( فيتيرانس توداي) الأمريكية: إستمرار الحصار على اليمن وصمة عار على جبين المجتمع الدولي
أكدت صحيفة (فيتيرانس توداي) الأمريكية أن إستمرار الحصار الخانق على اليمن أصبح وصمه عار على جبين المجتمع الدولي.. لافتة الى أن العقاب الجماعي الذي تفرضه عائلة العصور الوسطى السعودية على الشعب اليمني هو نفسه الذي مارستها (إسرائيل) على الفلسطينيين في غزة.
وقالت الصحيفة في مقال لها بعنوان (الأمم المتحدة لا تفعل شيئاً حيال تجويع السعوديين لليمن): “لا يزال الحصار الذي يخنق اليمن منذ عام وصمة عار على المجتمع الدولي، لقد فشلت الأمم المتحدة فشلاً ذريعاً في القيام بأي شيء حيال ذلك”.
وإعتبرت في مقالها للكاتب جيم ديان “أن تجد في 2016م عائلة قبلية من العصور الوسطى قادرة على استخدام جميع الأسلحة والخبرة التقنية الغربية في فرض عقاب جماعي على الشعب اليمني خلال النزاع الحالي، فذلك ليس بالغريب، فقد سبق وأن مارست (إسرائيل) نفس قواعد اللعبة على غزة”.
ورأى الكاتب قائلاً “يبدو ان السعوديين يشعرون بأنهم لا يمكن أن يستمروا سياسياً بدون سحق اليمن، والغرض من ذلك هو الحد من وجود أي تطلعات نحو الديمقراطية بين أوساط الشعب السعودي”.
ولفت الكاتب في الصحيفة الامريكية الى ان “كل الدول الغربية تبيع الأسلحة إلى السعودية، كما أن عقود الخدمات الضخمة التي تقدمها لإبقاء كل شيء يعمل”.
وأوضح قائلاً ان ذلك “معناه أن هذه الدول مشاركة تماماً في تدمير وسحق اليمنيين وهذا جلي وواضح ليس فقط من خلال إخلاصهم في تزويد المملكة بالأسلحة، بل أيضاً في توفير الغطاء اللازم لها في مجلس الأمن الدولي”.
وأكد في هذا الصدد ان “مايسمى (بالقيم الغربية) خاصة الحرية والديمقراطية، أصبحت هراء ولاتعدو عن كونها مجرد شعارات رخيصة تستخدمها الأنظمة الاستعمارية الجديدة للإبتزاز”.
وأضاف كاتب المقال إن “هذه الأنظمة لن تتورع عن القيام بأي شيء لتحقيق الربح.. لقد تمكن هؤلاء الإستعماريون الذين يمثلون إكثر مساوئنا من الوصول الى القمة وسحبوا البقية منا ورائهم في فعل مايريدون على المستوى الدولي، سواء أحببنا ذلك أم لا”.
وتابع قائلاً: “سنقولها كما يحب جوردون قولها (مرحباً بكم في الطريقة الحقيقية التي يدار بها العالم)”.
وتطرق الكاتب في صحيفة (فيتيرانس توداي) الأمريكية الى ما تقوله المصادر المصرفية والتجارية بأن الإمدادات الحيوية في مخنق نظراً لأن المقرضين غير مستعدين على نحو متزايد لتقديم خطابات الاعتماد البنكية وسط مخاوف أمنية.
واوضح في هذا الصدد بان “البنوك لا ترغب في التعامل مع التداولات المالية اليمنية بسبب تحول الموانئ اليمنية إلى ساحات قتال واقتراب توقف النظام المالي اليمني في ظل الهجمة السعودية”.
وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على ان الحصار البحري السعودي على اليمن يجعل الأمور أكثر سوءً وذلك في الوقت الذي يعتمد فيه اليمن على استيراد المواد الغذائية بشكل رئيسي من المنافذ البحرية.. مشيراً الى تقارير الأمم المتحدة التي تؤكد إن أكثر من صف سكان اليمن يعانون من سوء التغذية .