” هل ستبقي السعودية هادي و تخوض سنة جديدة من الحرب؟!!!
السعودية تريد عودة هادي أو على الأقل موافقته على أي اتفاق سياسي أو حكومة وحدة وطنية بصفته رئيساً لليمن و بعدها يغور في ستين داهية.
هي تريد فقط إقناع العالم و اليمنيين بأن عدوانها على اليمن كان لأجل اليمنيين و لمصلحتهم ، كل هذا القتل و الدمار الذي ارتكبته في اليمن بدون وجه حق. هي تريد أن لا تدفع التعويضات الناتجة عن عدوانها على اليمن بل و تريد الشعب اليمني يسدد فواتير صواريخ السعودية و حلفاءها التي قتلت بها ودمرت بها اليمنيين و اليمن. فهل رأيتم سفاهة و سفالة و جنون اكثر من هذا؟ الفريق الوطني اليمني (وفد صنعاء) لا يريد عودة هادي لشخص هادي بل لما يترتب على الاعتراف بهادي حتى لدقيقة واحدة. فريق الرياض (المرتزقة) يتغابى عن أهداف الرياض في الإصرار على الاعتراف بهادي و مستعد ان يبيع اليمن كلها فقط ليقول لهم الملك السعودي” برافو”. التخلص من وجود هادي قد يكون حلا منطقيا. فالتخلص منه قد يعطيها البراءة التي تريدها و يعفيها من مواصلة الحرب بحجة ان الشرعية (هادي) انتقلت الى رحمة الله فلا داعي لاستمرار الحرب على اليمن وقد تدافع السعودية مستقبلا عن عدوانها (بسبب شرعية هادي) و إيقاف عدوانها (بسبب موت هذه الشرعية). يجب على السعودية ان لا تخطىء كما اخطأ أنصار الله بإبقاء هادي الذي كان لبقائه تكلفة كبيرة على اليمن. فهل ستقع السعودية في نفس الخطأ و تتحمل حربا ضروسا لسنة قادمة بسبب بقاء الدنبوع!.
بقلم/ د. فائد اليوسفي
====