اللجنة الثورية العليا تدين الهجوم الإجرامي على دار المسنين بمحافظة عدن
أدانت اللجنة الثورية العليا الحادث الإرهابي والإجرامي الذي طال نزلاء وعاملي دار المسنين بمحافظة عدن .
وعبرت اللجنة الثورية العليا في بيان صادر عنها عن بالغ الحزن والتعازي لأسر الضحايا وللشعب اليمني الذي يكتوي بنار الإرهاب والعدوان والحصار، وللشعب الهندي الصديق وللمنظمة الإنسانية التي ترعى المسنين في هذه الدار من منطلقات إنسانية، والخدمة المجردة عن كل غاية غير الغاية الإنسانية التي يصر الإرهاب والعدوان على تدميرها وتشويهها في العالم وفي اليمن خاصة، لتحقيق أغراضه بإرهاب المجتمع اليمني ووسم الدين الإسلامي بالإرهاب والعنف وعدم القبول بالاخر، ومن ثم عزل المجتمع اليمني عن العالم والمنظمات الإنسانية والاستفراد به للتنكيل بأبنائه الذين رفضوا الهمجية الأمريكية ولغات الإرهاب وأفكاره وتحقيق الاستقلال الوطني الحقيقي والحفاظ على روح الإسلام المتسامح والمنفتح على الاخر والقابل به والمتعاون والمتشارك معه.
وقال البيان “لقد فجعنا بهذا الحادث الإرهابي الجبان والمستنكر من كل ملة ودين والذي لا يمكن أن ينتج إلا عن أدوات الإرهاب والتوحش التي أفرزتها السياسة الأمريكية ابان الحرب الباردة وطورتها مع حلفائها في المنطقة والعالم لتوظفها في الصراعات السياسية وإرهاب المجتمعات في كل مكان في العالم وكأداة من أدوات الضغط من اجل الحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية عبر تطوير أفكار وأساليب التوحش الإرهابي وجعله ذريعة لإعادة الاستعمار والهيمنة وسلب الثروة والسيادة بذرائع مكافحة الإرهاب”.
واكد البيان على أن هذا الاستهداف المنظم والمفرط في التوحش والإرهاب لن يثني اليمن وأرادته وأبنائها وأصدقائه والمنظمات الإنسانية وكل محبي الخير والسلام في العالم عن الاستمرار في مكافحة الإرهاب وتوحشه البشع الذي أكدت الأحداث الأخيرة في سوريا والعراق واليمن وغيرها وقوف أمريكا وإسرائيل وقوى الشر والتطرف في الخليج العربي ورائه في معارك إعادة تشكيل النفوذ في العالم اليوم واستهداف اليمن بشكل مباشر بعد النجاحات التي حققها الجيش واللجان الشعبية في دحر الارهاب وتدمير اخطر أوكاره في اليمن .
وأكدت اللجنة الثورية العليا على ان جنوب اليمن لا يمكن ان يصبح حاضنا للإرهاب وبيئة خصبة كما يخطط لذلك أعداء اليمن والإنسانية والسلام في العالم.
وأضاف البيان” إن حشد قوى الشر والتوحش في الجنوب سينهار أمام وعي أبناء اليمن وثقافتهم الأصيلة القائمة على التنوع والقبول بالآخر والإيمان العميق بروح الإسلام الحقيقي القائم على المحبة والسلام والعدالة ، وان العالم بات يدرك خطر المخطط الإرهابي لقوى الشر في تحويل الجنوب اليمني إلى ساحة إرهاب للقاعدة وداعش من جل أغراض سياسية سقطت في كثير من مناطق العالم وفشلت وانكشفت أدوارها، ولن يجد العالم الحر مناصا من التوحد ضدها”.
وكررت اللجنة الثورية العليا إدانتها للعمل الإرهابي البشع وتأكيد موقفها الثابت في محاربة الإرهاب وأدواته في اليمن وصمود الشعب اليمني وكل أصدقائه الخيرين في هذه المعركة.
وعبرت اللجنة الثورية العليا عن عميق الحزن والاسى وخالص التعازي لأسر الضحايا وذويهم.. داعية لهم بالرحمة والمغفرة ولأسرهم وذويهم بالصبر والسلوان.