نذير عاجل لكل آل سعود:مرض الملك العقلي جعله خاضعاً بالكامل لابنه محمد
نذير عاجل لكل آل سعود (2) : مرض الملك العقلي جعله خاضعاً بالكامل لابنه محمد
إسراء الفاس
سريعة هي التطورات في قصور آل سعود، بيان أول تناقله أمراء العائلة من أبناء وأحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، قبل أن يليه بيان آخر جاء متمماً للأول: المطلوب عزل الملك المريض عقلياً وولاة عهده!
بداية شهر أيلول/سبتمبر الجاري، تناقل أمراء آل سعود على هواتفهم (خدمة الواتساب) رسالة عُنونت بـ : “نذير عاجل لكل آل سعود”، 4 صفحات تختصرها هذه الأسطر:
“على أبناء المؤسس الـ 13 بصفة عامة أن يحملوا الراية وأن يجمعوا الآراء وأن يحشدوا الصفوف… بقيادة الأكبر والأصلح منهم ومن أبنائهم القادرين… للتحرك وتنفيذ ذات ما فعله الملك فيصل وأخوانه و أبناؤهم و أبناء إخوتهم -عندما عزلوا الملك سعود- والقيام بعزل الثلاثة:
– الملك العاجز سلمان بن العزيز
– المُفَرّطْ المستعجل المغرور ولى العهد الأمير محمد بن نايف
– والسارق الفاسد المُدَمّر للوطن ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان”
سجلت رسالة أمراء النظام الحاكم في السعودية أكثر من 3 ملايين قراءة – بحسب المغرد السعودي الشهير “مجتهد”- ونال مضمونها تأييداً صريحا من سعود بن سيف النصر، حفيد الملك السعودي سعود بن عبدالعزيز الذي جرى عزله في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1964.
رسالة أولى، أُلحقت بعد أيام بأخرى اعتُبرت رداً تفصيلياً وصريحاً على استيضاحات متعلقة بالبيان الأول، وتضمنت “معلومتين خطيرتين ربما تعلن لأول مرة” وفق ما روّج “مجتهد”.
وأوضحت الرسالة أن المقصود بعجز سلمان بن عبدالعزيز هو “عجزه عن القيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد اليومية ورئاسة مجلس الوزراء على نحو فعال بسبب حالته الصحية وأمراضه العديدة”، وتضيف: “لم يعد سراً أن المشكلة الأخطر في وضعه الصحي هي الجانب العقلي الذي جعل الملك خاضعاً بالكامل لتحكم ابنه محمد”، مشيرة إلى ان الديوان الملكي يخضع بالكامل لمحمد بن سلمان، الذي سبق وأن وصفه مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن سايمون
هندرسون بـ “الشاب عديم الخبرة”.
وجاء الحديث عن الوضح الصحي والعقلي المتدهور للملك في فقرة عُنونت بـ “ثانياً”. فنقل “مجتهد” صوراً للبيان الثاني وكتب معلقاً: “ركز على ما جاء في “ثانياً” .
الحديث الوضع العقلي لسلمان بن عبدالعزيز لم يحمل جديد، اذ سبق لـ سايمون هندرسون وأن تحدث بأن الملك السعودي الحالي يعاني من صعوبة في التركيز عقلياً (ألزهايمر). وقد افتُضح ذلك لدى استقباله وفداً رسمياً ليبياً في أيامه الأخيرةه في ولاية العهد، عندما قال: أبلغوا سلامي للأخ العقيد معمر القذافي، ما أحرج المملكة وخرجت أقلام تنفي أن يكون ولي العهد السعودي قد وقع في “هفوة”، مبررة أنه أراد توجيه رسالة سياسية من خلال كلامه.
كما سبق لـ “مجتهد” نفسه، في حزيران/يونيو الماضي، وأن تناول الوضح العقلي لسلمان بن عبد العزيز، ناقلاً عن أوساط أبناء الملك عبد العزيز أن الملك الحالي ينسى ما جرى في المكالمة أو المقابلة بعد دقائق من إجرائها، لكن المحتوى يكون مسجلا فيُعرض على محمد بن سلمان وهو الذي يتخذ القرار، وقال مجتهد: “تبين لهم أن صدور القرار (أو الجواب) من الملك ليس إلّا شكليا، وأن صاحب القرار الحقيقي هو محمد بن سلمان”. وتابع المغرد السعودي أن الملك ينسى بعد دقائق وهم (أبناء عبد العزيز) لا يملكون الجرأة بأن يعلنوا أن الملك عاجز عقليا فكلهم جبناء مترددون”.
بالعودة إلى البيان الثاني من نذير عاجل لكل #آل_سعود، فقد جاء فيه: ” إذا كنا نُطالب كبار الأسرة من أولاد وأحفاد الملك عبد العزيز بعزل الملك العاجز سلمان وولي عهده وولي وولي عهده، لإنقاذ البلاد والعباد من سوء الإدارة والفساد والتصرفات الجنونية، أسوة بما حصل مع الملك سعود رحمه الله فإننا لانعني المساواة بين ما أُخذ على الملك سعود وما يـُؤخذ على من في السلطة الآن. إن الأمور التي عزل بسببها الملك سعود لاتساوي إلا عشرين بالمئة مما يـُقترف الآن، سواء في تبديد مقدرات الأمة والوطن أو في فوضى السياسة الداخلية والخارجية.”
وكشفت الرسالة عن “إهدار 160 مليار دولار (600 مليار ريال) وكذلك سحب ما لا يقل عن 100 مليار دولار أخرى (375 مليار ريال) لجيب محمد بن سمان وأشقائه تركي وخالد ونايف وبندر وراكان”، مشيرة إلى السرقات التي تجري من خلال صفقات السلاح وتوسعة الحرمين.
وعن الفساد المالي، تحدثت الرسالة عما يُسمى بـ “بند الشؤون الخاصة” والذي “يشتمل على 50 مليون ريال يوميا للملك (أو من يتحكم بختم الملك) لأي أمر يريده. وأما الحساب الملكي الخاص فهو حساب جاري في البنك الأهلي بقيمة 9 مليار ريال تـُلزم مؤسسة النقد بتغطية أي مبلغ يسحب منه بشكل فوري. هذا إضافة إلى 2 مليون برميل يوميا تذهب لحساب تابع لمحمد بن سلمان باسم الملك.”
وحمّلت الرسالة “التصرفات غير المسؤولة”، للقيادة السعودية، مسؤولية تراجع نفوذ السعودية الاقليمي لصالح إيران، وقالت إن التصرفات نفسها تقف وراء “تأخير التنمية رغم إمكاناتها الهائلة. إن هذه التصرفات هي السبب في التدهور الاجتماعي وانتشار الجريمة وأزمات السكن والبطالة والفقر وتدهور أوضاع التعليم والصحة وبقية الخدمات.”
وقالت الرسالة الموقعة، بإسم ” أحد أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود” : “نُعيد التنبيه ثم التنبيه، المرّة تلو الأخرى، مُنَاشدين جميع الراشدين من أولاد وأحفاد الملك عبد العزيز سرعة التحرك وجمع التوقيعات، بدعم من الشعب، لعزل الملك العاجز سلمان وولي العهد وولي ولي العهد، بعد عيد الأضحى المبارك، وتولية الأكبر والأصلح لإدارة شؤون البلاد والعباد، قبل هلاك الجميع”.
“و إذا توفى الملك سلمان يجب عليهم عزل الملك الجديد كائناً من كان وولى عهده، وإعادة الأمور إلى نصابها، بتولية الأكبر والأصلح والأكفأ من أولاد وأحفاد الملك عبد العزيز”، ختمت الرسالة.
أيام قليلة فصلت بين البيانين… بانتظار ما ستحمله الأيام القادمة من ردود فعل ستسرع من وتيرتها مغامرات ومخاطرات عسكرية غير محسوبة – لفت إليها البيان الأول- للأمراء المراهقين العديمي الخبرة.