صحيفة بريطانية تكشف تورط الإمارات في الفوضى في ليبيا (ترجمة)
فضحت جريدة “الغارديان” البريطانية مجدداً النظام في الإمارات وكشفت نشاطه في ليبيا الرامي الى إشعال مزيد من التوترات والمعارك في البلاد، وبسط السيطرة والنفوذ على القوى السياسية الكبرى.
ونشرت “الغارديان” في تقرير للكاتب “رانديب راميش” رسائل بريد الكتروني بين كل من المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا “برناردينو ليون” وبين جهات عليا في أبوظبي، حيث تبين بأن ليون “طلب الإذن” من الإمارات لطرح اسم عارف النايض كمرشح لرئاسة حكومة التوافق الوطني، وتبين أن ليون كان “منهمكا في إبرام خطة مع مجلس الأمن القومي التابع للإمارات حول كيفية إدارة القوات المسلحة الليبية”.
وبهذه الرسالة يتبين حجم الرشاوى التي تدفعها الامارات من أجل شراء الذمم وإفساد العالم العربي، حيث تبين سابقاً بأن مبعوث الأمم المتحد ليس سوى عميل لأبوظبي، ويعمل من أجل تغليب عصابة أبوظبي في ليبيا التي يقودها الجنرال المنشق خليفة حفتر.
وكان الكاتب البريطاني ذاته قد كشف في نوفمبر الماضي، مجموعة من الرسائل الإلكترونية بين “ليون” وزعماء إماراتيين، تباحث خلالها الطرفان حول طريقة التعامل مع الأزمة الليبية بما يحقق الأهداف الإماراتية.
وأضاف “راميش” في مقاله، الذي نشر في الغارديان عشية الموعد النهائي لإعلان حكومة التوافق الليبية، أن طبيعة العلاقة بين “ليون” والإمارات تثير الشكوك حول دور الأمم المتحدة في ليبيا، وتجعلها جزءاً من المشكلة بدلاً من أن تكون جزءاً من الحل، خصوصاً في ضوء تعيين “ليون” بمنصب مرموق في معهد دبلوماسي إماراتي، بناء على اتفاق وقع بين الطرفين إبان عمله كوسيط دولي.
وبحسب “الغارديان” فان محللين سياسيين يقولون إن مصداقية الأمم المتحدة كوسيط نزيه في المحادثات الليبية، تقوضت بشكل خطير حينما كشفت صحيفة الغارديان قبل ثلاثة أشهر عن وجود رسائل الكترونية، تظهر بأنه بينما كان ليون يعمل على صياغة الاتفاق، كان في الوقت نفسه يتفاوض على وظيفة راتبها الشهري 35 ألف جنيه استرليني، يصبح بموجبها المدير العام للأكاديمية الدبلوماسية التابعة للإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي يمثل تضارباً في المصالح.