#المركز_الإعلامي_تعز
الحشود الذي تدفقت من الجنوب عبر هيجه العبد الى مدينه التربه المركز التاريخي للحجريه بمختلف مديرياتها في هذه الايام من عدن او الجنوب وايضا تم انزال جوي اكثر من مره للاسلحه لنفس المنطقه من قبل طيران التحالف العدواني، هذا يشير الى الكثير من الاهداف و يمكن لنا ان نبدي عليه بعض الملاحظات اهمها.

الملاحظه الاولى: نعتقد انه قد يكون اتخذ القرار للنقل معظم المجموعات المسلحه من السلفين والمتطرفين من عدن الى تعز ومديرياتها تمهيدا لمحاوله السيطره الامنيه على عدن وابقائها مستقره امنيا قدر الامكان ، وذلك للقطع الطريق على خصوم التحالف من استغلال ورقه عدم الاستقرار في عدن والتسويق لها داخليا وخارجيا وخاصه لدى المنظمات الدوليه ومجلس الامن واضهار ما يسمى الحكومه الشرعيه بانها حققت عمل يحسب لها ومحاوله تحسين صورتها وصوره دول التحالف.

الملاحظه الثانيه: اعتقد انها تمثل المحاوله النهائيه للسيطره على مدينه تعز وكل مديرياتها وخاصه في الحجريه الذي كانت تمثل رافعه للمشروع الوطني اي مشروع الدوله .

والسيطره نهائيا على قرى وارياف الحاضن الشعبي للقوى الوطنيه القوميه وذلك بالتامر ومساعده قيادات الاحزاب الذي تدعي انها تمثل هذا الخط كالتنظيم الناصري وماتبقى من منظمات الحزب الاشتراكي والذي سخروا هذه العناوين للخدمه المشروع السعودي والامريكي في المحافظه،

للتكون الساحه في النهايه في تعز محصوره بين القوى السلفيه الوهابيه وجماعه الاخوان المسلمين. وادواتهم الاخرى.

وهذه الخطط تعتبر امتداد لكل الخطط القديمه الذي نفذتها الاستخبارات السعوديه ضد مدينه تعز ومديرياتها وخاصه الحجريه بواسطه ادواتها في الداخل بعد ان شكلت هذه المحافظه الداعم الرئيسي للمشروع الدوله الذي كان قد بدأه الرئيس الشهيد الحمدي انذاك لما كانت تمتلكه من كوادر في السلطه وتأثير في مؤسسات الدوله المختلفه وشكل هذا امرا مفزعا وخطرا حقيقيا على مشروع الهيمنه والنفوذ السعودي والامريكي على اليمن، ولاداعي للخوض اكثر في هذا الجانب فالكل يعرف ما حدث.

وهذا يعني ان المشروع الذي يتبناه التحالف لمحافظه تعز سيكون مشروع فوضى واستقطاب واستنزاف وحروب مستمره وبما يخدم خطط المشروع الامريكي ،لما لمحافظه تعز من خصائص اهمها الكثافه السكانيه وهذا ستساعدهم الى جر المحافظه كلها للخدمه مشروع السعوديه وامريكاوايضا لخاصيه الانتشار الكبير للابناء تعز في كل المحافظات اليمنيه وما يمثله ،ولموقعها الاستراتيجي ايضا الذي يشرف على لحج وعدن وباب المندب وملاصقتها لمحافظات الوسط،واخيرا لجعلها المحطه الكبرى للاستقطاب الطائفي والمذهبي في مشاريعهم الاجراميه والتدميريه الذي ينفذونها ليس في اليمن وانما في كل الدول العربيه

وانا لست مع مقوله ان التحشيد الذي يتم الان الى تعز والذي يقوم فيه التحالف الغرض منه التهديد ودعم المفاوض العميل للسعوديه في الكويت .

وبصراحه اكثر محافظه تعز وبما تمثله جعلت كل الاطراف الداخليه والخارجيه ومنذ عشرات السنين وحتى هذه اللحظه تمارس كل الخطط والمحاذير في تحيدها وتحجيمها وابعادها عن لعب الدور الوطني والقومي وامتلاك السلطه والقوه وممارسه تأثيرها الناعم حتى على المستوى الداخلي ،لما له من الاخلال في توازن القوى في الداخل اليمني وخطرا على صيغه الحكم الذي وضعتها السعوديه وحكمت بها من بعد تصفيه الشهيد الحمدي وحتى هذه اللحظه، ولكن الان يجري تحيدها بطريقه الخطط الجديده للمشروع الصهيوني الامريكي والسعودي وهو ادخالها في مشروع الفوضى العارمه واستغلاها فقط للخدمه اهدافهم.

لذلك على كل اليمنين ان ينتبهوا لما يخطط وخاصه ابناء تعز ، ونحن هنا نناشد اهلنا في تعز وكل النخب والمشايخ ان هناك ومنذ بدايه هذا العدوان على اليمن يجري التأمر على محافظه تعز من قبل السعوديه نفسها.

وانه عليكم النهوض والانتفاضه ضد هذه التآمر وعدم ادخال هذه القوى السلفيه والوهابيه وجماعه الاخوان المسلمين الى قراكم ومدنكم فهم المطيه في تنفيذ هذا المخطط الاجرامي واعلموا انكم اول من سيدفع ثمن تخاذلكم وسكوتكم وجعل قراكم ومدنكم حاضن شعبي للأدوات السعوديه ،وانظروا ماذا جرى للاخوانكم العراقين والسورين من قتل وسحل وهتك للاعراض وتدمير للمتلكات بحجه حمايه (السنه ) او تحريرهم وتحريركم من قبل نفس هذه المجموعات والادوات التابعه للسعوديه وقطر وغيرها .

ياهلنا في تعز والحجريه انتبهوا لهذا الفخ المميت ، وحافظوا على تاريخكم ووطنيتكم وانكم انتم من تحملون مشروع الدوله وان نضالكم هو من اجل اليمن كله وليس محافظه بعينها ، وانكم انتم من تمثلون رمز الوحده الوطنيه ولا يمكن الا ان تبقوا وحدوين محافظين على سياده اليمن واستقلاله ،وانكم يابناء تعز لن تنطلي عليكم الحقد والانتقام السعودي على اليمن وانها هي مصدر الشر الحقيقي لليمن ،انتم يابناء تعز تنتشرون على كل الجغرافيا اليمنيه في كل المدن والقرى وانتم من تبنون عز هذا الوطن جنبا الى جنب مع اخوانكم اليمنين من كل المحافظات ، ارجعوا الى احلامكم واهدافكم في بناء دوله يمنيه قويه موحده ومستقل قرارها من اي تبعيه او وصايا خارجيه،

وكل اهدافكم وامالكم نفسها اليوم تتقاطع مع المدافعين من اخوانكم اليمنين ضد هذا العدوان الخارجي فانظموا معهم للدفاع عن اليمن ولنترك الخلافات الداخليه الى ما بعد ، بعد ان نكون قد حمينا دولتنا ووطننا من الاحتلال الخارجي والتمزق والتفتت والحروب الطائفيه وتفسخ النسيج الاجتماعي للشعب اليمني وضرب وحدته الوطنيه كما يخطط له اعدائنا السعودين والامريكين والصهاينه ومن لف لفهم.

بقلم / صلاح القرشي

====