تعز: 832 وفاة و 27 ألف إصابة بحمى الضنك جراء استمرار العدوان والحصار السعودي على اليمن
تعاني مدينة تعز جنوب غربي اليمن من تدهور الوضع الصحي جراء إغلاق معظم المشافي العامة والخاصة ونزوح غالبية أفراد الكوادر الطبية في ظل تفاقم الوضع الأمني بسبب الغارات السعودية والحصار الخانق واستهداف المستشفيات .
هذا وسجلت 832 حالة وفاة وأكثر من 27 ألف حالة أصابة بحمى الضنك في مدينة تعز خلال الثلاثة أشهر الماضية، منها 17 ألف حالة في شهر أغسطس فقط.
وهذه الأرقام هي لمن تمكن من الوصول إلى 4 مشاف فقط مازالت تعمل من بين أكثر من 800 مشفى ومرفقاً صحياً كان في المدينة وذلك جراء القصف الجوي المكثف وانعدام المشتقات النفطية والأدوية جراء الحصار الخانق الذي تفرضه دول تحالف العدوان السعودي على اليمن .
وأدى إغلاق المشافي العامة والخاصة ونزوح غالبية أفراد الكادر الطبي عن المدينة إثر تفاقم الوضع الأمني إدى إلى تدهور المنظومة الصحية وتوقف خدمات الرعاية الطبية في المدينة في ظل استمرار الغارات والمواجهات والحصار من قبل العدوان السعودي وحلفاءه وتنصل المنظمات الدولية عن الوصول للمتضررين وتلبية المناشدات الإنسانية العاجلة.
ويشكو أحد أهالي تعز في حديث لمراسلنا الوضع في المدينة بالقول إن: مدينة تعز كما تعلمون هي مدينة منكوبة بكل ماتعني الكلمة من معنى.. حيث لايوجد فيها لا مستشفيات ولا مواد تموينية ولا مجاري صرف صحي أو نظافة.
ويعد تكدس النفايات ومخلفات الصرف الصحي والمياه الراكدة سبب رئيس في انتشار البعوض الناقل للأوبئة.. وفيما تستمر هذه التهديدات يزداد الوضع سوءاً مما هو عليه.. ما ينبؤ عن وضع كارثي قادم وأوضاع إنسانية أكثر تعقيداً.. وتحت وطأة القصف الجوي والوباء يكابد أكثر من 4 ملايين من المواطنين اليمنيين يكابدون الموت والمرض بانتظار الغوث والأمان.