الرقص على الجثث .. ليس انتصاراً …
المركز الإعلامي
ما يحدث في تعز من تمثيل بالجثث وسحلها وجرها بالموتورات في شوارع المدينة، ومظاهر الفرح والابتهاج في وجوه المتواجدين، يشاهدون سحل جثث إخوتهم وجيرانهم وأصدقائهم أمام أعينهم ويهتفوا مع كل مجزرة “الله أكبر” .
كل هذا الفرح لانتصارهم المزعوم على المواطنين العزل الذي لا حول لهم ولا قوة .. انتصارهم المزعوم بانحطاطهم ووحشيتهم ..
اليوم لم نسمع من الناشطين مسبوقي الدفع أي إدانة او استنكار لهذه المجازر بحق المدنيين بتعز وذلك لكونها من أفعال أربابهم، بل أنهم وضفوا انفسهم للدفاع عن القتلة المجرمين باطلاق العنان للتبريرات بأن من تم سحلهم وجرهم بالمترات في شوارع المدينة هم من قناصة الجيش واللجان الشعبية.
بكل وحشية يتم سحل جثث الأبرياء والمبرر انه قناصة.
التمثيل بالجثث والرقص عليها أفعال يتبراء منها كل الديانات السماوية والأعراف القبلية، أفعال لا ترضي الله ولا رسوله ولا يمكن أن يقبل بها أي عاقل، ومن يبرر لتلك المجازر ستطاله يد العدالة أجلاً أم عاجلاً ، ولن تذهب دماء الأبرياء سدىً بسبب تبريرات مسبوقي الدفع .
ويجب أن يدرك الجميع أن هذه الأعمال الإرهابية في مدينة تعز أو أي مدينة أخرى لاتمثل أبداً أبناء تلك المنطقة، ولاهي ثقافة أي يمني حُر، بل هي ثقافة تبنتها الجماعات الإرهابية المدعومة من العدوان والتي تريد أن ترسخ حالياً في تعز ثقافة “تعز للتعزيين”، وأن على أبناء تعز تحرير مدينتهم من كل من هم ليسوا من أبنائها.
تقتل وتذبح وتصلب الجثث باسم أبناء تلك المناطق لترسيخ تلك الثقافة لصالح المخطط الأمريكي الإسرائيلي في تفكيك المنطقة.
ولم تكن الهالة الإعلامية الكبيرة عن حصار تعز إلا بغية تنفيذ مخططاتهم الاجرامية الارهابية في الحالمة تعز بمبرر فك الحصار وادخال المساعدات الانسانية للمدينة .
الانتصار ليس بالسحل والتمثيل بالجثث والإستقواء على المستضعفين، لا ليس هذا انتصار بل هو انتصار للقضية التي تنشدها انتصار بنصرة المستضعفين، وليعلم الجميع أن تلك الدماء التي سفكت اليوم ستكون ثمن الانتصار لقضية المستضعفين الذين باعوا انفسهم دفاعاً عن كرامة وعزة الوطن.
ولا نريد حينها أن نسمع كلمة تعز تستغيث .. تعز محاصرة
بقلم / شبيب الاغبري