لكل معركة وصراع أهداف يقاس بها الانتصار اوالهزيمة ويمكن إسقاط ذلك على الصراع في اليمن، وكما يعلم الجميع
#اصوات_تعزية
بإن الأنصار لم يكونوا هم من ذهب للعدوان على السعودية حتى يتساءل البعض عن الأهداف التي تحققت لهم مع أن ماحققوا من إنجازات يفوق الأهداف والأحلام إلا أنهم وكما قلنا لم يكونوا هم من ذهب للعدوان على السعودية بل النظام السعودي هو من جاء بتحالف دولي كبير للعدوان على اليمن ووضع عدد من الأهداف المعلنة لذلك العدوان والتحالف ومن تلك الأهداف إسقاط الانقلاب وإعادة الشرعية واستعادة الدولة (بالمفهوم السعودي للدولة والتي يقصد بها مجموعة العملاء والخونة الذين وصلوا إلى السلطة بقرار سعودي من أمثال هادي وباسندوة ومحسن وغيرهم ممن هم اليوم تحت الإقامة الجبرية في السعودية ).
بالإضافة إلى نزع سلاح أنصار الله، أما الأنصار فكانت أهدافهم الدفاع عن الوطن والنفس ومقاومة العدوان وحماية أرواح الناس بما لديهم من إمكانيات ولم تكن تلك الإمكانيات شيء يذكر بل إمكانيات معدومة بعد أن قضى العدوان على كل شيء في الأيام الأولى للعدوان وذهب ما كان يعرف بالجيش اليمني ليكون رأس حربة في العدوان على اليمن بدل أن يكون هو من يتصدى للعدوان ويدافع عن الوطن.
ولم يكن الجيش اليمني هو من انقلب على الوطن بل كافة مؤسسات وأجهزة الدولة التي تشدق بها النظام السابق لأربعين عام ذهبت إلى صفوف العدوان وتسخير كل ما لديها من إمكانيات لمساعدة العدو على ضرب وتدمير كل شيء بما في ذلك المؤسسات المدنية والخدمية وقتل الأبرياء من أبناء الشعب اليمني.
ووجد الأنصار والشعب اليمني أنفسهم في معركة فرضت عليهم دون أن يكون لهم خيار سوى الركوع والاستسلام وتسليم رقابهم التي لن تسلم حتى إذا ركعوا للعدو الخارجي ومن معه من مرتزقة وجماعات إرهابية تحمل أيديولوجية متطرفة وسكاكين وتستعد لحصد رؤوس الناس باعتبار ملايين من أبناء الشعب اليمني روافض ومجوس كفرة لا يستحقون إلا الموت وبابشع صورة ممكنة أو التوكل على الله ومقاومة ذلك العدوان وتقديم التضحيات مع أن كل الحسابات الإستراتيجية وبقانون العقل والمنطق لم يكن هناك أمل ولو بنسبة 5% أن يصمد الأنصار حتى لشهر واحد نظرا لفارق القوة والامكانيات نتحدث عن مجرد صمود أما الانتصار فكان مستحيل.
لذلك لم يكن لدى الأنصار من أهداف إلا البقاء على قيد الحياة لمواجهة العدوان وتلك السكاكين التي تقترب من رؤوس الجميع وحماية أنفسهم ومن معهم من أطفال ونساء وابرياء وتلك أهدافهم ولم يقفل الأنصار الأبواب أمام أي فرصة للسلام وتجنب إراقة الدماء وتفويت الفرصة على أعداء الأمة كونها تدرك من يقف خلف العدوان وقرار الحرب ولم يتم الرد على العدوان إلا بعد أربعين يوم من بدء العدوان لإقامة الحجة أمام الله والناس ولمنح العدو السعودي الفرصة للتراجع وحقن الدماء رغبة في السلام الذي لا تزال تتمسك به حتى اليوم وتقدم التنازلات في سبيل ذلك.
فعن أي أهداف تم التراجع ومن حقق الأهداف حتى نستطيع القول من ربح المعركة ومن خسر وماهي الأهداف التي تحققت للعدو وأين هي شرعية الفنادق بعد ثمانية أعوام من العدوان أين هو هادي ومحسن وباسندوة ومن جاء بعدهم من مرتزقة!؟
لقد استطاع الأنصار الذين لم يكن لديهم من أمل للصمود لشهر واحد وفق الحسابات الإستراتيجية وبفضل الله وشجاعة أبناء اليمن وحكمة وعظمة القيادة السياسية كسر ذلك العدوان العالمي تحت أحذية الجيش واللجان الشعبية وتحرير مدن ومحافظات يمنية لم تكن في يوم من الأيام تحت سيادة الدولة اليمنية وتكبيد العدو الخسائر والهزائم وتوجيه الضربات العسكرية إلى عمق ومنشآت العدو الحيوية وبناء جيش وطني قوي وإنتاج وصناعة الأسلحة والمعدات العسكرية بما فيها الصواريخ والطائرات المسيرة وجعل العدو يطلب هدنة.
أما ما تبقى من أراضي يمنية محتلة هي اليوم تحت مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية وما فيها من ثروات مجمدة بعد أن إستطاع الجيش واللجان الشعبية وقف عمليات نهب وبيع تلك الثروات التي كانت تنهب وتباع بمليارات الدولارات تذهب إلى جيوب العدو والمرتزقة ولا يستفيد منها أبناء اليمن وتم فتح موانئ الحديدة أمام السفن التجارية وتصل كل يوم بالعشرات وفتح مطار صنعاء أمام الطائرات المدنية وهاهم حجاج بيت الله الحرام من مطار صنعاء مباشرة إلى مكة، برفقة قيادات عسكرية من الأبطال الذين كانوا في جبهات الشرف والمواجهة مع العدو السعودي لتأدية فريضة الحج على متن طائرة يمنية أقلعت من مطار صنعاء الدولي
برؤوس مرفوعة يمثلون كل يمني وبينهم وبين مرتزقة العدوان مليون سنة ضوئية في كيفية تعامل النظام السعودي معهم تحميهم سواعد الرجال وهيبة وصمود وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية التي سوف تبقى راسخة في أذهان السعوديين لالف عام،
محمود المغربي
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام