مصير العصابة الاجرامية.. العدالة تطال المفسدين في الأرض
حسام باشا
#تعز : في الأمسين الفائتين، كانت الأجواء مشحونة بالهمسات والأصداء التي ترددت في أرجاء الفضاء الافتراضي، حيث تناثرت الشائعات الباطلة كأوراق الخريف تذروها الرياح. كانت الألسنة المرتزقة تنفث سمومها، مرة تلو الأخرى، متناولةً أخباراً مغلوطة عن استشهاد قائد المنطقة الأمنية، المقدم سعيد الكامل، وأخرى تنسج من خيوط الوهم أكاذيب حول استشهاد قائد التدخل السريع، المقدم علي عبدالرحمن باعلوي ، “أبو إيران”، رفقة عشرين من أسود الأمن البواسل، على أيدي عصابة إجرامية، خلال حملة إحقاق العدالة الأمنية، التي استهدفت معقل الجريمة في منطقة الحنسر، بأعماق عزلة الجندية العليا، النابضة بالحياة والعزة في قلب مديرية التعزية.
لكن، كما يُقال، “الحقيقة تأبى إلا أن تشرق كالشمس”. فلم تكن تلك الأقاويل إلا زبداً يذهب جفاءً، ولم يكن الكامل ولا باعلوي قد التقيا بخالقهما شهيدان، بل كانت العناية الإلهية تخبئ لهما حياةً مديدة، باستثناء بعض الإصابات على مستوى الكتف. وتظهر الصور البهية التي التُقطت في هذا اليوم الميمون، خلال زيارتنا، برفقة محافظ تعز، وكوكبة من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية الرفيعة، للجرحى الأمنيين، أن قائدي المنطقة الأمنية والتدخل السريع ينعمان بصحة جيدة ويتعافيان بسرعة.
أما تلك العصابة اللعينة، التي ظنت أنها تستطيع أن تعيث في الأرض فساداً دون حساب، بأفعالها النكراء، بدعم من أيادي الغدر والعدوان، فقد وجدت نفسها أخيراً أمام مصيرها المحتوم، بين يدي أبطالنا الأشاوس، حيث كانت اللحظة التي بادرت فيها إطلاق النار الغادر على رجال الأمن الشرفاء، هي نفسها اللحظة التي كتبت نهايتها.
في الواقع، لم تكن جهود الأذناب، التي جرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، لصقل صورة العصابة الإجرامية ورسمها كأيقونات بطولية في مخيلة الشعب، سوى دليل قاطع على تواطؤ محركيهم الخسيس مع هذه العصابة. بيد أن هذه المساعي العقيمة أزاحت الستار عن وجه المكائد الخبيثة، وأضاءت زوايا المؤامرات الدنيئة والخسيسة الكامنة في جسد المخططات الرذيلة للمرتزقة، الرامية إلى زعزعة أركان الأمان والاستقرار في ربوع تعز.