العدوان على اليمن فضح تحالف “بني سعود صهيون”
فضح العدوان الأمريكي السعودي الكثير من أسرار العلاقات التآمرية على المنطقة العربية وشعوبها وقضاياها والتي ظلت طي الكتمان على مدى عقود، ولو لم يكن منها الارتماء المعلن والمفضوح لمنظومة تحالف الأعراب وعلى رأسها النظام السعودي في أحضان الكيان الصهيوني، الأمر الذي أسقط كل شعاراته الإسلامية بالدفاع عن العرب ودولهم، وبالدفاع عن ” المسلمين السنة ” وما إلى ذلك،لاسيما بعد تكرار اللقاءات بين المسئولين السعوديين والصهاينة،وشهادة الصهاينة بها،والإشادة بها،والاعتراف بأنهم وآل سعود يقفون في خندق واحد ضد جميع من يقف بوجه المشروع الصهيوني من قوى مقاومة فلسطينية وغيرها.
وفي هذا التقرير سنحاول كشف أسرار تلك العلاقات الحميمية بين كياني بني سعود بنجد وبني صهيون المحتل لأرض فلسطين باعتبار أنكلا الكيانين السعودي والصهيوني ولدا من رحم المشروع التحالفي الغربي الاستعماري وأنشأ تحت رعاية وإشراف بريطانيا التي كانت على رأس التحالف الاستعماري الغربي آنذاك لتتولى أمريكا فيما بعد قيادة التحالف جاعلة من أولياتها رعاية الكيانين باعتبارهما كانا ومازالا قاعدتي المشروع التدميري والفوضوي والفتنوي للتحالف اليهودي النصراني في المنطقة والعالم الإسلامي.
لقد كشفت حقائق الماضي والحاضر بأن علاقات كيان آل سعود بكيان العدو الإسرائيلي كانت ومازالت علاقات حميمية، وعلى مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وقد عمل الكثير من الباحثين منذ وقت مبكر على كشف أسرار وفضائح علاقة النظام السعودي بالعدو الإسرائيلي، والتي ضلت بغطاء أمريكي منذ عام 1939م وحتى اليوم فتارة تردي غطاءا سياسيا وتارة أخرى تتوشح زياً عسكريا لجر الخليج إلى مصيدة التحالف المكشوف مع إسرائيل وليس التطبيع لأن التاريخ حافل بالتطبيع والتنسيق بين الكيانين اللقيطين.
الوثائق السرية والعلنية التي كشف عنها التاريخ بين فترة وأخرى، أجمعت على أن المسيرة الاقتصادية عمرها سنوات من الصفقات الاقتصادية والعسكرية منذ عهد الملك سعود حتى العهد الحالي.
من يتتبع الدور السعودي في المنطقة والعالم الإسلامي فسيجد فيما حدث في الماضي وما يحدث اليوم دور كيان بني سعود فی صناعة الأزمات في المنطقة من العراق إلى لبنان فسوریا والیمن فضلاً عن المسار الدبلوماسی الذی تتبعه السعودیة فی معاداة کل من یقوم باستنهاض الشارع العربی ضد المشروع الصهيو أمريكي فی المنطقة،
وعلى هذا الصعيد كشف نائب جهاز الموساد السابق مناحيم ناحيك نفوت بأن علاقة السعودية بإسرائيل ليست حديثة العهد إنما تمتد لعقود مضت، مشيرا إلى أن السعودية ليست عدوًا، وهو ما تبلور في إسرائيل في ستينيات القرن الماضي”، لافتا إلى وجود الكثير داخل السعودية ممن اسماهم بالأصدقاء والشركاء والذين لا ينظرون إلى إسرائيل النظرة إلى العدو”.
وبحسب القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، فقد أوضح نفوت بأن عددًا غير قليل من الشركاء والأصدقاء، وتحديدًا في شبه الجزيرة العربية والدول الخليجية، وأيضًا في شمال أفريقيا يقدرون جيدًا العلاقة معنا، مؤكدا أن الصورة الموجودة لدى الصهاينة بأنّ الدول العربية تريد تدمير إسرائيل، هي صورة غير صحيحة، وبالتأكيد غير موجودة اليوم.
وفي هذ الصدد، أوضحت مجلة العلاقات الخارجية الأميركية بأن العلاقة السعودية الصهيونية تاريخيه إلا أنها كانت طي الكتمان حتى بالنسبة للعدوان على اليمن فبالرغم من أن إسرائيل كانت قد شاركت خلال الحرب السادسة “أغسطس 2009 ـ فبراير 2010” في العدوان على محافظة صعدة حيث شاركت طائرات العدو الإسرائيلي في قصف صعدة بعد أن تمكن أنصار الله من السيطرة على 46 منطقة داخل الأراضي السعودية “ “فورين أفيرز” Foreign Affairs والتي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية، وهي خلية تفكير مستقلة متخصصة في السياسة الخارجية الأميركية إلا أن هذه الحقائق كانت طي الكتمان .
لكن منذ بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م وحتى الآن لا يمر شهر أو أقل حتى يتسرب إلى الإعلام –عن قصد في معظم المرات- خبر أو تصريح يشير إلى سعي السعودية وإسرائيل لجعل العلاقة معروفة وواضحة فكشفت أحداث العدوان على اليمن ومنذ الإرهاصات الأولى بأن العدوان صهيو أمريكي بالدرجة الأولى وما السعودية ومن معها من الأعراب إلا مجرد أدوات أمريكية صهيونية لا غير وكان ذلك واضح خلال الإرهاصات الاولى للعدوان والتي بدأت بتحذير إسرائيلي من واشنطن من خطر ثورة 12سبتمبر 2014م للشعب اليمني مرورا بإعلان الحرب على لسان وزير خارجي بني سعود من واشنطن إلى إن ترجمت بأفعال الحرب العدوانية على اليمن وشعبه، وهناك تخندق فيها السعودي والإمارتي مع الصهيوني والأمريكي مع مراكز وأحزاب التكفير والفتنة بمختلف مسمياتها كما كشفت ذلك أحداث سوريا، حيث كشفت الأحداث بأن تلك المجاميع التكفيرية هي في الحقيقة بكل مسمياتها طلائع إسرائيلية أمريكية بتمويل وتجنيد سعودي..
ومن قبل انطلاقة شرارة العدوان لم تخف السلطات في تل أبيب مخاوفها من الحركة الثورية في اليمن حيث أعلن “بنيامين نتنياهو” رئيس وزراء الكيان الصهيوني مخاوفه من الحركة الثورية القائمة في اليمن وتجاه الوعي الذي تمتلكه حركة أنصار الله بخصوص جرائم الكيان الصهيوني في العالم ،وقال نتانياهو بالحرف الواحد:”نشعر بالقلق تجاه ما يجري في اليمن”، ونوه نتنياهو بأن ما يجري في اليمن يهددنا مباشرة” وذلك بما يملكه الثوار وحركة أنصار الله من فكر وعقيدة تهدد الكيان الإسرائيلي، حيث وصل الأمر بأن يصرح مسوؤل صيهوني بأن “الثورة في اليمن تهددنا أكثر من النووي الإيراني الآن”.
وكان نتنياهو حذر الكونجرس في خطابه الذي ألقاه 4 مارس الماضي من أنه يجب الانتباه إلى خطورة الموقف في اليمن، مشيرا إلى أن تخوفات إسرائيل تكمن في أن وجود حكومة موحدة في تلك الدولة يمكن أن تمنع الغواصات الإسرائيلية من عبور باب المندب في أي وقت للمشاركة في ضرب إيران.
وفي بداية العدوان حاول الإسرائيليون إخفاء علاقة كيانهم الصهيوني بالعدوان على اليمن واكتفى الصهاينة بالتمنيات للسعوديين بالنجاح وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”،فالعدوان على اليمن يخدم بالدرجة الأولى إسرائيل على مستوى الأهداف الإستراتيجية ،لكن فشل فالعدوان على اليمن واستمرار صمود اليمنيين رغم طول مدة العدوان تكشف الكثير من الحقائق والشواهد فموقع “ويكيليكس” ينشر مراسلات وزارة الخارجية السعودية من وإلى سفاراتها حول العالم، وهي المراسلات التي ألقت الضوء على سياسة الدبلوماسية السعودية تجاه عدد من القضايا وآلية عملها حيالها وما يستشف من ذلك عن تداعيات ومسائل أخرى طالما حرصت المملكة على أن تكون ممهورة بعبارة “سري للغاية”.
إلا ان العدوان السعودي الأمريكي على اليمن فضح سرية العلاقة «الإسرائیلیة» – السعودیة، فظهرت إلى العلن بينما تلاشی الحرص السعودی على إبقائها طيّ الکتمان، وهو ما بات معلنا بشكل أكثر فی المجالات الاقتصادیة والدبلوماسیة والأکادیمیة حتى أن وفود طلابیة سعودیة فی أمیرکا تزور السفارة «الإسرائیلیة»، فيما تباع السلع «إسرائیلیة» فی أسواق المملکة السعودية ،وما لبثت أن ترجمت علاقات بني سعودــــ بني صهيون عبر اجتماعات وبرتوكولات ، ومصافحات علنیة بين مسؤولین سعودیین و«إسرائیلیین»، توّجتها مصافحة وزیر الأمن «الإسرائیلیّ» موشیه یعلون، والأمیر السعودیّ ترکی الفیصل فی مؤتمر میونخ.
التنسيق السعودي الإسرائيلي الجوي في العدوان على اليمن
كشف أمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات هيثم أبو سعيد عن وجود تنسيق بين السعودية وإسرائيل في عمليات القصف الجوي على اليمن، لافتاً إلى ان هذا التنسيق وصل إلى حد الإمداد الجوي على المناطق الحدودية .
وقال المسئول الاوروبي في تصريحات له اليوم “إن التنسيق الجوي بين السعودية وإسرائيل في الضربات على اليمن وصل إلى حد الإمداد الجوي على المناطق الحدودية مع اليمن عن طريق الحدود من عسير وخميس مشيط والظهران” .
وأوضح أن هذا التنسيق السعودي – الاسرائيلي في الحرب على اليمن يشمل نقل المعدات والمساعدات العسكرية إلى المجموعات المسلحة التي تحارب الجيش اليمني واللجان الشعبية.
التحالف العسکري السعودي ضد الیمن مؤامرة صهيونية
أكد زعيم حزب الاتحاد السني في باكستان “صاحب زاده حامد رضا” هذا التعاون في السابق إلى العلاقات السرية بين السعودية وكيان الاحتلال الصهيوني التي ازدادت قوة بعد العدوان العسكري السعودي على الشعب اليمني الأعزل لدى تطرقه إلى تعزيز العلاقات بين الرياض وتل أبيب وضلوع الأخيرة في الكثير من الجرائم التي يتعرض لها الشعب اليمني.
بدوره الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية “تسفي بارئيل” شدد على ما وصفه بالأهمية الكبرى لتعاون تل أبيب مع الرياض في العدوان على اليمن باعتبارها مدخل باب المندب وهو الممر المائي المهم للكيان الإسرائيلي، فيما رأى “أليكس فيشمان” المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنّ “الحرب التي تشنها السعودية ضد اليمن، تخدم مصالح إسرائيل مباشرة، وتشكل فرصة ثمينة لجني ثمار استراتيجية حيوية للأمن الإسرائيلي ويجب دعمها”؛ أما المستشرق اليهودي “رؤوفين باركو” فقال بصراحة: إن”ما يحدث اليوم من صراع محتدم في اليمن قد يكون فرصة لاندماج إسرائيل سرا في المخططات الجيواستراتيجية لدول المنطقة”.
ومنذ بدء العدوان على اليمن أخذ التعاون الإسرائيلي السعودي يظهر على السطح بحيث لم يعد يخجل الطرفين، فلقد كشف العدوان على اليمن الكثير من خفايا وأسرار التعاون الوثيق بين الكيانين، والتي ظلت طي الكتمان لعقود مضت وعبرت تصريحات الطرفين بشكل واضح وفاضح بما يؤكد على علاقة قوية بين الطرفين فلم تخف السلطات الإسرائيلية سعادتهم من شن العدوان السعودي غارات على اليمن والثوار.
بل كشفت التقارير بان إسرائيل بادرت في الإسراع بمساعداتها العسكرية لقوات العدوان، بل وأقامت جسراً بين تل أبيب والرياض في قاعدة “خميس مشيط” بالخصوص، حيث دعمت إسرائيل قوات العدوان بمعدات عسكرية ثقيلة وقنابل عنقودية وأقدمت قوات العدو الإسرائيلي على شن غارت كثيفة على عدة محافظات في اليمن.
هل استغاثت السعودية في عدوانها على اليمن بالعدو الإسرائيلي؟
كشف موقع آود نيوز عن طلب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المساعدة من الكيان الإسرائيلي، واقتراحه على الملك سلمان بن عبد العزيز طلب المساعدة من تل أبيب لأن الإسرائيليين يملكون القدرة على القتال في مثل الظروف اليمنية، كما أعرب الجبير عن أمله بان ينتهي التردد الإسرائيلي للتدخل في اليمن.
الاستغاثة السعودية بالعدو الإسرائيلي وجدت جوابا من خلال كلام الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال بيني غانتس الذي اعتبر أن القلق من مسالة باب المندب تعتبر لتل أبيب أخطر من النووي الإيراني داعيا إلى مساعدة بعض الدول العربية في المنطقة.
وقال بيني غانتس: “مسألة الأمن عالمية وتنعكس في موضوع باب المندب والتجارة فيه كما تؤثر على المنطقة وعلينا تعزيز قدراتنا لمواجهة التطورات في المستقبل، بعض الدول العربية تشاركنا المصالح ذاتها وعلينا مواصلة دعم هذه الدول ومساعدتها لتخطي الأحداث التي نراها تواجهها”.
كل ذلك وضع الأساس لبدء التعاون والتنسيق بين الطرفين بشكل مباشر لتنفيذ مشروعهما المشترك على أنقاض اليمن والمنطقة.
وكشفت التقارير بأن مسئولين سعوديين وإسرائيليين التقوا على الأقل خمس مرات منذ العام الماضي في الهند وإيطاليا وجمهورية التشيك. كما قام بعض الضباط الأمنيين الإسرائيليين بزيارة الرياض سرا، لينعكس هذا التلاقي في اليمن وباب المندب تحديدا، وعليه تتضح أركان المخطط الذي وضعت السعودية والكيان الإسرائيلي أسسه التي من تبعاتها تدمير اليمن وأحكام السيطرة على باب المندب خدمة لمصالح تل ابيب.
مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في العدوان على اليمن
كشفت صحيفة “يلي” الإسرائيلية أن الطيران الإسرائيلي يشارك قوات “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية في ضرب اليمن بسرب طائرات مقاتلة كومنز ماركوس الصاعقة. ونقلت الصحيفة عن رئيس قوات الاحتلال الجوية الفريق أمير إيشيل أن “سربا إسرائيليا يشارك الآن في ضرب معاقل (الحوثيين )في اليمن لمساعدة الدول العربية للسيطرة على اليمن”.
وقال موقع “فيترانس توداي” الأمريكي في هذا الأسبوع قصفت طائرتان إسرائيليتان من طراز “اف 16″ اليمن، فبعد فحص حطام الطائرة وجدت أنها لا تخص السعودية، وإنما تابعة للجيش الإسرائيلي، مضيفا أن على الطائرتين رسم العلم السعودي، مما يؤكد الدور التكتيكي لقصف اليمن، وأن هذه الحرب برعاية إسرائيلية،ويلفت الموقع الأمريكي إلى أن هذه الطائرات هي المسؤولة عن إسقاط القنبلة النيوترونية على اليمن.
أمريكا تتنصل وإسرائيل في الطريق
الآن تحرك إعلامهم وعادة – كما يقال،أليس هذا معروفاً؟ يتحدثون أولاً عن الإرهاب والسعودية تدعم الإرهاب، ماذا عملت السعودية؟ كلها خدمة لأمريكا، قدمت كل الخدمات لأمريكا, عملت كل شيء لأمريكا، لماذا أصبحت الآن لا فضل لها ولا جميل يُرعَى لها ولا شيء يُحسب لها، ويقال عنها: دولة إرهابية؟ هكذا تحدث السيد حسين بدر الدين قبل أكثر من عقد مؤكدا بأن هدف أمريكا والغرب من وراء الحملة الإعلامية ضد السعودية التمهيد للاستفراد بالسعودية بعد عزلها ثم ضربها.
===
اشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه
@taizznews
https://telegram.me/taizznews