العمالة اليمنية في السعودية بين سندان الإذلال و مطرقة التهجير
متابعات /
الباهوت الخضر
كما شنت عدوانا سافر وهمجي على يمن الحكمة لا يزال النظام السعودي يتفنن في إظهار قبحه وهمجيتها ويمارسها متى ما سمحت له الظروف او لم تسمح فهو مصرا على سقوطه المدوي ومصرا على استهداف اليمنيين في كل شيء حتى في أرزاقهم ومع حلول شهر الله الكريم .
و في تطهير واستهداف مممنهج للعمالة اليمنية النظام السعودي يقوم بحملة أمنيه واسعة في المملكة لإغلاق محلات الهاتف النقال والجولات التي تملكها و تديرها العمالة اليمنية في السعودية قصص تحكي فصولا من المأساة والمعاناة يتجرعها المغترب اليمني على يد نظام يمعن في ابتزازه وإذلاله .
مصدر خاص أكد ان النظام السعودي شن حملة مداهمات واسعة في محافظة القنفذة والتي تعد إحدى أكبر محافظات منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية منذ بداية حلول شهر رمضان المبارك ضد العاملين اليمنين في محلات الهواتف المحمولة حيث قال : مع بداية حلول شهر الرحمة والغفران فوجئنا كما فوجئ غيرنا بحملات أمنية واسعة لإغلاق محالات الجوالات والهواتف النقالة من قبل ما يسمى بالرقابة الميدانية التابع لوزارة التجارة والصناعة السعودية وإغلاق محالنا التجارية دون أي مبرر وبدون سابق إنذار.
وعند سؤاله عن اذا ما كان هناك احد غير العمالة اليمنية يعملون في هذا المجال واستهدفتهم الحملة ؟
أجاب: لم تستهدف الحملة سوى العمالة اليمنية فقط أضاف قائلا : ان العمالة اليمنية تمتلك وتدير الكثير من هذه المحلات التجارية ولم تستهدف الحملة غيرنا نحن العمالة اليمنية على وجه الخصوص .
وفي سؤال عن اذا ما كانت هذه الحملة فقط على المحافظة التي يعمل بها فقط وهل هي مؤقتة او دائمة؟
أجاب : ان الجهات التي قامت بإغلاق محلاتنا أبلغتنا انه هناك قرار يقضي بسجن أي يمني و تغريمه 25000الف ريال ومن ثم ترحيله الى بلده في حال عاد الى هذا العمل حتى وان كانت تلك المحلات مملوكة للعمالة اليمنية انه سيتم العمل بهذا القانون من بعد 3 أشهر أي بعد عيد الأضحى تحديدا وسيشمل المملكة بشكل عام .
وأردف قائلا : بدلا من أن يقوم النظام السعودي باحتواء العمالة اليمنية وتسهيل مجالات عملها في الوقت الذي يخوض فيه حربا على بلادها تحت أعذار الشرعية وحماية شعبها وحب في ترفيه الى غيرها من الشعارات الواهية والذراع السمجة التي يروجها عبر إعلامه وأذنابه .
على النقيض من ذلك كله تأتي الكثير من الممارسات ومنها هذه الحملة ليس فقط ضمن إطار الابتزاز الجماعي والتضييق الممنهج على العمالة اليمنية هناك فحسب , بل ومحاولة لإركاع الشعب اليمني في الداخل اليمني عبر تسريح مئات الآلاف من العمالة اليمنية لتشكيل ضغط على الدولة المحاربة و المحاصرة من قبل نفس النظام الغاشم .
المصدر أكد بدورة ان الوضع سيكون كارثياً في حال الاستمرار بتطبيق هذه القرارات التعسفية التي أصدرها نظام ال سعود بحق اليمنيين دونما أي مبرر او وجه حق خصوصا وان الكثيرين من العمالة اليمنية يعملون في هذا المجال منذ افتتاحه قبل عدة سنوات بل وان الأغلبية المطلقة لهذه المحلات المنتشرة في كافة أرجاء المملكة تعود ملكيتها للعمالة اليمنية بل تكاد حكرا عليها مما يجعلهم وأسرهم التي يعيلونها رهينّي تلك القرارات الظالمة.
كما استهجن حكومة الفنادق في الرياض التي لم تلفت الى أي قضية تخص الجالية اليمنية ولم تكلف نفسها حتى عناء السؤال عنهم وعن ما يعانيه المغترب اليمني من مشاكل وتعسفات همجية ظالمه من قبل نظام ال سعود تستهدفهم في أرزاقهم وقوت أطفالهم خصوصا وان الكثير منهم باع كل ما يمتلك ليتمكن من فتح تلك المحلات او لتغطية تكاليف العمل من جوازات وكفالة وإقامة كحال اغلب اليمنيين .
واختتم حديثه بالقول : ان النظام السعودي لا يزال يستهدف العمالة اليمنية بهدف وتهجيرها وذلك من خلال حزمة من القرارات الظالمة الممنهجة التي تستهدف إقامته وعمله .
اذا هي حرب إبادة معلنه وعلى كافة الأصعدة يقودها النظام السعودي لتهجير العمالة اليمنية ومصادرة مجالات عمله تارة بقرارات الاقامة والكفالة الظالمة وتارة بإقصائه قسرا من عمله ومصادرة ممتلكته وليس انتهاء بسجنه وتغريمة ثم طرده في شاحنات نقل في الوقت الذي تستهدف طائراته وترسانته الكونية مقدراته وموارده في بلده وتحاصر جيوشها وارتالها تراب وطنه.. مشهدا يعكس قبح هذه النظام الذي تجاوز كل انحدار وقبح وصل اليه طغاة التاريخ ومتجبريه ليضع المواطن اليمني بين اثنتين ام السلة او الذلة وهيهات من الشعب اليمني العظيم الذلة .
====