خدعة المحتل ..ليس تهجيرا من أبناء الجنوب ولا فضل لأبناء الشمال!!
أن العشرات من المقالات والمناشير على مواقع التواصل الاجتماعي بل وعلى المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية في تبني أما الخطب العنصري التحريضي لأدوات الاحتلال في الجنوب اليمني أو الخطاب المني المتفضل لأبواق المحتل ايضا في الشمال او الخطاب الانعزالي العكسي للمهجرين تجعل المتتبع لها يستشعر كارثية الوضع الراهن وسوء العواقب
!!
فنظرا لخطورة تبني أمثال هذا الخطاب وضرورة التصدي لها سوى أكانت بطريقة موجهه من جانب المحتل وأدواته أو بطريقة عفوية من جانب المتحمسين الذي يرون فيها فرصة لإظهار محاسن أهلنا في الشمال .
لهؤلاء جميعاً أقول : أنا يمني و بلادي تمــد من صعـــدة حتى المهـــــرة وعيشي في جنوبه ليس منة لأحد علي بذلك وعيشي في شماله أيضا ليس فضلٌ لأحد
وعليه يجب ان يفهم القاصي والداني ان قبح الخطاب العنصري التهجيري القادم من مرتزقة المحتل في الجنوب هو بنفس قبح الخطاب الذي يردده أبواق العدوان ومرتزقته في الشمال بالمّن سواء على أبناء تعز او الجنوبيين وذلك من خلال قولهم : بإنهم لم يعاملوهم بالمثل ولم يهجروهم أو يضايقوهم وهذا ما يعمل على إيجاد نتائج عكسية كارثية العواقب يكفي أن نستعرض منها نتيجتين لندرك أثارها المدمرة
أولا :
ان من يمن على أبناء تعز أو الجنوب من انه لم يقم بتهجيرهم اليوم حتى ولو قالها فيما يراه فرصة لإثبات حسن النية والتعامل والتعايش السلمي المدني فإن غيره من من يتأثر بهذا الخطاب , لن يلبث أن يستخدم نفس الأسلوب ويتبني نفس الخطاب غدا نتيجة لردود الأفعال من الطرف الآخر الذي غالبا ما يشعر بالإستفزاز من هكذا خطاب .
ثانياً :
ان هذا الأسلوب سيدفع أبناء المناطق المهجرة الى الإحساس بالعزلة الاجتماعي مما سيجعلهم يتقوقعون على ذاتهم أولا ثم يدفعهم الى ممارسة نفس الفعل وتبني نفس الخطاب العنصري ضد أبناء المناطق الأخرى.
فالحذر الحذر الحذر ولنرتقي بخطابنا مع بعضنا البعض ولنعمل على ترسيخ قيم الانتماء فيما بيننا لتقوية الروابط الاجتماعية للحيلولة دون وقوعنا في فخ المشروع ألتمزيقي للمحتل .
====