خلال2022م.. ست عمليات في العمقين( الإماراتي، السعودي) تغير الموازين لصالح الشعب اليمني
تعز نيوز- تقارير
منذ اليوم الأول للعام المنصرم 2022م، كان الصراع مع قوى العدوان في ذروته، حيث استخدمت الامارات والسعودية كل ما لديها من أوراق الضغط، لمحاولة اركاع الشعب اليمني، فالإمارات حشدت كل ما لديها من مرتزقة وفتحت مخازن أسلحتها، وأعدت العدة لإيقاف تقدمات الجيش واللجان الشعبية في جبهة مأرب، عبر فتح مسارات متعددة في محافظة شبوة لإحداث اختراق ميداني نحو مأرب التي باتت في تلك الفترة بين كماشتين.
نفذ مرتزقة الإمارات عشرات الزحوفات في مديريات بيحان وعسيلان وحريب في محافظة شبوة، معتمدين على الزخم البشري والتغطية النارية المكثفة، إلا أن الجيش واللجان الشعبية اعتمدوا في تصديهم لزحوفات المرتزقة على حرب الاستنزاف، عبر التنكيل بتلك المجاميع في مواجهات مباشرة، ومن جهة أخرى القضاء على تجمعاتهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
ولأن هؤلاء المرتزقة تقف خلفهم الإمارات فقد اعتمدت القوات المسلحة على سياسة ” ضرب رأس الأفعى ” بتنفيذ ثلاث عمليات كبرى داخل العمق الإماراتي أطلق عليها ” إعصار اليمن” والتي نفذت على ثلاث مراحل أدت إلى إجبار الإمارات على سحب مرتزقتها وإيقاف زحوفاتهم المكثفة.
*******
أما المملكة السعودية، بعد فشل الإمارات في تنفيذ خطتها الميدانية في التقدم نحو مأرب وإيقاف تقدمات الجيش واللجان الشعبية، فقد اتخذت أسلوباً مغايراً عن الإمارات، فقد عمدت مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على تشديد الحصار البحري عن الشعب اليمني، عبر منع إدخال سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، ما أدى إلى انعدام المشتقات النفطية في كافة المحافظات الحرة، وعطل العمل في كافة المرافق الخدمية وارتفعت الأسعار بشكل جنوني وأدى إلى تعطيل الحياة.
حينها لم يكن أمام القوات المسلحة إلا الإقدام على خيارات تفك الحصار عن الشعب اليمني، وبشكل فوري، فكانت عمليات “كسر الحصار ” التي نفذت في ثلاث مراحل واستهدف المنشآت النفطية والأماكن الحساسة في العمق السعودي.
نجاح عمليات ” كسر الحصار” في تحقيق أهدافها وإصابة الأهداف بدقة عالية وتعطيل المنشآت النفطية السعودية، اضطرت المملكة للبحث عن مخرج لها من مأزقها، فكانت الأمم المتحدة هي الأداة المناسبة لذلك، والتي بدورها اقترحت الهدنة التي تم إعلانها بعد أسبوع فقط من المرحلة الثالثة من عمليات كسر الحصار.
العمق الإماراتي في مرمى النيران
باشرت القوات المسلحة تنفيذ تهديداتها للعدو الإماراتي الذي عمد إلى التصعيد في جبهات شبوة بشكل غير مسبوق، فنفذت ثلاث عمليات كبرى أطلق عليها عمليات ” إعصار اليمن” على ثلاث مراحل، دكت أهدافاً حساسة في أبو ظبي ودبي وكذلك أهدافاً أخرى في العمق السعودي.
في الـ17 من يناير من العام المنصرم نفذت القوات المسلحة – بعونِ اللهِ تعالى- عمليةً عسكريةً نوعيةً وناجحةً (عمليةُ إعصارِ اليمن) استهدفتْ من خلالِها مطاري دبي وأبوظبي ومصفاةَ النفطِ في المصفحِ والعديد من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة.
وتمتِ العمليةُ الموفقةُ بخمسةِ صواريخَ باليستيةٍ ومجنحةٍ وعددٍ كبير من الطائرات المسيرة.. وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح.
الصواريخ التي تم استخدامها في عملية إعصار اليمن هي صواريخ مجنحة نوع قدس٢ استهدفت مصفاة النفط في المصفح ومطار أبوظبي بأربعة صواريخ.. فيما صاروخ ذو الفقار الباليستي استهدف مطار دبي.
أما الطيران المسير فقد استهدف عددا من الأهداف الحساسة والهامة إضافة إلى الأهداف السابقة بطائرات صماد3 المسيرة.
القوات المسلحةَ اليمنيةَ وهي تنفذُ ما وعدت به جددت تحذيرَها لدول العدوانِ بأنّها ستتلقى المزيدَ من الضرباتِ الموجعةِ والمؤلمة.. كما حذرت الشركات الأجنبية والمواطنينَ والمقيمين في دولة العدوّ الاماراتيّ بأنّها لن تتردد في توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة وبأنّ عليهِم الابتعاد عن المواقع والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامتِهم.. واعتبار الإمارات دويلة غير آمنة طالما استمر تصعيدها العدواني ضد اليمن.
لم تسغ دول العدوان لتحذير القوات المسلحة واستمرت في تنفيذ مؤامراتها، وارتكبت عدة مجازر بحق المواطنين فوجهت لها القوات المسلحة التحذير في الـ21 من يناير وقدمت النصح للشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة كونهم يستثمرون في دويلة غير آمنة طالما وحكام هذه الدويلة مستمرون في العدوان على بلدنا.
واصلت الإمارات عمليتها الاجرامية والوحشية فنفذت القوات المسلحة (عمليةُ إعصار اليمن الثانية) في الـ24 من يناير وهذه المرة استهدفت العملية العمقين السعودي والإماراتي على النحو التالي:
ـ استهدافُ قاعدةِ الظفرةِ الجويةِ وأهدافٍ حساسةٍ أخرى في عاصمةِ العدوِ الإماراتي (أبوظبي) بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ نوع (ذو الفقار).
ـ استهدافُ مواقعَ حيويةٍ وهامةٍ في دبي بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ (نوع صماد 3).
ـ دكُ عددٍ من القواعدِ العسكريةِ في العمقِ السعودي في منطقةِ شرورة ومناطقَ سعوديةٍ أخرى بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ نوع (صماد 1 وقاصف 2 كي ).
ـ استهدافُ مواقعَ حيويةٍ وحساسةٍ في جيزانَ وعسيرَ بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستية.
العملية حققت أهدافها بدقةٍ عاليةٍ بفضل الله.. لتؤكد القوات المسلحة إثر ذلك جهوزيتها الكاملة في توسيعِ عملياتها خلالَ المرحلةِ القادمةِ ومواجهةَ التصعيدَ بالتصعيد.. وجددت نصحها للشركاتِ الأجنبيةِ والمستثمرينَ في دويلةِ الاماراتِ بمغادرتها كونها أصبحت دولةً غيرَ آمنة وأنها معرضةٌ للاستهدافِ بشكلٍ مستمرٍ طالما استمرت في عدوانها وحصارها للشعبِ اليمني.
ونظراً للضغط الأمريكي المتواصل على الإمارات للاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاجرامية، ولاستجابة العدو الإماراتي للضغوط، عززت القوات المسلحة عملياتها بعملية ثالثة كان لها الأثر الكبير في أن تراجع الإمارات حساباتها فالقوات المسلحة جادة في الاستمرار في الدفاع عن الشعب اليمني، خاصة وأن الإمارات بلد هش قائم على ما يشاع بأنه بلد مستقر و آمن وقد بات خلافاً لذلك.
المرحلة الثالثة من عمليات ( إعصار اليمن ) نفذت في الـ31 من يناير واستهدفت عمقَ دويلةِ العدوِ الإماراتي وتم ضرب أهدافاً نوعية وهامة في إمارة أبوظبي بعددٍ من صواريخ ذو الفقار الباليستية، وكذلك ضرب أهدافا حساسة في إمارة دبي بعدد من الطائراتِ المسيرةِ نوع صماد3.
وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح.. لتؤكد القواتِ المسلحةَ عقب ذلك أن دويلةَ العدوِ الإماراتي ستظلُ غيرَ آمنةٍ طالما استمرت أدواتُ العدوِ الإسرائيلي في أبوظبي ودبي في شنِ العدوانِ على شعبنا وبلدنا.. مجددة تجددُ تحذيرَها للمواطنينَ والمقيمينَ والشركاتِ بالابتعادِ عن المقراتِ والمنشآتِ الحيويةِ كونَها عرضةً للاستهدافِ خلالَ الفترةِ المقبلةِ.
كما أكدت القواتِ المسلحةَ أنها لن تقفَ مكتوفةَ الأيدي وهي ترى شعبَ اليمنِ العظيمِ يعاني من ويلاتِ الحصارِ الخانقِ وترتكبُ في حقّهِ المزيدُ من الجرائمِ العدوانيةِ. وأنها بعونِ اللهِ عز وجل مستمرةٌ في الدفاعِ المشروعِ عن اليمنِ العزيزِ حتى يتوقفَ العدوانُ ويرفعَ الحصارَ.
أذعنت دويلة الإمارات وسحبت مرتزقتها وأنهت التصعيد في محافظتي شبوة ومأرب، فهي تعي جيداً أنها لن تقوى على مواجهة الشعب اليمني، خاصة وقد ذاقت مرارة الهزيمة أكثر من مرة وباتت أضحوكة أمام المجتمع الدولي.
عمليات كسر الحصار في العمق السعودي
بعد أن لجأ تحالف العدوان إلى تشديد الحصار الخانق ومنعه لإدخال سفن الوقود إلى ميناء الحديدة بلغت أزمة المشتقات النفطية ذروتها، وانعكست على أداء المنشآت الخدمية والحيوية، وعطلت الحياة وتوقفت حركة السيارات، وانطفأت الأنوار وباتت الحياة في صنعاء ومختلف المحافظات الحرة شبه متوقفة.
لم يكن أمام اليمن، حكومة وشعباً إلا اتخاذ المواقف العملية لكسر الحصار، ففي مطلع شهر مارس 2022م، خرج أبناء الشعب اليمني في مسيرات كبرى في عموم المحافظات اليمنية، وأعلنوا تفويضهم للقيادة في اتخاذ الاجراءات المناسبة لكسر الحصار.
المجلس السياسي الأعلى أصدر بياناً حيا فيه التفاعل الواسع والمشاركة المشرفة لأبناء الشعب اليمني في المسيرات التي شهدتها أمانة العاصمة وعدد من المحافظات.. وأكد المضي والتمسك بخيار الشعب اليمني في التصدي للعدوان ومواجهة الطاغوت.. مضيفا، أن المرحلة الراهنة تفرض على الجميع وحدة الصف والوقوف الجاد أمام الخيارات التي يحاول العدو فرضها باستخدام أقذر الأدوات من تجويع وترهيب وضغوط تمس حياة المواطنين، والتي لن تثني اليمنيين قيادة وشعبا عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع هذا الظلم وفي مقدمة ذلك إيلاء اهتمام أكبر بعناصر القوة التي بات يمتلكها الشعب اليمني بالشكل الذي يمكنه بتوفيق الله من رد المعتدي وردعه ووقف ظلمه.
في الـ11 من مارس 2022م ، أعلنت القوات المسلحة تنفيذ عملية عسكرية في العمق السعودي كرد على تصعيدِ العدوانِ من خلال الحصارِ الظالم على شعبنِا ومنعِ دخول المشتقاتِ النفطيةِ.. اطلقت عليها ( عمليةَ كسر الحصار الأولى ) ونفذت بتسع طائرات مسيرة ، حيث تم استهداف مِصفاة أرامكو في عاصمةِ العدو السعودي الرياضِ بثلاثِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد٣ .. وكذلك استهدافُ منشآتِ أرامكو في منطقتي جيزان وأبها ومواقعَ حساسةٍ أخرى بستِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد1 .
حينها عاهدت القوات المسلحة شعبَ الإيمانِ والصبرِ والجهادِ بأنّها لن تترددَ في الردِ المشروعِ على الحصارِ الظالمِ وأنها في حالةِ تأهبٍ قصوى لتنفيذِ عملياتٍ عسكريةٍ ردا على منعِ دخولِ المشتقاتِ النفطية.. مؤكدة أنها قادرةٌ بعونِ اللهِ تعالى على تحملِ مسؤولياتِها تجاه الشعبِ والبلدِ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصار.
كسر الحصار الثانية
بعد تعنت قوى العدوان بعد عملية كسر الحصار الأولى واستمرارها في حصار الشعب اليمني، ظهر رئيس المجلس الساسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط في كلمة أكد فيها أن الرد اليمني آت لا محالة على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي على أبناء اليمن، وما هي إلا أربع ساعات حتى جاءت عملية كسر الحصار الثانية تزلزل كيان العدو وتعصف بأهم مرافقه الاقتصادية والحيوية.
الرئيس المشاط بالغ في ايضاحه للعالم وهو يحثهم بأن الأفضل لهم سماع صوت وآهات وأنين الشعب اليمني القابع تحت عدوان همجي وحصار غاشم منذ سبع سنوات قبل أن يسمع زئيره.. ولكن كان الزئير اليمني عاصفا وقويا وطال مرافق ومنشآت حيوية للعدو في مختلف مدنه ومناطقه المترامية الأطراف وأصاب بدقة عالية المواقع المستهدفة بكفاءة عالية دون وقوع آثار جانبية باعتراف العدو نفسه.
عملية كسر الحصار الثانية نفذت في الـ20 من مارس وكانت ذو رخم كبير، حيث تم تنفيذها على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى من عملية كسر الحصار الثانية تم فيها قصف عدد من منشآت العدوِّ السعودي الحيوية والحساسة التابعة لشركة أرامكو في عاصمة العدوّ السعوديّ الرياض ومنطقة ينبعَ ومناطقَ أخرى بدفعاتٍ من الصواريخِ المجنحةِ والبالستيةِ والطائراتِ المسيرة.
المرحلة الثانية من عملية كسر الحصار الثانية تم خلالها قصف عدد من الأهدافِ الحيوية والهامة في مناطق أبها وخميسِ مشيط وجيزانَ وسامطةَ وظهرانَ الجنوبِ في العمق السعودي بدفعةٍ من الصواريخِ البالستيةِ والمجنحةِ والطائراتِ المسيرة.
أما المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار الثانية فاستهدفت شركة أرامكو في جدة وأهدافا حيوية في جيزان بدفعة من الصواريخ البالستية والمجنحة طراز قدس2 وقد حققت العملية أهدافها بنجاح.
إثر نجاح العملية جددت القوات المسلحة تحذيرها للعدو السعودي بأنها بدأت بالفعل في توجيه ضربات مركزة وفق بنك الأهداف الخاص بعمليات كسر الحصار كما وعدت بذلك في بياناتها السابقة.. وأنها بالتوكل على الله لن تتردد في توسيع بنك الأهداف خلال المرحلة المقبلة.
كسر الحصار الثالثة.. أرامكو في مهب الريح
مع استمرار قوى العدوان في تشديد الحصار بحق الشعب اليمني، أتى الرد في الزمان والمكان والمناسبين على صلف العدوان، أصاب العدو في مقتل، ضربة مسددة أصابت أكثر من عشرين هدفا في العمق السعودي، منها أهدافا هامة في الرياض ومصفاتي التنورة ورابغ وشركة أرامكو في جدة و ينبعَ وجيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط وسامطةَ، وفور كل ضربة امتلأت الدنيا بمشاهد الحريق لخزانات النفط في جدة وينبع وأكثر من منطقة وتصوير من عدة زوايا حيث استمرت الحرائق لساعات وبعضها استمر من وقت العصر إلى الليل.
أهداف دسمة طالما كانت الممول الأول للعدوان على اليمن وما زالت، ومما زاد من أهمية الأهداف هو سعي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لجعل النفط السعودي بديلا عن النفط الروسي بعد مقاطعة روسيا ردا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
نفذت المرحلة الثالثة من عمليات كسر الحصار في الـ25 من مارس 2022م، خلال احتفاء الشعب اليمني بالذكرى السابعة للصمود في وجه العدوان الذي بدأ في الـ26 من مارس 2015م،.
كانت الأهداف من العاصمة السعودية الرياض إلى جدة وينبع، إلى جيزان، إلى سامطة، إلى ظهران الجنوب، إلى أبها، وعدة مدن سعودية بما فيها عاصمتها الرياض كانت تحت ضربات كسر الحصار ، احترقت عدة منشآت واحدة تلو الأخرى جراء الهجوم الصاروخي والجوي الذي نفذته القوات المسلحة ، وكلها أشفت غليل الشعب اليمني وأعادت له ابتسامة الأمل الذي فقدها نتيجة اشتداد الحصار وضيق العيش، فمناظر ألسنة اللهب المتصاعدة من مصافي شركة أرامكو في جدة وغيرها كانت كفيلة برسم الفرحة على محيا كل فرد يمني موقن بنصر الله وأن العاقبة هي للمتقين وأن الله لا يخلف وعده.
المرحلة الثالثة من عمليات كسر الحصار نفذت بدفعات من الصواريخ الباليستية والمجنحة وسلاح الجو المسير وذلك على النحو التالي:
استهدافُ منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في عاصمة العدو السعودي الرياض بدفعة من الصواريخ المجنحة.
استهداف مصفاة رأس التنورة ومصفاة رابغ النفطية بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيرة.
استهداف أرامكو جيزان ونجران بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيرة.
استهداف أهدافٍ حيويةٍ وهامةٍ في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بإعدادٍ كبيرةٍ من الصواريخ الباليستية.
اعتراف سعودي بالفشل
وإثر الضربة النوعية للقوات المسلحة التي عجز النظام السعودي عن التكتم عليها فألسنة اللهب المتصاعدة شوهد من أماكن بعيدة والأقمار الصناعية وثقت الدمار ونشرت الصور والسعودية عجزت عن ضخ النفط بعد تعطل أنابيب الضخ، فسعر الخام العالمي كان قد أكّـد دقة الإصابات أَيْـضاً عندما ارتفع إلى أكثر من 115 دولارًا للبرميل عقب العملية العسكرية.
العدو السعودي من جانبه اعترف بضراوة عملية كسر الحصار ، بعد إصابة منشآتها النفطية وانخفاض إنتاجها وتوقف حركات ثلاثة مطارات بعد استهداف العمق السعودي ، فبحسب مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، فإن مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف)، تعرضت لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن المسؤول اعترافه بتعرض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف)، لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بعد.
وأضاف المسؤول “أن العملية العسكرية على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف)، أدت إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقت حسب زعمه”.
وزعم أنه سيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون، وهذا يؤكد أن الأضرار كبيرة ولا يمكن إصلاحها في وقت قصير.
وأظهرت مواقع رصد الملاحة الجوية، تعطل حركة الطيران في مطاري جدة وأبها.
وكشفت مواقع رصد جوي دولية، عن توقف الحركة الجوية في مطاري أبها وجدة وأن عددا من الطائرات عالقة في الأجواء، وأن شللا كليا أصاب حركة الملاحة الجوية في مختلف المطارات العدو السعودي.
وكالة “أسوشيتد برس”، من جانبها نشرت صوراً التقطت عبر الأقمار الصناعية، أظهرت جانبا من الدمار الذي سببته الصواريخ البالستية والمجنحة اليمنية التي أطلقتها القوات المسلحة على شركة أرامكو في جدة، ، ضمن عملية “كسر الحصار الثانية”. . وأظهرت إحدى الصور التي التقطت بعد يوم واحد من الهجوم تعرض أحد خزانات الوقود في منشأة أرامكو شمال جدة لإصابة دقيقة، وتبدو حوله رغوة إطفاء الحرائق، فيما يبدو الخزان في الصورة بثقب واضح عليه، وقد بدأت محاولة إزالة الحطام من حوله.
الصور تمثل دليلًا إضافيًّا على أن الصواريخ والطائرات اليمنية تتمتع بدقة عالية في إصابة الأهداف، وهو أمر لم يعد بحاجة إثباتات بعد أن اعترف به النظام السعوديّ بشكل صريح، عندما أكّـد أن إمدَادات النفط ستتأثر؛ بسَببِ استمرار الهجمات اليمنية كما أقر بأن مستوى الإنتاج انخفض بالفعل في مصفاة تابعة لأرامكو تم قصفها في منطقة ينبع.
وتؤكّـد “أسوشيتد برس” أنه “من الصعب اعتراضُ صواريخ كروز (المجنحة) والطائرات بدون طيار حتى مع وجود منظومات الباتريوت”.
المملكة السعودية تعلن الفشل وتنصاح لرغبة الصواريخ
وبعد فشل أنظمة الدفاع الأمريكية في حماية المنشآت السعودية كان لا بد للسلطات السعودية أن تضع المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع، وأنها عاجزة بما لديها من أسلحة عن إمداد العالم بالنفط الخام طالما استمرت الصواريخ والطائرات اليمنية.
وأعلنت المملكة السعودية في بيان لها أنها تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات على منشأتها النفطية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن المملكة السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من ” الحوثيين” حسب البيان.
البيان أكد للمجتمع الدولي حقيقة ما يجري مؤكدا أن استمرار من أسماهم” الحوثيين” في استهداف مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، يترتب عليه آثارا وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، و سوف يفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
السعودية في بيانها ومن باب البحث عمن يحميها فقد دعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد من أسمتهم ” الحوثيين” وهذا في حد ذاته اعتراف بالفشل والعجز عن صد الهجمات اليمنية.
الهدنة كمخرج للمعتدين
بعد وصول قوى العدوان ومن خلفها وكل المجتمع الدولي إلى قناعة أن لا قدرة لأحد على إيقاف الأسلحة اليمنية عن استهداف المنشآت النفطية في العمق السعودي، لجأت المملكة إلى اتخاذ الحلول السياسية لإخراجها من هذا المأزق الذي وصلت إليه، خاصة بعد وصول الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ذروتها، ودخول أسواق الطاقة في دائرة المواجهة، باتت معه أوروبا في أزمة حقيقة.
بعد أسبوع من تنفيذ عملية كسر الحصار الثالثة أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة عسكرية وإنسانية في 2 من ابريل 2022 لمدة شهرين، يتم خلالها الافراج عن ما يقارب38 سفينة نفطية وتنفيذ رحلتين في الأسبوع إلى القاهرة والأردن يتم خلالها نقل المرضى على أن تتوقف كافة العمليات العسكرية في كل الجبهات، وقد قبلت صنعاء بالهدنة، كما قبلت بتمديدها لمرتين.
لكن ما بدى جلياً هو تنصل قوى العدوان عن كل الاستحقاقات للشعب اليمني، من دفع للمرتبات وفتح كامل لميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وتلك كانت شروط صنعاء لتمديد أي هدنة، غير أن ذلك لم يجدي نفعاً ووصلت الأمور إلى طريق مسدود,
فقوى العدوان مستمرة في الحصار والفتح المحدود للرحلات الجوية لمطار صنعاء الدولي، كما أن الرياض تمانع صرف مرتبات الموظفين كافة، وقد وصلت القيادة والشعب اليمني ـ إلى قناعة بضرورة اتخاذ المواقف العسكرية، حتى ينصاع المعتدين لشروط الشعب اليمني.
وهو ما بدى واضحاً وجلياً بأن الأمور متجهة نحو التصعيد، وعلى قوى العدوان تحمل كامل التبعات المترتبة على ذلك، فقد استنفذت صنعاء كل الخيارات وقدمت كل التنازلات، ولا يزال المعتدون في بغيهم وعدوانهم وحصارهم.
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز