السعودية اشترت “الحرب” على اليمن، شراءً، من العالم كله، ودفعت عداً ونقداً.
محمد عايش :-
السعودية اشترت “الحرب” على اليمن، شراءً، من العالم كله، ودفعت عداً ونقداً.
حتى أنها عقدت مع روسيا صفقة لشراء 12 مفاعلا نووياً لا تحتاجهم إلا لتحيد موسكو بالصفقة عن أي موقف سلبي ضد حربها في اليمن.
كانت روسيا فقط أحد الباعة وأقلهم، مع ذلك، سعراً، بينما بقية الباعة بينهم من لايعلم إلا الله حجم ما قبضوا، وهو على كل خيالي وباهظ، بعضه كاش، وبعضه عقود وصفقات تسليح بمئات المليارات.
قائمة من اشترت السعودية منهم “الحرب” تشمل: أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ودول العدوان العشر وحماس وعباس، وهادي وبحاح والمقدشي وجباري والإصلاح والاشتراكي والناصري (والأخيران كالبائع ديناً)، إضافة لوسائل إعلام العالم وقطاع واسع من السياسيين والكتاب والمثقفين
العرب والأجانب.
الحرب على اليمن باتت ملكاً للسعودية، بوثائق وعقود (وبصيرة) وكاتب عدل وشهود.
لكن، وبعد ستة أشهر من عمر الحرب، فإن خلاصةً ثمينة يمكن استنتاجها ووضعها على طاولة أسخف ممالك العصر.. تلك الخلاصة هي:
من يَبِعْكَ “الحربَ” لا يستطيع أن يَبيعكَ “النصر”.
أو بالإمكان صياغة أحدث “حكمة يمانية” بطريقة أخرى:
العالم الذي باعكِ “الحرب” لم يضمن لكِ “النصر”!
لذلك أهلاً بكٍ في الوحل الذي بذلتِ دم قلبك لشرائه، ولو طلبتِ الوحل من اليمنيين لمنحوه لكِ مجانا ودون أن تضطري لشراء ١٢ مشطاً (نووياً) من موسكو فيما أنت صلعاء أصلاً.