تدمر تثبت بأن الأسد هو الاقل شراً (ترجمة)
كتب الصحفي “مات بيربال” مقالة نشرها موقع “ناشونال انترست” والتي حملت عنوان “تدمر تثبت بأن الأسد هو الأقل شراً”، والتي أكد فيها ان ادعاء البعض بأن الرئيس السوري بشار الأسد لعب دوراً محورياً بإنشاء داعش هو في غير محله.
وقال الكاتب إن المسؤول الحقيقي عن ذلك هو تنظيم القاعدة في العراق الذي هو سلف داعش، وكذلك موجة المقاتلين الأجانب من دول مثل تركيا والأردن والسعودية بشكل خاص.
وأشار إلى استطلاع للرأي أجري عام 2014 كشف بأن السعوديين هم الأكثر تقبلاً لدعاية داعش، مضيفاً أن ذلك ليس بالأمر المفاجئ، إذ تقوم العائلة الملكية السعودية “باحتضان الإسلام الوهابي المتطرف” منذ عقود، وتتلاعب به أيضاً.
وعليه شدد على أن هذا العنصر هو الذي “زرع بذور همجية داعش أكثر من أي شيء آخر”.
بالتالي قال الكاتب إن هناك قوى إقليمية أكثر شراً من نظام الأسد، رغم أن الأخير يشن حرباً شرسة على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الأسد قام بحماية المواقع الأثرية بمدينة تدمر، بينما قامت داعش بتفجيرها، مضيفاً أن ذلك يأتي في إطار نمط معين، إذ قامت حركة طالبان بتفجير التماثيل البوذية التي عمرها 1,700 سنة، وقام السعوديون الوهابيون كذلك بتدمير ضريح الحسين في أوائل القرن التاسع عشر.
بناءا عليه قال الكاتب إن بعض خصوم أميركا في الشرق الأوسط “يؤمنون بنسبة معينة من الحضارة”، بينما هناك آخرون هم فقط مخربون.
وأضاف أن الولايات المتحدة تخوض حرباً بشكل أساس مع الفئة الثانية.
الكاتب اعتبر أن تحرير تدمر يجب أن يكون موضع ترحيب، ورأى أن في سوريا الآن يجب الاختيار بين السيء والأسوأ، على حد قوله.
كما أكد أن أي سلام لن يتحقق عسكرياً وإنما من خلال مفاوضات متواصلة بين النظام والمعارضة في جنيف تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا.
وبينما قال إن الحل السياسي يمكن أن ينتج حكومة وحدة أو تجزئة لسوريا، شدد على أنه لا يمكن اقصاء النظام من العملية الدبلوماسية، لافتاً إلى أن النظام لا يزال يحكم مناطق شاسعة من البلاد ويعتبر القوة الشرعية الوحيدة بالنسبة للعلويين وآخرين كثر من سكان غرب سوريا.
وفي الختام اعتبر الكاتب أن خطة الغرب للفوز بالحرب ضد الأسد تبين أنها حماقة، وقال إن الاهتمام الأولي للغرب يجب أن يكون كسب السلام وخوص المعركة ضد داعش.
===
اشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه
@taizznews
https://telegram.me/taizznews