آل الرميمة.. مأساة بحجم الوطن
التنوع الموجود في المديرية تم استغلاله لإثارة النعرات وتأجيج الأزمة
أوضاع الأسرى والمختطفين في خطر.. والاعتقالات لا تزال مستمرة
* يجهل الكثيرون تفاصيل الجرائم البشعة التي ارتكبت قبل أيام في مديرية مشرعة وحدنان بمحافظة تعز وتحديدا ضد أسرة آل الرميمة.
تفاصيل مؤلمة نسردها لكم بحقيقتها المُرة والتي استقيناها من أقارب الضحايا وشهود عيان لما حدث وارتكبته مليشيا الإصلاح المدعومة من قبل السعودية بحق آل الرميمة وآخرين من ضحايا الحقد الأعمى…
كما نرصد لكم عبر هذا الاستطلاع الموسع آراء أبناء تعز الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم مما ارتكبته تلك العناصر ومطالبتهم للجيش واللجان الشعبية بضرورة مواجهة هكذا عناصر إجرامية باتت تشكل قلقاً وكابوساً يؤرق المجتمع اليمني وأبناء تعز خاصة، فإلى الحصيلة:
مديرية مشرعة وحدنان في سطور
* مديرية مشرعة وحدنان هي إحدى مديريات محافظة تعز الواقعة ضمن مديريات جبل صبر الثلاث وهي “صبر الموادم ، المسراخ ومشرعة وحدنان تتوسطهما”.
يبلغ سكان المديرية نحو 30 ألف نسمة، تعد من أكثف مديريات الجمهورية بالسكان ـ مقارنة بمساحتها الجغرافية الصغيرة ـ تتكون من عزلتين ـ حدنان ومشرعة ـ حدنان عزلة تتكون من عدة قرى أهمها قرية حدنان التي تعد مركز المديرية
آل الرميمة
* معظم سكان قرية حدنان ـ مركز المديرية ـ هم من آل الرميمة ـ تعداد القرية بين 2000-2500 نسمة ـ 80 % منهم من آل الرميمة ـ وهم كباقي اليمنيين يتوزعون بين كافة الأحزاب والمكونات السياسية بما فيها مكون أنصار الله الذين كانوا ضحية تكالب سياسي طائفي بعد أن تم التحريض والتجييش ضدهم من بقية القرى المجاورة مع ما تسمى بـ” المقاومة ” واستغل البعض وجود هذا التنوع لإذكاء نعرات طائفية قذرة وبالتالي تطورت إلى مواجهات مسلحة ارتكب فيها جرائم بشعة وتصفيات عرقية بحق آل الرميمة المنتمين لأنصار الله فضلا عن الاعتقالات المستمرة وقتل الأسرى وتشريد الكثير من العائلات وتصفيات لأسرى عدة فضلا عن قتل وتشريد الكثير .
خلال محاولتنا الاتصال والتواصل مع من شهدوا المأساة ومن ارتكب بحقهم جرائم التنكيل أو تلك التصفيات العرقية في مدينة تعز وما جاورها لم نتمكن من الحصول على تفاصيل شاملة واكتفينا بتسجيل بعض الأحداث التي عايشها مقربون قبل وأثناء ارتكاب تلك الجرائم من بعض النازحين أو المهجرين الذين يعيشون حاليا بعيدا عن خارج المحافظة ونظرا لاستمرار ملاحقتهم من قبل ما يسمى بالمقاومة طلبوا منا عدم نشر أسمائهم خشية مواصلة استهداف مقربين لهم في ذات المنطقة، وتحدث إلينا (م.ع) قائلا: أنا من مديرية مشرعة وحدنان، المديرية التي حصلت فيها الجرائم البشعة ضد أهالي من آل الرميمة.. جرائم وانتهاكات وإهانات.
بحرقة وصعوبة يتحدث قائلا: نحو 30 شخصا بينهم 4 نساء قتلوا جميعا في بيوتهم أو في جوارها أو في محيط القرية، لم يكونوا غزاة للقرى الأخرى كانوا في حالة دفاع عن أنفسهم ..
وما يؤلمنا أكثر هو أن القتلة والمحرضين هم من إخواننا في بقية القرى، نحن مصدومون حتى الآن ..
وتساءل قائلا: من أين أتى كل ذلك الحقد؟! كنا نعتقد أن داعش كائنات غريبة من عوالم أخرى .. فجأة تعرف أن جارك وقريبك يمكن أن يتحول إلى داعشي دون سابق إنذار..
وأضاف بحرقة: نحن في حالة صدمة وذهول وترقب ولم نخرج من الدوامة بعد وبإمكان من يريد من الصحفيين زيارة المنطقة والوقوف على ما جرى.
وعن التهمة او الدافع لارتكاب تلك الجرائم أوضح قائلا: اتهم آل الرميمة بأنهم من استقدموا الجيش واللجان ” لغزو واحتلال ” المديرية وهي ذريعة ملفقة وغير منطقية فالجيش واللجان الشعبية انتشروا في كثير من المناطق اليمنية دون الحاجة إلى دعوة أو تسهيلات من أحد .. لم يتعامل الجيش واللجان بحكمة مع الوضع المتوتر والحساس .. وبالتالي كان آل الرميمة عرضة للانتقام من قبل ما تسمى المقاومة الذين حشدهم من كثير من القرى المجاورة عبر وسائل شتى منها التضليل والمال والشحن الطائفي..
انسحاب الجيش من حدنان في المرة الأخيرة كان كارثة عليهم .. ارتكبت جرائم بشعة .. دخلوا البيوت نهبوا وأحرقوا كثيراً منها .. نحو 20 بيتا أحرقت حتى الآن .
نازح آخر من آل الرميمة قال لنا: الفارون من بيوتهم تم أسرهم في الطرقات بالقرى المجاورة وأهينوا بطرق بشعة واقتيدوا إلى مراكز المقاومة في القرية المجاورة.
وأضاف قتلوا من آل الرميمة خارج قرية حدنان ـ كانوا أسرى أو مختطفين ـ يعني لم يقتحموا أي قرية فقد كان كل همهم حماية قريتهم وبيوتهم وأعراضهم وتم إعدامهم والتنكيل بهم في القرى المجاورة وبعض الجثث لم يتم تسليمها حتى الآن ..
أمة الرحمن الرميمة وهي نازحة في صنعاء قالت لنا: قتلت جليلة الرميمة عمرها فوق الثمانين داخل منزلها .. جليلة هي ابنة رجل الدين والخير محمد سعيد الرميمة رحمه الله.. كما قتلت امرأة أخرى وفتاة في الرابعة عشرة من عمرها.
لم يراعوا حرمات البيوت
* وحول المأساة والمعاناة التي واجهتها النساء في قرية حدنان بعد اقتحامها من قبل ميليشيات ما يسمى بالمقاومة قالت أمة الرحمن أجبرت النساء على الخروج من منازلهن وإلا سيتم حرقهن داخلها.. وأجبرن على الكشف عن وجوههن وهن خارجات من ديارهن .
لافتة بقولها : إن أصحاب القرى المجاورة كانوا يغطون وجوههم كما تفعل عصابات تنظيم القاعدة، بينما آخرون شاركوا معهم كانت ملامحهم غريبة ولحاهم طويلة ولم يكونوا يغطون وجوههم وهم بالتأكيد عناصر تم استقدامها من خارج المنطقة.
أحداث ومشاهد درامية
* الدكتور عفيف الرميمة .. أصغر أبناء العلامة الراحل عبدالله الرميمة .. قتل بعد إلقائه من الدور الثاني في المجمع الثانوي بالقرية بينما تنفي عناصر ما يسمى بالمقاومة، ذلك وتقول بأنه قتل أثناء محاولته الهرب من الأسرة ومنع الرجال من دفنه فقامت النساء بالمهمة.
عفيف حصل على الدكتوراه مؤخرا من تونس , تخصص التعليم عن بعد كما قال لنا (ع.س). والده “هو من أدخل التعليم إلى المديرية أواخر الستينيات كما أكد لي أحد المقربين لأسرتهم” الذي أضاف: تم استدعاؤه من منزله في القرية للتحقيق – كما قالوا- وتم إعدامه مباشرة بضربه أكثر من ثلاثين رصاصة بجسده من رأسه حتى أسفل بطنه بعد أن تم تكبيل يديه للوراء وكسرهن، وبعد ذلك تم رميه من الدور الثالث للمجمع الحكومي بالقرية على رأسه، وبعد الإعلان عن قتله بمكبرات الصوت، ذهبت زوجته إليه لتجده وقد رأسه شبه مفصول عن جسده، طلبت العون لأخذه ودفنه ، تجمعت نساء القرية لأخذه فضربوا عليهن النار وتلفظوا بألفاظ بذيئة جدا عليهن، ماذا نقول عن هؤلاء ، أناس عشنا معهم مئات السنين لا توجد مشكلة بيننا سوى أننا اختلفنا معهم بالرأي فقط، وللأسف لم نسمع من السياسيين أو الأكاديميين أو من الوجاهات من أبناء المديرية أي موقف كلهم التزموا الصمت المريب.
الأستاذ عبدالله عبدالرحمن الرميمة تم اعتقاله أثناء زيارته للأسرى بعدها أطقلت عليه عدة أعيرة نارية ليفارق الحياة بعد نزيف حاد ولم تسلم جثته حتى اللحظة.
أحد شهداء آل الرميمة ، تجاوز عمره الستين عاما تم قتله هو الآخر بعد أن سلم نفسه إليهم ذاهبا بقدميه عندما سمع أنهم يعذبون الأسرى راجيا وناصحا بأن ذلك ليس من أخلاق الإسلام وتعاليمه تم تكبيله قبل إطلاق الرصاص عليه وبعد ذلك أعلن عن مقتله.
ذهبت زوجته لتستفسر فقيل لها إنه تم قتله ودفنه عادت إلى قريتها ثكلى مكسورة لا تعرف لماذا قتلوا زوجها الذي يعمل في التعليم منذ ثلاثين سنة وكان القتلة بعضاً من طلابه.
عالم وباحث صوفي طبيب بالعلاج الطبيعي
* عباس عبدالله محمد سعيد ـ 44 عاما ـ تم إعدامه وهو موثوق بالحبال والتمثيل بجثته وعدم تسليمها لذويه حتى اللحظة.
* محمد عبدالقوي عبدالله محمد -46 – تم اقتياده من منزله ومباشرته بالرصاص من الخلف أثناء مروره في الطريق أمام العامة
صمت النخب
* ما يزيد الألم- حد تعبير البعض- هو صمت الأكاديميين من أبناء المديرية وعددهم بالعشرات في الجامعات اليمنية والسياسيين أيضا.. لم يسمع لأحد منهم أي إدانة أو مبادرة جادة قبل أن تقع الكارثة..
المكونات السياسية في المديرية وعلى رأسها حزب الإصلاح لعبة قذرة بتحويلها الصراع السياسي إلى مذهبي طائفي مناطقي ودفعت بمغفلين إلى ما يسمى “المجلس العسكري للمديرية” وجلسوا يتفرجون وحين تسأل قيادة الاشتراكي أو الناصري أو الإصلاح في المديرية .. يكون ردهم : نحن لم نوجه أعضاءنا أو أنصارنا بالقتال .. المعركة يخوضها أبناء المديرية ضد الغرباء ومن استقدمهم أو استقوى بهم..
هكذا يصفون المشكلة، بينما لا يزال هناك الكثير من المختفين والأسرى بالعشرات وفيهم من الجيش أو اللجان من خارج المديرية .. وهؤلاء بحاجة إلى مساعدة لكي يتم حفظ حقوقهم.
الأسرى اختطفوا من المنازل واقتيدوا إلى داخل المجمع الثانوي بحدنان كما يروي بعض الأهالي حيث استخدمته تلك المليشيات كمعتقل للأسرى بعد انسحاب الجيش , بينما البعض الآخر تم اعتقالهم حينما حاولوا إنقاذ أرواحهم من موت محدق هاربين باتجاه مديرية الموادم وتعز وتم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة عبر نقاط نصبها مسلحون حول المنطقة.
قبل أيام أصدر آل الرميمة بيانا دعوا فيه المنظمات والحقوقيين إلى القيام بواجبهم تجاه ما يتعرضون له من انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية, وحملوا المسؤولية لقيادات ما يعرف بـ”المقاومة “.
وجاء في بيان لهم، تلقت الثورة نسخة منه، على الرغم مما تعرضنا له من قتل وتنكيل ، لا يزال مصير أكثر من خمسة عشر من أهلنا مجهولا في معتقلات خاصة بما يسمى “المجلس العسكري” في مديرية مشرعة وحدنان، أو في معتقلات تابعة لميليشيات مسلحة مجهولة في مدينة تعز.. بعضهم أسروا وهم يدافعون عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم في قرية حدنان ، وآخرون تم خطفهم من البيوت والطرقات العامة .
وحملوا في بيانهم “قيادة المجلس العسكري” في المديرية والمحافظة المسؤولية عن مصير الأسرى والمخطوفين .
ودعا البيان ، الحقوقيين والناشطين والإعلاميين إلى القيام بواجبهم والوقوف على آثار الجريمة في القرية التي تعرض فيها 40 منزلا للاقتحام والنهب والحرق ، بعد مقتل قرابة ثلاثين من آل الرميمة بينهم ثلاث نساء .
وأكد آل الرميمة في بيانهم أن ما يتعرضون له من محنة لا تخصهم وحدهم، فهي محنة وطن بأكمله وعلى الجميع القيام بدورهم لاحتواء هذه المشكلة والتخفيف من تداعياتها الخطيرة على مستقبل التعايش بين اليمنيين.
كما حذر البيان من استمرار الانتهاكات والتحريض التي تطال الموروث الديني والثقافي في المديرية بعد إقدام عناصر سلفية متشددة من أبناء المديرية على تخريب ضريح الشيخ علي بن أحمد الرميمة في قرية حدنان المتوفى قبل أكثر من 600 عام ، وناشدوا وجهاء المديرية ووزارات الأوقاف والثقافة العمل على حماية الضريح والمعالم الدينية في حدنان من هذا العبث المجنون.
سخط واستنكار شعبي
* تلك هي التفاصيل التي حاولنا جمعها عبر بعض المقربين لضحايا مديرية مشرعة وحدنان في حين يواصل أبناء تعز إدانتهم واستنكارهم لهكذا جرائم بشعة ارتكبها عملاء العدوان السعودي بحق الأسرى والتمثيل بجثثهم، ووصف مرتكبيها بعديمي الضمير … أمساخ بشرية شيطانية تحمل فكراً إجرامياً متطرفاً ، وثقافة داعش… التي حقا لا تمثل هي ولا مرتكبيها أبناء وأهالي محافظة تعز المعروفين بوطنيتهم وثقافتهم السوية السمحة وإيمانهم العميق بالوطن والشعب الموحد….
في سياق هذا الاستطلاع نرصد آراء عدد من مثقفي ومواطني أبناء تعز بضرورة التفاف الجهود وتوحيد الكلمة لرفض هكذا أعمال وحشية تزيد من ترسيخ ثقافة التناحر والكراهية ومساندة الدولة والجيش في مواجهة تلك العناصر التي باتت تشكل مصدر قلق وهاجس كل أبناء المحافظة والوطن عموما.
الدكتورة نجيبة مطهر العريقي :
* تعز لقبت بعاصمة الثقافة واتسعت للجميع.. تعز الأرض الطاهرة أصبحت ساحة لجرائم السحل والقتل والتنكيل، متسائلة بقولهما الذي حدث لمدينة تعز اليوم؟ اليوم تعيش المدينة الحالمة لحظة حزن لم يسبق لها مثيل في تاريخ الخلافات والصراعات السياسية لأن الاحتكام لمنطق السلخ والذبح أسلوب دخيل على هذه المدينة السباقة إلى الحداثة والدولة المدنية الحديثة..
وأضافت العريقي قائلة: لم يحصل أن تدعو تعز للطائفية مثل هذا الوقت فقد خرجت أول مظاهرة طائفية تردد شعار “لا زيود بعد اليوم” وهي المحافظة الوحيدة في اليمن التي تظاهرت مؤيدة للعدوان الأجنبي، وتردد شعار “شكرا سلمان” وكرست فيها الكراهية بين أبناء تعز بعضهم البعض والمحافظة الوحيدة التي شهد أبناؤها ممارسات وأعمال عنف وتنكيل وسحل لأبنائها والغريب أن من تم سحلهم وذبحهم، بل وحرقهم ورمي بعضهم من أسطح البنايات هم من أبناء تعز.
مشيرة إلى أن أسرة آل الرميمة التي جرى في حقها تطهير عرقي هي من أعرق وأفضل وأنزه العائلات في مدينة تعز.
وأوضحت قائلة: من خلس جلده في السوق هو من ماوية من أبناء تعز جرائم نفذت بأبناء تعز تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي حرم قتل النفس البشرية والتمثيل بها، وتتعارض مع قيم وأخلاقيات وأعراف الشعب اليمني الذي عرف بالتسامح والتعايش، وتخالف مبادئ حقوق الإنسان وتمثل انتهاكا صارخا لها، بالرغم من أن الإسلام نهى أن يذبح الحيوان أمام أخيه الحيوان.
وأضافت العريقي: كيف يسحل أو يسلخ جلد إنسان أمامك رائحة الجثث لا تزال تملأ القرية .. فعملية دفن الجثث في الأيام الأخيرة قامت بها النساء بعد منع الرجال من سحب الجثث أو الدفن. هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية التي جاءت من مجموعة حقيرة… من أهل تعز وتهاوت كل المدنية والتحضر المزعوم فيها إلى الهاوية، وبالتالي عكست مدى الحقد والانتقام والكراهية والفكر الشاذ لمن قاموا بها وانسلاخهم عن كل القيم والأخلاق الدينية والإنسانية تؤكد أن المليشيات المتطرفة التي قامت بهذه الجرائم هي نتاج لفكر إرهابي متطرف نزعت منها الرحمة وبات يستهويها مناظر الدماء والأشلاء وتتلذذ بصور الذبح والسحل والسلخ والتنكيل بالناس تحت مسمى جديد هو المقاومة” حيث تقوم بنفس الأساليب والطرق التي قام بها أفرادها بالتنكيل والسحل والذبح في بعض المحافظات لأنها نابعة من فكر واحد مهما تغيرت المسميات وستنتقل لعدة مدن إن لم يجدوا مقاومة وطنية شرسة حقيقية توقفهم عند حدهم..
الأستاذ أحمد أحمد الإدريسي من أهالي الجند فتحدث قائلا:
* لم أنس تلك المشاهد الإجرامية البشعة التي ارتكبها شواذ القاعدة وداعش وعناصر الإصلاح بقيادة حمود المخلافي بحق الأسرى والمواطنين.. مشاهد مؤلمة يشيب لها الولدان ولم تفارق أعيننا في الصباح والمساء بل أصبحت مثل كوابيس وبالتالي أصابنا القلق على مستقبل اليمن بشكل عام وتعز بشكل خاص في ظل وجود هذه الجماعات المتطرفة…
واضاف قائلا: ماذا لو تمكن هؤلاء في البلاد؟ كم رأس سيذبحون وكم جثة سيحرقون وكم جسدا سيسحلون؟
وأردف: هكذا يريد العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني تسليم اليمن ورقاب اليمنين لسكاكين الدواعش ..
وأكد الإدريسي على ضرورة التحرك الجاد والمسؤول من عامة الشعب وأبناء تعز خاصة بمختلف انتماءاتنا وتوجهاتنا السياسية لمواجهة هذا الخطر المهدد لجميع اليمنيين الشوافع قبل الزيود أصحاب منزل قبل أصحاب مطلع، حد تعبيره.
لافتا بقوله: الجزارون الداعشيون لا يفرقون بين هذا وذاك ما يهمهم هو وقوع فريسة في أيديهم يشبعون غرائزهم ونفسياتهم الوحشية بذبحها وسحلها وإحراقها ..
أما الأخت الناشطة أحلام القباطي من محافظة تعز فتحدث قائلة:
* بعد أن أكمل دواعش الثقافة جرائمهم بحق آل الرميمة وتصفية النساء والأطفال والشيوخ والشباب هاهم يبدأون اليوم اعتداءاتهم على منازل آل الجنيد، وجميعنا نعلم بأن هاتين الأسرتين من أبناء محافظة تعز وليسوا غزاة كما يروج له البعض، لعنة الله على من يسيء لتعز الحالمة بمثل هذه الجرائم الوحشية.
وأضافت القباطي قائلة: “المخلافي ودواعشه لا يمثلون تعز، إجرامهم الذي شاهدناه يوم أمس يستدعي منا أن نطالب الجيش واللجان الشعبية سرعة تطهير تعز من هؤلاء الأشباح، تعز ليست مدينة الإعدامات ولا سحل الأسرى والتمثيل بجثثهم ، تعز ستحرر فعلاً ولكن من أعمال وجرائم وغرائز حيوانات الرياض المفترسة”
الناشط الحقوقي شوقي الجندي :
* أهالي تعز يدركون جيدا بحسهم الوطني المرهف أن منفذي هذه الجريمة مرتبطة بأجندة العدوان على اليمن وجزء من مخططاتهم لإثارة النعرات والفتن من جهة وإنهاك أجهزة الدولة وتدميرها ونشر الفوضى لكن هيهات أن يتم ذلك وإن شاء الله سيتمكنون بوعيهم وحسهم الوطني من إحباط قوى العدوان ومخططاتهم ودحر داعش ومرتزقة القاعدة والعدوان .
وطالب الجندي: الجيش واللجان الشعبية عليهم سرعة حسم المعركة في تعز وتحريرها من ميليشيات ومرتزقة العدوان وداعش.
“الثورة”