“الناصري والاصلاح .. تحالف الارتهان الى أين ؟؟”

” خلال السنوات الخمس الماضية ظهر الموقف الرسمي لمايسمى التنظيم الناصري مخجلا للغاية من حيث تبعيته المظلقة ماليا واداريا للتجمع اليمني للاصلاح وعصابة بيت الاحمر ماخلق حالة من السخط لدى قواعد هذا الحزب الذي وجد نفسه امام محك حقيقي يتمثل في ضرورة ان يكون له دوره وحضوره المستقل عن جماعة الاخوان المسلمين فاتجه لفتح قنوات تواصل وبشكل منفرد مع الاماراتيين والذين ابدوا استعدادهم لتمويل هذا الحزب مقابل التزامه بتنفيذ الاجندة إلاماراتيةالمختلفة بعض الشئ عن الاجندة السعودية لكنها تتفق معها حول موضوع شرعنة الاحتلال والغاء السيادة الوطنية , الامر الذي خلق بمرور الزمن حالة من الصراع بين كلا الفريقين الاصلاح والناصري على الرغم من ضآلة حجم الأخير في الشارع وضعف شعبيته التي اسهم في انحدارها اكثر حجم التناقضات الهائلة بين شعاراته وبين توجهاته ومواقفه الرسمية بدءا من توقيع ما يسمى بالمبادرة الخليجية عام 2011م , كما أن زيادة الاعباء المالية لهذا الحزب مقارنة بما يحصل عليه من فتات هو ما قاده مؤخرا للارتماء في احضان الاماراتيين والذين يقفون موقف المناوئ لحركة الاخوان المسلمين , كما تحالفوا في الوقت ذاته مع فصائل تنظيم القاعدة الاستخباراتي الممولة اماراتيا ( جماعة أبو العباس ) في صراعها ضد حزب الإصلاح والفصائل التابعة له .. الامارات ترى في الناصري ومن على شاكلته من احزاب وقيادات وقواعد قومية ويسارية هي البديل الامثل والاكثر مدنية في تبني المشروع الخارجي كأداة طيعة اظهرت الى حد ما قدرة على تشكيل مجاميع مسلحة بدعم اماراتي , ما يحدث اليوم من تراشقات واتهامات واعتداءات بين هذا الفريق وجماعة الاخوان المسلمين هو ترجمة حقيقية لحاالة الصراع بين السعودية والامارات حول تقاسم اليمن واتوقع ان تشهد الأيام القادمة تصاعدا في حالة الصراع هذه , وقد تتطورالى صراع مسلح بالفعل , وقد لاحت بوادره كثيرا ”
بقلم/ فضل النهاري
===
اشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه
@taizznews
https://telegram.me/taizznews