الغربية بألاضافة الى تركيا .
بقلم الكاتب / صلاح القرشي
====