داعش وليد التلمود.. إسرائيل تعترف بأنها من صنعته!
في طقوس شبيهة بتلك التي يقيمها عبدة الشيطان عند اكتمال القمر بهدف إدخال روح ابليس في جسد بشري، عمد فرسان الهيكل المزعوم “الصهاينة” إلى بناء معبد الخطيئة وزينوه بأشلاء من ضحاياهم، تمتموا تعويذة الشر، ورشوا ماء السحر الملعون على جيفة جعلوها قرباناً ثم انتظروا حتى حلول روح الشرير فيها، وإذ بها تقوم داعشيةً غضةً طريةً ملقيةً تحية التلمود على سحرة المحفل قائلاً ” شالوم”.
لقد كان تنظيم داعش هو تلك الروح الملعونة التي أدخلها سحرة المحفل الماسوني في جسد بشري، فقامت بعد موتها لتكون مسخاً يقتات على دماء من يُذبحون باسم النسخة المزورة من “الإسلام”.
بعد ظهور تنظيم داعش كثرت التحليلات حول الدول التي تقف ورائه، بعضهم رأى أن زعيمه أبو بكر البغدادي كان مجنداً من قبل الاستخبارات الغربية “الأمريكية والبريطانية”، وبعضهم وصف التنظيم المتطرف بأنه صنيعة أمريكية استناداً لأحد تصريحات هيلاري كلينتون، لكن من يقف فعلياً وراء تشكيل هذا التنظيم ومن يتبنى مسؤولية إيجاده؟.
في خبر لافت أشارت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إلى أن إسرائيل هي من صنع بعبع “داعش” في الشرق الأوسط، وهى الوحيدة القادرة على إنهائه، لكنها لن تفعل ذلك لأن التنظيم يخدم مصالحها، ويعزز من بقائها في ظل إحاطتها بثلاث دول معادية لها، ونقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين قولهم إن “إسرائيل” قامت بتدريب عناصر من “الأكراد” للانقضاض على الجيش العراقي والقضاء عليه في الستينات والسبعينات، كما قام ضباط مظليون في الجيش الإسرائيلي بتشكيل جيش من العصابات الكردية، الذي أصبح لاحقاً جيشاً نظامياً، استطاع التخطيط لضرب الجيش العراقي، والآن أصبحت تلك الجماعات المدربة على يد إسرائيل، العمود الفقري لتنظيم “داعش” الإرهابي، هذا وقد قام المحلل في الصحيفة “أوري ميلشتاين” بإجراء حوارات مع ضباط إسرائيليين شاركوا في تدريب عناصر من “الأكراد”، بينهم الكولونيل المتقاعد “يتسحاك عفادي” الذي قال: ينبع سر قوة تنظيم “داعش” من إمكانية التعبئة المتزايدة، لكن الحقيقة هي أن هذا التنظيم ليس ضخماً مقارنة بعدد المسلمين الذين يشكلون ثلث سكان الكرة الأرضية، ومع ذلك فان أغلب المسلمين يؤيدون التنظيم لإعادة الإسلام مجدداً، من جانبه، قال الكولونيل “دان زئيف” إن اتفاقية “سايكس بيكو” ، خلقت وضعاً جيو استراتيجي غير طبيعي، ورسمت لإسرائيل حدوداً ضيقة وغير محمية، وأصبحت محاطة بثلاث جهات معادية، لكن “داعش” جاء لنسف هذه الاتفاقية وتفكيك “سورية” التي كانت واحدة من أقوى أعداء “إسرائيل”، وتمثل خطورة أكبر عليها، كما تم تدمير “العراق” الذي كان عدواً عنيداً، وقال” زئيف” إن الجيش الإسرائيلي قادر على تدمير “داعش” في غضون أسبوع واحد فقط، مشدداً على أن الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط، أثبتت حكمة الاستراتيجية الإسرائيلية، وكل هذه التطورات تصب في مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي، وتعزز من يهودية الدولة في إسرائيل.
ما قالته الصحيفة العبرية نقلاً عن ضباط استخبارات صهاينة يُعد بمثابة إعلان رسمي من قبل تل أبيب عن مسؤوليتها في إيجاد تنظيم داعش، وكأن الكيان الصهيوني يريد التباهي أمام العالم بأنه هو من أوجد هذا الفرانكشتاين الخطير وهو من يستطيع تخليص العالم منه، كما أنه تريد التسويق للأمر وكأنه أحد أهم إنجازات الاستخبارات الإسرائيلية في هذا العصر، إنجاز بإيجاد سلاح فتاك يهدد الأمن القومي لغالبية الدول في الشرق الأوسط والعالم، هو بمثابة قنبلة نووية ذات آثار طويلة، وبالفعل فإن الدول الأوروبية تعيش الآن هاجس وقوع هجمات إرهابية في الفترة المقبلة، فضلاً عن خروج دراسات وتوقعات تقول بأن الحكم “الإسلامي” على طريقة الخلافة سيكون في أوروبا بعد بضعة عقود، الأمر الذي أثار جنون الأوروبي وجعله يترنح ويرتبك في سياسته حيال الحرب على الإرهاب.
بعد الاعتراف الإسرائيلي بصناعة تنظيم داعش، والأخير يعتنق العقيدة الوهابية السلفية، يمكن القول بأن هناك تقاطعاً ما بين الوهابية السعودية والصهيونية، لم لا بما أن إسرائيل ترى في تلك العقيدة وسيلةً لصناعة أسلحة فتاكة، فيما الرياض ترى في الحلف مع الصهاينة أمراً مبرراً وفق مبدأ ” الضرورات تبيح المحظورات” على اعتبار أن ضرورات النظام السعودي الآن هي محاربة إيران وسوريا وحزب الله.