“خلفان السعودي” يكشف تفاصيل “مخطط إيراني لإحتلال السعودية”
في الوقت الذي تعلن السعودية ليل نهار ، انها لم تشن الحرب على اليمنيين ، منذ اكثر من ستة اشهر ، وتحاصرهم من البر والبحر والجو ، وتقتل اكثر من 10 الاف طفل وامراة وشيخ ، وتهدم بيوتهم ، وتدمر بنيتهم التحتية ، وتجوع الملايين منهم ، وتطلق العصابات التكفيرية عليهم من القاعدة و “داعش” وميليشيا الاصلاح ، الا من اجلهم وبهدف اسعادهم ، واعادة الشريعة لهم ، المتمثلة بالرئيس المستقيل والهارب عبدربه منصور هادي ، يخرج علينا “خلفان السعودي” المدعو انور عشقي ، بمقولة تختلف كليا عن الرواية السعودية عن اسباب العدوان ، فيعلن وبصراحة ، ان العدوان السعودي على اليمن كان سببه “افشال خطة ايران بغزو السعودية”.
ومن اجل ابعاد اي شكوك لدى القارىء حول حقيقة تصريحات “خلفان السعودي” ، سننقل ما قاله ، نقلا عن وسائل الاعلام التي نقلته بدورها عن قناة “روسيا اليوم” ، التي تحدث اليها المدعو عشقي ، وهو لواء سابق في الجيش السعودي !! و كذلك رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات!!!، ومستشار لملوك وامراء ال سعود ، وصديق حميم لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ، والداعي مرارا وتكرار الى اقامة تحالف استراتيجي بين السعودية و “اسرائيل” ، ضد ايران ، حيث “كشف” في هذه المقابله عما وصفه ب”المخطط الإيراني للاستيلاء على المملكة العربية السعودية ودول الخليج الفارسي العربية عبر هجومين من اليمن بمساعدة الحوثيين ، وتأتي قوات إيرانية أخرى عبر الكويت”!!!.
واستعرض عشقي في تلك المقابلة بعض تفاصيل هذا “المخطط” ، وقال انه كان يجب أن يكتمل خلال موسم الحج الحالي!! ، لولا التدخل العسكري السعودي في اليمن ، الذي لاقى ترحيبا أمريكيا متأخرا بعد أن أطلعت الرياض حليفتها واشنطن على المخطط!!!.
کما کان “خلفان الاماراتي” ، يدافع بطريقة ساذجة تتعارض مع ابسط البديهيات السياسية ، عن السياسة المتخبطة لبلاده ، مدفوعا بحب عارم لامرائه ومشايخه ، الا انها تضحك الاخرين وتضفي على الاجواء نكهة مرح ، حتى في اكثر الحالات “مأساوية “، كما في حالة مقتل عشرات العسكريين الاماراتيين في اليمن في القصف الصاروخي على مأرب ، فان دفاع “خلفان السعودي” ، عن سياسة بلاده غير المسؤولة والكارثية في اليمن وغيرها ، تشبه الى حد بعيد طريقة دفاع “خلفان الاماراتي” ، فالرجل وبعد ان راى فشل بلاده في تحقيق اي هدف من اهدافها المعلنة ، قبل العدوان على اليمن وبعده ، رغم تجاوز السعودية وبدعم امريكي وغربي واضح ، كل الخطوط الحمراء العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والانسانية ،في عدوانها على اليمن ، وتحالفها المعلن مع القاعدة و “داعش” وميليشيا الاصلاح التكفيرية ، حاول تبرير الكارثة الانسانية التي انزلتها السعودية على نفسها وعلى اليمن وعلى المنطقة ، بطريقة تتجاوز حدود الكوميديا الى الهذيان.
نترك للقارىء اللبيب ان يحكم على مستوى تفكير زعماء السعودية، والذي يترشح عادة عبر اشخاص مقربين منهم من امثال عشقي “خلفان السعودية” ، كما انكشفت من قبل طريقة تفكير مشايخ الامارات عبر تغريدات وتصريحات “خلفان الاماراتي” ، فمثل هذه العقلية التي تتصور ان الاخرين اغبياء الى هذا الحد ، هي حقا غبية الى درجة بائسة ، فالعاقل لا يمكن ان يصدق مالايعقل ، ولكن ما عسانا ان نقول ، عن اشخاص على شاكلة “خلفان الاماراتي” و”خلفان السعودي” ، فكل ما نستطيع قوله هو: ان يكون الله في عون الشعوب التي يكون من امثال هؤلاء مستشاري قادتها ، وان يكون الله بعون شعوب المنطقة التي يحاول هؤلاء ، ان يفرضوا عليها ارادتهم ، لمجرد انهم يملكون المال ويحظون بالدعم الامريكي ، وان يكون الله بعون ايران ، التي عليها ان تتحاور مع هذه “العقول الاستراتيجية” ، لابعاد شبح الحروب والفوضى والفتن عن المنطقة .. ولا حول ولا قوة الا بالله.
* سامح مظهر/ شفقنا