هكذا يخطِّطُ لنا الأعداءُ
#أصوات_تعزية
هل هي المرة الأولى التي نشهد فيها إقدام أحد المواطنين (الأُورُوبيين) على إحراق أَو تمزيق نسخ من القرآن الكريم؟
في الحقيقة ليست هذه هي المرة الأولى، فلطالما أقدم على ذلك الكثيرون منهم في عملٍ ممنهجٍ ومخطّط له بعناية فائقة لولا أن عيون الكاميرا، في الحقيقة، لم توثق أَو ترصد لنا سوى بعض حالاتٍ قليلة فقط!
لكن السؤال:
لماذا يقدمون على ذلك؟
في الحقيقة يخطئ من يظن أنهم بذلك يهدفون إلى الإساءة إلى المسلمين أَو جرح مشاعرهم، فالمسلمون في وضعيتهم الحالية اليوم للأسف الشديد يبدون في نظرهم أحقر وأهون من أن يكلف أحد نفسه عناء التفكير بالإساءة إليهم أَو جرح مشاعرهم!
إنهم بذلك في الحقيقة إنما يخططون ويعملون على استهداف (قدسية) القرآن الكريم!
يعني مرة بعد مرة وحادثة إحراق أَو تمزيقٍ بعد حادثة ويصبح الأمر لدى كثيرٍ من المسلمين وغير المسلمين أمراً مألوفاً واعتيادياً، وبالتالي يصبح القرآن الكريم في نظرهم مثله مثل أي كتابٍ عاديٍ يسهل نقده والتشكيك فيه ونفي كُـلّ ما جاء به،
أو هكذا يعتقدون!
ذلك أنهم يعلمون جيِّدًا ماذا يعني القرآن الكريم لو عاد المسلمون وعملوا به!
يدركون حقيقة مشروع القرآن الكريم!
الدور والباقي علينا نحن المسلمين الذين لم نعد نعي ماذا يعني القرآن الكريم!
لم نعد ندرك حقيقة مشروع القرآن الكريم!
أرأيتم كيف يخطط لنا الأعداء؟
حتى ونحن نعيش هذا الواقع المزري ما زالوا يخططون لنا ويتآمرون علينا؟
ونحن أين؟
نحن إما نائمون في العسل أَو مشغولون بإنشاء المراقص والنوادي وأماكن اللهو والغرام و…، وإما مشغولون بالتآمر على بعضنا بعضا والانبطاح للأجنبي!
فإذا كان هذا هو حالنا للأسف الشديد، فكيف ننتظر من الأجنبي أن يحترمنا أَو يحتر مقدساتنا؟
لا أدري!
عبدالمنان السنبلي
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز