السيد نصرالله: معركة مأرب سترسم اتجاه العدوان
وفي لقاء مباشر على قناة “المنار” رأى السيد حسن نصرالله أن “فشل الهجوم السعودي على مأرب قد يفتح الباب امام الحل السياسي” لافتاً الى ان “هناك مسلحين من جنسيات متنوعة ومتعددة تقاتل الى جانب قوى العدوان في اليمن. ومعركة مأرب قد ترسم الاتجاه”.
وتابع السيد “من يعطل الحل السياسي في اليمن هو السعودية فقط.. لانها تريد شروط افضل للتفاوض وأن الحرب على اليمن نتيجة الموقف السياسي لليمنيين وعدائهم لاسرائيل وتأييدهم لمحور المقاومة”.
وقال السيد نصرالله: “ان حادث منى جلل ومؤلم ومحزن ولا ينبغي لأحد تحجيمه”، معتبرا ان وقوع الاحداث المتكررة في موسم الحج يدلل على وجود خلل في الادارة.
واضاف: “ينبغي دخول ممثلين عن الدول التي كانت لديها ضحايا في حادث منى في لجنة التحقيق”.
واوضح انه يمكن أن تتولى السعودية ادارة موسم الحج ولكن بامكان الاخرين الاشراف عليه، معتبرا ان عدم سماح الرياض باشراك الاخرين في ادارة الحج لا مبرر له.
من جهة اخرى، اعتبر السيد نصرالله ان صمود سوريا وحلفائها هو العامل الرئيسي في تغير المواقف الدولية تجاه سوريا، مشيرا الى تاثير حزب الله اللبناني في الملفات الاقليمية.
وتابع: “فشل الاستراتيجية الدولية الغربية ساهمت في التأثير على الرأي العام تجاه الأزمة السورية”، مشيرا الى ان التقدم الجزئي في مكان والتراجع في مكان آخر أمر طبيعي في كل المعارك.
واشار الى ان هناك علاقة تاريخية بين روسيا وسوريا منذ حقبة الإتحاد السوفييتي دفعت الروس الى التواجد ميدانيا في الحرب السورية، خاصة وان جزء كبير ممن يقاتلون في سوريا هم من دول قريبة من روسيا تخشى موسكو من عودتهم إليها مرة أخرى.
واعتبر ان من اسباب التدخل الروسي فشل الولايات المتحدة في القضاء على “داعش”، بالاضافة الى ان دمشق الحليف الوحيد لروسيا في المنطقة واذا فقدتها تفقد المنطقة.
كما اعتبر ان ارتداد الارهاب على الدول المصدر له وتزايد اعداد اللاجئين هي من تداعيات الحرب على سوريا، والعلاج الحقيقي لمشكلة اللاجئين يتمثل في حل الأزمة السورية.
وحول المعارك الميدانية، قال السيد نصرالله ان المسلحين طالما قصفوا وهاجموا الفوعة كفريا قبل معركة الزبداني، مشيرا الى ان المسلحون طرحوا معادلة بلدتي الفوعة كفريا المحاصرتين في محافظة إدلب مقابل الزبداني نتيجة الضغط الذي تعرضوا له في الزبداني، حيث تدهورت اوضاع المسلحين بعد اقل من اسبوعين من معركة الزبداني.
واكد ان معركة الزبداني ذات حيثيات لبنانية سورية وليست سوريا أو لبنانية بحتة، معربا عن امله بالسيطرة على كافة الحدود السورية اللبنانية.
واتهم السيد نصرالله تركيا بدعم “داعش” بطريقة غير مباشرة، مشيرا الى انها يمكن ان تخدم مشروع محاربة الارهاب اذا أغلقت حدودها على “داعش” ومنعتهم من بيع النفط.
ونفى تدخل ايران في الشؤون الداخلية السورية والقرار السوري، مؤكدا ان كل ما تريده ايران في سوريا هو أن تبقى في محور المقاومة وأن لا تسقط سوريا بيد الجماعات التكفيرية.
وشدد السيد نصرالله على ان المفاوض الايراني في قضية اتفاق الفوعة كفريا ـ الزبداني يلعب دور الوسيط ولم يكن مخولا باتخاذ القرار.