هذه هي اليمن
…
ذهبت إلى الجامع الكبير بصنعاء القديمة للإفطار ولصلاة المغرب فشاهدت الزيدي والشافعي رفقة صاحب تعز وصاحب صعدة وصنعاء على مائدة إفطار واحدة شارك كل منهم في إعدادها بشيء من التمر والماء والشفوت والقهوة .. الخ
وعند بدأ صلاة المغرب شاهدت رجل يصلي ضامما يديه وإلى جانبه مصليا مسربلا , حيث ولم تخلو صفوف المصلين من ذلك التنوع. غادرت الجامع وفي باحته شاهدت مصليا قد فوضه بعض من فاتتهم صلاة المغرب في إمامتهم للصلاة وكانوا جميعا يصلون مسربلين خلفه إمامهم الضام يديه على صدره ..
وكأن اليمن بتنوعها الثقافي والمذهبي والمناطقي قد ذهبت مثلي إلى الجامع الكبير للإفطار وللصلاة .. واصلت المسير مغادرا الجامع الكبير وصنعاء القديمة متوجها إلى مديرية السبعين لتقديم واجب العزاء لصديقي الذي توفت جدته عصر يومنا هذا .. وقبل دخولي إلى صالة العزاء كان هناك مسجدا بالقرب من المكان يصلي امامه بالناس صلاة التراويح .. واصلت طريقي وعند دخولي الصالة شاهدت نفس الذي شاهدته في الجامع الكبير بصنعاء القديمة ..
شاهدت الزيدي والشافعي وكذلك التعزي والصنعاني يجلسون جنبا إلى جنبا , يرددون تارة ايات من القران الحكيم متبوعة بالتسبيح والاستغفار وبالدعاء وتارة اخرى يتبادلون الكلام والنقاش فيما بينهم ..
وكأن اليمن بتنوعها الثقافي والمذهبي والمناطقي قد ذهبت ايضا لتقديم واجب العزاء لصديقي …هذه هي اليمن.
.
بقلم / حسام باشا
====