عدن وتعز بين ناري داعش والإحتلال
توقعات باتت حقيقة ومخططات أصبحت واقع وبين تحذيرات وتنديدات صادقة ومخلصة… كان الكاذبون والمخادعون هم من قد احكموا زمام الأمور واستطاعوا قلب الحقائق لصالح العدو وباعوا الأرض والدم والحياة ليدفع كل من وقع في شراكهم الثمن باهظا ومريرا.
ليس دخول آل سعود وأمريكا وبلاك ووتر والأمارات والسودان إلى أراضيك إلا إحتلالا فاضحا ،، وليس قصفها لمنشائتك ولمباني وطنك ولحاراتك بلدك ولتراثك وحضارتك إلا تدميرا وحقدا….وليس قتلها لأخوتكم من اليمنيين وسفك دماؤهم في أي بقعة يمنية إلا جرما أسودا.
عدن اليمنية التي تقع في جنوب الوطن بعد تحريرها ممن كان يقطنها من أبناءها من شمال الوطن اليوم هي تحتضن بدلا عنهم عدة فصائل وجنسيات لاقلوبهم عليها وولائهم لها ولا يهمهم مصلحتها …هم تركوا بلدانهم وجاءوا من كل أصقاع الأرض لمصالحهم هم جاءوا بمؤامرة كبيرة حجمها أكبر من هادي و الشرعية ومن المتمردين ومن إيران ومن كل تلك المغالطات المزعومة هدفهم هو قتلك أيها العدني…هو تجويعك هو ترويعك هو تشريدك لم تكن أنت إلا مطيتهم الذي يتسلقون به لأهدافهم الذي أنت واحدٌ منها.
تعز اليوم أشبه ماتكون صورة طبق الأصل لمستقبلٍ رسمته ذات الأيادي بذات المخطط وبنفس الأهداف وبنفس الأحداث في عدن …تحرير تعز هو نفس مآل تحرير عدن،، لكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن أين هو دور أبناء تعز وعدن الشرفاء..أين هو دور كل حر سمع ورأى كل زيفٍ بإم عينه بعدما اتضحت اليوم ملامح كل ذالك اللبس وأصبح جليا لكل من كان مخدوع وعلى عينيه غشاوة ، اليوم تشريد وحصار وقتل وذبح وفوضى واغتيالات وترويع كل ذالك يتم بعد التحرير المزعوم في المناطق المحرره بفعل داعش والإحتلال!!!
بقلم / أحلام عبدالكافي