أنتم دوماً “نــازل”!
#اصوات_تعزية
لو كان لدى قوى العدوان وعملائهم ذرةٌ من رجولة لما احتاجوا لتذكيرنا بأنهم “نازل” رغم أنهم يعلمون بأن هذا بات معلوماً ومعروفاً لكل أحرارِ وشرفاء الشعب اليمني العظيم المواجِه للعدوان ومنذ زمن بعيد وبشكل واضح وجلي منذ بداية العدوان وقد أكّـد ذلك الخائن عفاش ومن معه في فتنة 2 ديسمبر 2017م وقد بات الشعب وبعد 8 سنوات من العدوان عليه على قدرٍ كبيرٍ من الوعي والإدراك والمعرفة التامة بأن هؤلاءِ هم “نازل” بالفعل وسيبقون كذلك إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومن عليها.
كيف لا وهم في هذا يعبرون عن حقيقةٍ واقعةٍ نعلمُها ويعلمُها كُـلُّ حر شريف بأن مَن ينبطحْ تحت أقدام الغزاة المحتلّين المعتدين وأحذيتهم لن يكون بأي حال من الأحوال إلا نازلاً، ما بالُك بمن يشارك في العدوان على وطنه قتل شعبه وهو يعلن ذلك بكل وضوح، وأي إنسان يكون في هذه الوضعية لن يكون إلَّا نازلاً عند الله وعند الشعب اليمني، ولكن تذكيرهم لنا بوضعيتهم هذه بين وقت وآخر ليس سوى تأكيدٍ منهم بأنهم نازل قيمياً وأخلاقياً وشرفاً ورجولة وإنسانية وأن الله أحبط أعمالهم وأن سقوطهم النهائي هم وعدوانهم بعون الله بات قريباً.
لذلك فَـإنَّ هذا هو حال كُـلّ مرتزِق عميل لأعداء الله وأعداء دينه ووطنه وشعبه وهو الوضع الطبيعي لهم أن يكونون “نازل” دائماً لكنها ثقافة المهانة والخضوع والذل تفصحُ عن نفسها، وشتان ما بين ثقافتهم هذه وبين ثقافة الأحرار الشرفاء الذين يدافعون عن دينهم وأرضهم وعرضهم ووطنهم وشعبهم والشرف والعزة والكرامة مرفوعي الرؤوس ووضعهم عند الله وعند شعبهم ولذلك لن تجد أي رجل منهم ممكن يفكر أن يقول أنا نازل وإنما كلمتهم هي: هيهات منا الذلة قولاً واحداً.
إن الشعب اليمني بات يدرك جيِّدًا بأن هؤلاء المرتزِقة العملاء الصغار الأذلاء لم يسقطوا اليوم وإنما سقطوا منذُ أن باعوا أنفسهم رخيصة للعدوان على وطنهم وشعبهم ومن كان منهم مسؤولاً في نظام العهد الوصائي العفاشي وأحزابه وعسكره فهو لم يك سوى عميل صغير ضمن عصابة مرتزِقة عميلة رهنت السيادةَ والقرارَ وباعت الوطن والشعب ونهبت ثرواته وعاشت محكومةً من قبل السفيرين الأمريكي والسعوديّ ولا تزال كذلك حتى اليوم.
إن من لم يذق طعمَ الحرية يوماً لا يمكن أن يعرفَ معناها وسيعيشُ ذليلاً مهاناً فهو ليس مؤهَّلاً للعيش بحرية وعزة وكرامة وشرف بل ويعتبر حياة العزة والكرامة تشكل خطراً عليه ولهذا سيعيش طوالَ عمره “نازل” لن يرتفعَ، وهكذا هم المرتزِقة على مر التاريخ، وحالهم كما يقول الشاعر:
ومَن يتهيَّبْ صعودَ الجبالْ يَعِشْ أبَــدَ الدهــرِ بيــنَ الحــفرْ.
د. مهيوب الحسام
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام