المكنة الإعلامية الأمريكية.. والمتلقي السلبي !
#المركز_الإعلامي_تعز
….
إعلان العداء للاستكبار العالمي ممثلا بالإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني هي ألانطلاقه الصحيحة لأي قوى عربيه او إسلاميه او إنسانيه في العالم , وهو التوجه الذي يعطي النخبة السياسية والقيادية لتلك القوى التي تقف علانا في مواجهة أمريكا ونظامها ألاستكباري زخما والتفاف شعبي متماسك يودي عادةً الى تحرر تلك الشعوب من الوصاية الامبريالية وأجهزتها الاستخبارية وهذا ما حدث في منتصف القرن الماضي في دول أمريكا ألاتينيه ابان ما يعرف بالثورة البولوفية التي قادها الزعيم جيفارا ورفيقه كاستروا والتي ادت الى تحرير بولوفيا وفونزولا وكوبا من الهيمنة الأمريكية وبناء نظام بولوريتاري ينحاز الى الشعب ويمتلك الاستقلال السياسي والاقتصادي الذي مكنه من بناء دول عصريه قادرة على المواجهة وحماية سيادتها والرقي بشعوبها.
وهو الحال الذي ينطبق ايضا على ايران التي تحررت في عام 1977ممن الحكم الملكي والتابعية المطلقة أبان حكمه لقوى الاستكبار الأمريكي البريطاني الصهيوني وقفزت هذه الدولة وفي وقت قياسي الى ما هو عليه اليوم كإحدى الدول العصرية العظمى مقارنة بدول اخرى ادعت التحرر قبلها بعقدين من الزمن ومازالت تعيش ظروف وأجواء الاستعمار والهيمنة وكان تحررها شكلي مجرد من اي تحرر جوهري يفضي الى الاستقلال والسيادة وبناء الدولة القوية في كل مناحي الحياة الإنسانية
لذلك ولان كل مراكز الدراسات الإستراتيجية والأجهزة الاستخباراتية التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكية في توجيه سياساتها الاستعمارية في العالم تشير بان اي حركة في العالم قائمه على العداء لسياساتها هي حركة يكتب لها انجاح وتحقق تحرير واستقلال حقيقي وان ذلك العداء يكون له أثرا شعبيا متماسكا مستعدا لتضحية والصمود حتى نيل الاستقلال والتحرر فما كان من الإدارة الامريكية الا ان تنتهج سياسة عكسية في تصريحاتها المرنة ولطيفه تجاه تلك الحركات المعادية لها حتى توحي للمتلقي بأنها على انسجام مع تلك الحركات وذلك بقصد تفكيك الحاضنة الشعبية لتلك الحركات وهذا ما يفهم من تصريحات المسئولين الأمريكيين لليلة البارحة تجاه حركة أنصار الله وبان الإدارة الامريكية لا تعبر أنصار الله حركة إرهابيه
كل ذلك بقصد تفكيك الجبهة الداخلية والالتفاف الشعبي الذي تحظى به الحركة بسبب إعلانها العداء المطلق لأمريكا وإسرائيل ومحاولة إيهام الشارع اليمني العربي والإسلامي عموما بأنها على توافق وانسجام مع هذه الحركة وتشكيك بتوجهاتها في الوسط الشعبي اليمني وانتزاع الحاضن الشعبي من حولها
يأتي ذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية في الكويت وهذا الأمر يفهم جليا من خلال الترويجي الإعلامي المعادي لتلك التصريحات الأمريكية وكأنها حقيقة واقعه وليست ذات مغزى عكسي وخطير خصوصا على البسطاء الذين يخضعون توجهاتهم الفكرية والسياسية الى الجانب العاطفي المتأثر بأي مكنة إعلامية
مما يتعين على النخب توضيح حقيقة تلك التصريحات وخطورتها على الجبهة الداخلية والتماسك الشعبي الذي هو من أهم مصادر القوة وتحقيق الانتصار بعد الله سبحانه وتعالى والله ولي الهداية والتوفيق
بقلم المحامي / بسام الشرام
====