مطالب مرتزقة الرياض ومخطط التوسع الأمريكي
طالب الحسني
مزيدا من القوات الغازية ومزيدا من توسع النفوذ الأمريكي، لا غرابة أن تكون هذه المطالب ثمن الأشلاء وعشرات القتلى في تفجيرات القاعدة وفق منطق مرتزقة العدوان في عدن.
ليس غريبا أن يطالب مرتزقة الرياض بمزيد من الدعم الخارجي الأمريكي والسعودي عقب كل تفجير في المحافظات الجنوبية، فالهدف من خلق كل هذه الفوضى هي استجلاب مزيد من القوات وتعميق حالة الاحتلال.
وبالعودة إلى الأسباب الجوهرية في الأحداث المتسارعة سيتضح جليا مراحل تجنيد القاعدة وفتح معسكرات لداعش وضخ الأسلحة وإخراجهم من السجون وصولاً إلى إشراكهم في العمليات العسكرية لمواجهة الجيش واللجان الشعبية وتوزيعهم في عدد من المحافظات عدا عن التغطية الإعلامية.
هذه التفاصيل لم تكن سوى ترجمة عملية لمخطط الاحتلال الأبيض تحت شعار محاربة القاعدة، وهو ما اتضح من خلال إدخال قوات عسكرية بشكل متتابع تحت عناوين التأمين والحماية، قبل أن تكشف واشنطن مؤخرا عن إرسال قوات عسكرية برية وبحرية إلى جنوب البلاد.
هذا المسار العسكري المشبوه الذي لم يترافق معه أي تحسن على المستوى الأمني، بل ازداد الأمر سوءاً ترك علامات استفهام كبيرة بالتزامن مع تصاعد عمليات القاعدة وداعش لتشمل الوصول إلى مناطق عسكرية لم تصل إليه من قبل، فضلاً عن حوادث الاغتيالات اليومية والتي تحدث بالجملة.
رؤوس المرتزقة في عدن يتوقفون عند هذه الحوادث لتوسيع عملية الارتزاق والحصول على منح مالية جديدة، يقال ذلك علنا ودون مواربة، غير مكترثين بمستقبل البلاد، في ظل توسع الاحتلال الخارجي وتعزيز القبضة على القرار السياسي والمصير السيادي لليمن.
فيما تبرق العين الأمريكية نحو مزيد من السيطرة كحلم مستمر يراود النفوذ الأمريكي، ولا بأس في الاستراتيجية الإجرامية لواشنطن أن تكون مقدمات هذه السيطرة أشلاء وجماجم تحصدها داعش والقاعدة.
====