رفض لتواجد حكومة هادي في عدن ودعوة لحمل السلاح ضدها
وبرزت أولى إشارات الصراع الوجودي في عدن بين الحراك الجنوبي وحكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي والمدعومة سعوديا، برزت بعد ساعات من دخول نائب الأخير خالد بحاح إلى المدينة.
فقد أعلن رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب عبد الحميد شكري رفضه لحكومة الاحتلال برئاسة خالد بحاح، مؤكداً أن وصولها إلى عدن هو استفزاز لشعب الجنوب وأنها ستزيد من الفوضى والاحتقان وتؤدي إلى غليان جنوبي قد يصبح مسلحاً لن يستطيع أن يوقفه أحد.
واعتبر شكري أن من يخون الجنوبيين وقضيتهم هم أبناء الجنوب، في إشارة إلى بحاح وهادي، معتبراً كل من يتعاون مع هذه الحكومة خائناً لقضية الجنوب.
كما دعا شكري إلى يوم غضب مسلح ضد حكومة بحاح بعد تمادي ما تسمى بالشرعية وأتباعها بالاستهتار بدماء وتضحيات الجنوبيين.
وواجه بحاح الرفض الشعبي لتواجده في عدن، بخطوات تصعيدية على حساب القضية الجنوبية، فقد أكد المتحدث باسم حكومته راجح بادي، أنه سيسعى لطمس أعلام الحراك الجنوبي.. وهو ما حمل الناشطين الجنوبيين للتأكيد على أن حكومة هادي تسعى إلى سحب القضية الجنوبية وطمسها.
واشار الجنوييون أيضا إلى ممارسة انتهاكات من قبل قيادات الاحتلال السعودي-الإماراتي وأيضاً قوات هادي بحق الجرحى من مرتزقة الجنوبيين.
هذا ولايبدو أن صراعات الجنوبيين ستتوقف عند حكومة هادي وقوات الاحتلال في عدن فالقاعدة التي دعمتها السعودية وسهلت لها وسائل الاستمرار في اليمن باتت تسيطر على مساحات واسعة من مدينة عدن، وأضحت منافساً قوياً وبديلاً محتملاً للحراك الجنوبي تعمل السعودية على إنتاجه في المرحلة المقبلة.