صحيفة الثورة السورية : من آل لحد لآل سعود.. مصير الخونة
قدمت أسرة آل سعود خدمةً لكيان الاحتلال الصهيوني عجز عن تحقيقها طوال العقود الثلاثة الماضية, ولا عجب في ذلك لمن يعرف هذه الأسرة المتفقة مع هذا الكيان ضد العروبة وكل ما يعيد عناصر قوتها.
تاريخ انخراط أسرة آل سعود التي أثبتت دراسات عديدة عدم وجود أي صلة لها بالعرب بالعمل مع كيان الاحتلال بدأ مع سيطرة هذه الأسرة بالسيف والنار وقطع الرؤوس واغتصاب النساء في نجد والحجاز, والوثائق لا تعد ولا تحصى في هذا الشأن, ولكن أن تفرد هذه الأسرة تعاونها مع هذا الكيان الغاصب ضد سورية ولبنان والعراق واليمن التي تشارك الطائرات الإسرائيلية في قصفه إلى جانب شقيقاتها السعودية, ففي ذلك إعلان حرب على العروبة والعرب بالفم الملآن, وقرار اعتبار حزب الله «منظمةً إرهابيةً» والذي يلفه الكثير من اللغط لم يبقِ شيئاً مستوراً في التعاون السعودي الإسرائيلي ضد الأمة العربية.
اليوم لم تعد المعركة التي تخوضها أسرة آل سعود بالتعاون مع نظام أردوغان الإخواني وكيان الاحتلال الصهيوني وتنظيماتهم الإرهابية مع سورية والمقاومة اللبنانية والعراق الذين يقضون على القذارات الإرهابية التي تموّلها هذه الأسرة بالمال والسلاح، بل مع الأمة جمعاء, والمقصود هنا الشعب العربي الذي يدفع ثمن القضاء على الإرهاب السعودي التركي الصهيوني من دمائه وماله.
من حق الكيان الصهيوني أن يفرح ويهلل لقرار اعتبار حزب الله «منظمةً إرهابيةً», ولكن لن ينام هو ولا أسرة آل سعود قريري العين, لأن القرار لا يساوي الحبر الذي كتب فيه, وعلى أسرة آل سعود أن تقلق كثيراً وهي من سيعد أيامه وليس المقاومة.
مع الأسف هذه الأسرة الغارقة في الجهل والتطرف والفساد متعدد الأشكال تضيف عاراً جديداً على تاريخها الطويل, وأي عار, فالمقاومة اللبنانية التي حققت الانتصار على العدو الإسرائيلي عام 2000 بدعم من سورية ورفعت رأس العرب عالياً أصبحت بنظر أسرة آل سعود المتخلفة «منظمةً إرهابيةً», ولمَ لا, ألا يشارك حزب الله مع الجيش السوري بهزيمة التنظيمات الإرهابية المدعومة من كيان الاحتلال الإسرائيلي وكيان الاحتلال السعودي لنجد والحجاز.
إن انسياق الإمارات والمشايخ الخليجية وراء أسرة آل سعود في اعتبار المقاومة اللبنانية إرهاباً أمرٌ مثيرٌ للعجب والقرَف, فهذه الأسرة لديها مشكلات حدودية مع كل جيرانها الخليجيين, ولا تتوانى عن إعلان الحرب على أيٍّ منهم في حال فكّر بالمطالبة بحقوقه, ولعل دعم هؤلاء الجيران لها نابعٌ من خوفهم من أدواتها الإرهابية أو لتوريطها أكثر في ملفات المنطقة وصولاً إلى تفككها في المستقبل القريب والتخلص من شرورها الإرهابية والحدودية.
وكذلك الأمر ربما ينطبق هذا التحليل على باقي الدول العربية الأخرى غير «الدولة الكبرى» التي باتت تتضرر سمعتها من الارتهان للمال السعودي.
في الأيام القادمة ستكتشف أسرة آل سعود أنها ليست بمستوى المعارك والجبهات التي تفتحها في المنطقة وستنقلب وبالاً عليها, وكل تصرفاتها الشيطانية تعكس حالة القلق التي تعيشها من تداعيات دعمها للإرهاب في سورية والعراق وليبيا ولبنان والمنطقة عموماً وحربها العدوانية على اليمن, الأمر الذي دفعها لتقديم هذه الخدمة للعدو الإسرائيلي بشكل علني هذه المرة أملاً بالوقوف إلى جانبها حين يأتي أوان السقوط المريع، وهو ما لن يحدث لأن هذا الكيان معروفٌ عنه التخلي عن الخونة والأدوات, وخير دليل ما حلّ بجماعة أنطوان لحد، التي هزمتها المقاومة مع إسرائيل عام 2000، والعِبْرة لمن يعتبر.
بقلم: أحمد ضوا