رأي اليوم: انضمام “اسرائيل” الى الجامعة العربية بات وشيكاً جداً ..!
اعتبرت صحيفة “رأي اليوم” ان تجريم وزراء الداخلية العرب لـ”حزب الله” ووصفه بـ”الارهاب” اكبر هدية للكيان الاسرائيلي، وتشريعا لحروبه المقبلة في لبنان وغزة ونهاية للعمل العربي المشترك المرتكز على المقاومة.. وان انضمام “اسرائيل” الى الجامعة العربية بات وشيكا جدا.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الخميس، كنا نعتقد ان المملكة العربية السعودية “تهيمن” فقط على مجلس التعاون وقراراته، وتحدد له اصدقاءه واعداءه، وبعض الدول العربية الاخرى المستفيدة من مساعداتها المالية، ولكن البيان الذي صدر بالامس عن اجتماع وزراء داخلية الدول العربية في دورة انعقاده الاخيرة في تونس، ووضع “حزب الله” اللبناني على قائمة “الارهاب”، اثبت كم كنا مخطئين في اعتقادنا هذا.
وأضافت: نحن في هذه الصحيفة “راي اليوم” نقف في خندق “المقاومة” للاحتلال الاسرائيلي، ونعتبرها حقا مشروعا لتحرير الارض والمقدسات بالوسائل كافة، ونعتبر قرار وزراء الداخلية العرب تخليا عن القيم والمبادىء العربية في هذا الصدد، وطعنة في الظهر لكل الشهداء العرب الذين انخرطوا فيها، ولكل الذين ما زالوا يؤمنون بهذا الخيار في ظل انهيار كل الرهانات السلمية بسبب رفض دولة الاحتلال لكل القرارات الدولية، واجهاضها لاتفاقات السلام التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، واستمرارها في تهويد المقدسات العربية والاسلامية، وبناء المستوطنات، واذلال الملايين من العرب والمسلمين، واعدامهم بدم بارد.
اليوم “حزب الله” ارهابي، وغدا حركة “حماس”، وبعد غد “الجهاد الاسلامي”.. وبعد كل هؤلاء، سيتم هدر دم كل من يقف في خندق هؤلاء ويؤيدهم، او يتعاطف معهم، ضد “دولة اسرائيل” الصديقة المسالمة الوديعة المهددة من الذئاب العربية والاسلامية، حسب قيم ومبادىء واعراف العهد العربي الجديد.
ان مثل هذا القرار يمهد الطريق لانضمام “اسرائيل” الى الجامعة العربية، ومؤسسة القمة، ولن نفاجأ اذا ما جرى انتخاب امينا عاما اسرائيليا لها في المستقبل المنظور، وليس هناك افضل من بنيامين نتنياهو لهذا المنصب، هذا اذا قبل العرض، فلم نعد نستبعد، او نستغرب، اي شيء هذه الايام.