نقاط مهمة من وحي محاضرة اليوم (التاسع عشر) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد “يحفظه الله” لسنة 1444هـ
تعز نيوز- كتابات
1_ كان الحديث بالأمس عن اختبار الإنسان في مسألة رزقه والتوسع فيه والتقدير، وعن ما ورد في القرآن الكريم من حديث بشأن ذلك، وتحدثنا أيضاً في السياق نفسه عن خطورة الطمع والتوجه المادي لدى الإنسان وما يتفرع عنه من مفاسد كثيرة.
2_ عندما يكون لدى الإنسان وعي صحيح، ومستوى عال من التزكية للنفس؛ فإنه وبلا شك سوف يتفادى تلك المفاسد التي تتفرع عن تلك الآفة “التوجه المادي والطمع الشديد” وفي مقدمتها بيع الدين بثمن قليل.
3_ أيضاً من المفاسد الخطيرة جداً هي أخذ أموال الناس بالباطل، واليمين الغموس، والرشوة، فالله سبحانه وتعالى يقول {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} فبعض الناس بسبب طمعه قد يسعى إلى أن يستحوذ على أموال الآخرين وهو يعلم أنها ليست له، ولكنه يسعى بدافع الطمع.
4_ بعض الناس إن لم يستطع أن يأخذ أموال الآخرين بالقوة، فإنه يسعى للتحايل عبر المنازعة والقضاء والشجار والنزاع، وقد يستخدم في سبيل ذلك أوارق مزورة أو يلجأ إلى الحيل التي تمكنه من الإستحواذ على أموال الآخرين.
5_ قد يلجأ البعض من الناس إلى الرشوة يقول الله سبحانه وتعالى {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} أي أنهم يسعون إلى أن يكون الحكم لصالحهم عن طريق الرشوة، وتكون الرشوة في بعض الأحيان كبيرة إذا كانت تلك الحقوق التي يطمعون للحصول علها كبيرة.
6_ جرائم النهب في الإسلام جرائم فضيعة جداً، وأصاحبها هم أعداء لله، أو أن البعض من الناس جعلوا من التقطع للناس مهنة، ويرتكبون في سياق ذلك جرائم هي من أكبر الجرائم وأعظمها التي تؤثر على حياة الناس في سبيل الإهتمام بأمور معيشتهم، والبعض قد يكون عدواناً، إذا لم تتهيأ له ظروف النهب فيقوم بالقتل، والبعض قد يجمع بين عدة جرائم وجميعها جرائم رهيبة جداً، ولهذا أدرج هذا النوع من الناس في تصنيف المحاربين لله ورسوله والساعين في الأرض فساداً.
7_ الله سبحانه وتعالى يقول {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا} وهذا فقط في الدنيا، أما في الآخرة عذاب عظيم {لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
8_ السرقة هي تصرف دنيء، جاءت عقوبتها في الدنيا قبل الآخرة إذ يقول الله سبحانه وتعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّه} وهذه العقوبة العاجلة في الدنيا من قطع لليد هي نكال من الله تشكل رادعاً للآخرين حتى لا يسرقوا، ولأن بعض الناس لا تردعه إلا العقوبة العاجلة، ولا يكفيه فقط الوعيد بالعقاب في الآخرة.
9_ عندما يخون الإنسان الأمانة في المسؤولية العامة، في موقع معين في المسؤولية وفي إطار صلاحياته في التصرف بأموال معينة على أساس أنه يتصرف بها وفق صلاحياته، ولكنه عمل على نهب المال العام، وهذا يعتبر من خيانة الأمانة ومن أسوأ أنواع الخيانة.
✍️ فهد شاكر أبوراس
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام