الاحتلال الأمريكي وترويض المزاج الشعبي
…..
استغرب كيف يتناول البعض من الناشطين والناشطات السياسيين والإعلاميين موضوع الاحتراب في الداخل الوطني بمناطقية مفرطة لا تصب في الصالح العام الوطني بيمنا يغضون الطرف عن خطر إخضاع اليمن للوصاية الدولية والبند السابع -وكذا التواجد الأجنبي الامريكي والخليجي في جنوب الوطن -وكان ذلك الاحتلال الأجنبي جاء ليهدينا الورود وليس لاحتلال الوطن وتمزيقه وإثارة الفتن المناطقية والطائفية بين أوساط المجتمع والشعب الواحد-ولا يدركون حجم المخاطر الناتجة عن ذلك الاحتلال او اخذ العبرة مما حل بدول اخرى احتلت من قبل كالعراق وافغانستان وفتنام و…الخ
بل ما هو افضع من ذلك ان تجد البعض يكتب من اجل ترويض المزاج الشعبي للقبول بالاحتلال وكأنه امر طبيعي ولا يعد انتهاك للسيادة الوطن وتهديد لأمنه واستقراره ونشر الفوضى ونهب لثروة وسيعقبه إذلال وانتهاك لكرامة المواطن -لا ادري كيف يفكر هذا البعض الذي.يتعاطى مع هكذا قضيه بشكل سطحي وقبول متناهي
ام ان ذلك البعض يقبض ثمن ما يكتبه وينشره خدمةً المحتل ويؤسفني كثيراً ان أجد من بينهم ممن كانوا يتغنون بالوطنية والانتماء الوطني ليتحولوا بين عشية وضحاها الى اداة للترويج للاحتلال وتعاطي معه على انه امراً هين وعادي ومقبول ولا يمس الوطن والشعب انها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
بقلم المحامي / بسام الشرام
====