عائلة أحد ضحيا التعذيب في السجون السعودية ترفض ابتزاز السلطات
كشفت مصادر قريبة من عائلة الشهيد مكي العريض، في منطقة القطيف شرق السعودية، بأنّ السلطات السعوديّة طلبت من العائلة سحب بيانها الذي أكدت فيه بأن الشهيد قُتِل تحت التعذيب في مركز شرطة القطيف الشمالية.
وأوضحت المصادر بأن السلطات هدّدت بعدم تسليم جثمان الشهيد “أبداً”، في حال عدم تراجع العائلة عن بيانها، إلا أن العائلة رفضت هذه التهديدات، وقالت بأنها لن تتراجع عن البيان، “وليكن جثمان الشهيد أسيرا عندكم”، بحسب ما نقلت المصادر.
وضغطت السلطات على العائلة للتوقيع على بيان يقول بأن أسباب وفاة الشهيد طبيعية، إلا أن العائلة رفضت ذلك.
وأكدت عائلة العريض في بيانٍ النعي الذي أصدرته الأحد الماضي، أن الشهيد لم يكن مطلوباً للجهاتِ الامنية، ولم تُوَجَّه له مذكرةُ حضورٍ للشرطة.
وكشفت العائلة أنّ الشرطة أنكرت وجودَ الشهيد لديها، مشيرةً إلى أنه جرى استجواب الوالدِ بطريقةٍ استفزازية بعدما شاهد سيارة ابنه قرب المركز.
ودعت إلى إجراء تحقيقٍ عاجل وعادل، مشدِّدةً على حقّها في الاقتصاص من المسؤولين عن تعذيب وقتْل ابنها الشهيد.
وادعت السلطات السعودية بأن الشهيد “توفي بسبب حالة نفسية وتعرّضه للخوف”، وذلك بعد اختفائه مدة يومين، ليتبين اعتقاله من نقطة تفتيش في صفوى، واتهامه بتصوير نقاط تفتيش قبل نحو 6 أشهر.
وخرجت تظاهرة مساء الأحد في بلدة العوامية، تنديداً بجريمة قتل الشهيد، وللتنديد باستمرار احتجاز السلطات لجثمان الشهيد علي محمود عبد الله البحراني الذي قُتِل برصاص القوات أثناء اقتحام البلدة قبل نحو أسبوعين.