قوات الغزو تغرق في مأرب… ومحمد الحوثي في تعز
قوات الغزو تغرق في مأرب… ومحمد الحوثي في تعز
تنتقل قوات الغزو من فشل الى آخر في الميدان اليمني. لا تزال القوات الخليجية والمسلحون الموالون لها يراوحون مكانهم في مأرب، مقابل تقدم كبير للجيش و»اللجان الشعبية» على جبهة تعز التي زارها محمد علي الحوثي، إلى جانب مقتل عدد من القادة العسكريين السعوديين في جيزان
صنعاء | مع دخول العدوان على اليمن شهره السابع، يستعيد الجيش و»اللجان الشعبية» بصورة يومية المبادرة العسكرية، بعد تحقيقهما إنجازات كبيرة سواء على جبهة مأرب أو في تعز التي تشهد حالياً تساقطاً متسارعاً للمجموعات المسلحة الموالية لحزب «الإصلاح» و»القاعدة»، الأمر الذي أكدته زيارة رئيس «اللجنة الثورية العليا»، محمد علي الحوثي، لجبهاتٍ في تعز أخيراً.
في هذا الوقت، واصل طيران العدوان غاراته الانتقامية شمال اليمن، حيث استهدف مناطق في الحديدة وإب وصنعاء. وقتل 28 مواطناً في قرية بني زيلع في محافظة حجة شمال غربي البلاد. وأكدت مصادر ميدانية أن الغارات الجوية عادت واستهدفت فرق المسعفين التي هرعت الى القرية عقب الغارات الأولى، لتقتل 17 منهم.
وفي بادرة هي الأولى من نوعها، زار رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، صباح أول من أمس محافظة تعز ضمن حملة «عيدنا جبهاتنا» التي يعمل عليها قطاع واسع داخل مؤسسات الدولة على شكل زيارات ميدانية للجبهات في مأرب وتعز وللمستشفيات وأسر الشهداء. الزيارة التي قام بها رئيس «اللجنة الثورية»، أعلى سلطة في اليمن حالياً، مع مدير مكتب الرئاسة وعدد من القيادات العسكرية والمدنية، حملت العديد من الرسائل والدلالات؛ أهمها أن سبعة أشهر من العدوان لم تؤثر على تحركات السلطات في صنعاء حتى في المناطق المشتعلة التي تشهد توتراً عسكرياً كبيراً، إضافة الى كونها تحمل رسائل للعالم وللداخل أيضاً مفادها أن السعودية وأدواتها لم تستطع تحقيق أي إنجاز على الأرض في ظل عدم وجود حاضنة شعبية لهم حتى في تعز التي يعتقد العدوان أنها تدين بالولاء له.
وأثنى رئيس اللجنة الثورية على ما يقوم به «أبطال الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية دفاعاً عن كل مكونات الشعب اليمني في التصدي لقوى الشر ومرتزقة العدوان السعودي الغاشم». وفي كلمته أمام المقاتلين، أشار الحوثي إلى أن «تعز ترفض المشروع الإرهابي الذي يتجاوز كل القيم والمبادئ ولا يؤمن بالآخر ويحاول القفز على الجميع مغلباً مصالحه الشخصية»، مؤكداً على استمرار السير «لإجهاض المشروع الخارجي الرامي الى تدمير اليمن». وخلال الزيارة، اطلع الحوثي على مستوى الإنجازات العسكرية التي تحققت على أيدي القوات المسلحة و»اللجان» في محافظة تعز من خلال التقدّم الميداني وتطهير المناطق التي كانت تحت سيطرة مرتزقة العدوان السعودي. وفي اليومين الماضيين، واصلت قوات الجيش و»اللجان الشعبية» تقدمها في تعز رغم الإسناد الجوي الذي تشنه طائرات العدوان. وأكد مصدر في «الإعلام الحربي» أن الجيش و»اللجان» تمكّنا أول من أمس من السيطرة على نقطة الضباب بعدما تمت السيطرة على جبل جرة وشارع الأربعين وعدد من المواقع التي كان يتمركز فيها عناصر «القاعدة» والمسلحون. كما سيطرا على نقطة وادي الضباب وتمكّنا من تأمين فندق الحرمين ومدرسة خالد بن الوليد وسوق الأحد بعد دحر عناصر «القاعدة» والمرتزقة الذين كانوا يتمترسون فيها ويتخذون منها مراكز لشن هجماتهم على المواطنين، متعهداً بأن الجيش و»اللجان» مستمران في تطهير ما تبقى من جيوب تلك العناصر. كما أكد مصدر عسكري أن هناك إمدادات كبيرة تحركت الى تعز ضمن خطة كبيرة لتأمين تعز بالكامل.
أما في مأرب شرقي العاصمة، فلا تزال حركة قوات الغزو والمسلحين مجمّدة في جبهة مأرب. وقال مصدر في «الإعلام الحربي» إن القوة الصاروخية للجيش في مأرب تمكنت من استهداف تجمعات لقوات الغزو بصليات من صواريخ الكاتيوشا أول من أمس في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ومعسكر صحن الجن في مأرب، مؤكداً اشتعال النيران في المواقع المستهدفة وسقوط عدد لم يحدد بعد من المسلحين بين قتيل وجريح، إضافة الي تدمير عدد من الآليات والمدرعات.
وفي الوقت نفسه، تصدى الجيش و»اللجان» أول من أمس لزحف قوات الغزو باتجاه تبة المصارية في منطقة الجفينة غربي مدينة مأرب. وقال مصدر عسكري إن «قوات الغزو حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان في تبة المصارية وخط الأنبوب مسنودة بطائرات الأباتشي وإف 16 وتم التصدي لها وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد»، لافتاً إلى أن هذا الزحف هو الزحف الخامس والعشرون من نوعه الذي يقوم به الاحتلال ومرتزقته باتجاه تبة المصارية وكلها باءت بالفشل. في المقابل، شن طيران العدوان غارات جوية متكررة استهدفت مخيماً للنازحين في مديرية صرواح في مأرب.
في سياق آخر، تواصل القوات اليمنية تقدمها في العمق السعودي، وخصوصاً في جيزان. وتمكن الجيش و»اللجان» أول من أمس من السيطرة على أربعة مواقع عسكرية خلف موقع الحثيرة العسكري، في إشارة إلى التقدم المستمر والمتسارع. ويؤكد المصدر أن الجيش السعودي فشل مراراً في استعادة المواقع الأخيرة التي يعدها استراتيجية. وتمكن الجيش و»اللجان الشعبية» من إسقاط طائرة «أباتشي» سعودية في جيزان، هي التاسعة منذ بدء العدوان على اليمن. وأوضح مصدر عسكري لوكالة «سبأ» أن الجيش و»اللجان» تمكنا من إسقاط طائرة »أباتشي» خلف موقع الحثيرة السعودي الذي سيطرت القوات اليمنية عليه أخيراً. وأكد مصدر عسكري مقتل 13 جندياً سعودياً أثناء محاولة فاشلة للجيش السعودي التقدم باتجاه الموقع، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات السعودية، لافتاً إلى أن هذه العمليات العسكرية للجيش و»اللجان» تأتي في سياق الرد على عمليات العدوان وإيقاف صلفه وإجرامه بحق أبناء الشعب اليمني. وأعلنت السعودية مقتل عدد من الضباط والقادة العسكريين السعوديين في جيزان، وفي مقدمهم العقيد حسن غشوم العجيلي، قائد قوات حرس الحدود والعميد ابراهيم الحمزي مساعد قائد مجموعة لواء الملك فهد الثامن في جيزان.