عن معادلة الردع اليمني الصاروخية
نزهة ال74ساعة تحولت الى عام من الجحيم
شن العدوان الغاشم هجوما بربري على اليمن ارض وإنسانا منذ ما يقارب السنة معتقدا في البداية أن بإمكانه حسم المعركة في سويعات معدودة وأنها ستكون خاطفة كا العاصفة لتدع كل شي بعدها يبابا وسيكون كل شيء كما أرداه أسياده في دهاليز البيت الأبيض بان تعود اليمن مجددا الى تحت العباءة الخليجية والوصاية الأمريكية هكذا كان ترتيبهم وهكذا كان الكيد الشيطاني …ولو علموا كيد الله ورجاله لما دخلوها من بدايتها..؟!
ولكن الواقع الشاهد اليوم وبعد مرور ما يقارب العام نقض تماما مارسمه منظري الزهيمر السعوديون والفوتكى الأمريكية
فصمود المقاتل اليمن ذو الأقدام الحافية والسلاح الشخصي في ساحة الميدان في الوقت الذي يتحول جنود الغزوا الى أرانب أما مشوية أو هاربة
رغم الإسناد الجوي المكثف جعلهم يتمنون ألف مرة بان يكون كل ما تم مجرد كابوس مزعج لا يريدون خوض تفاصيله مجددا
بل أصبح هاجس قهري يعكر حتى صحوهم الذي أصبحوا ايضا يهربون منه بتناول الأقراص المهدئة وحبوب الهلوسة وبالطبع العشرات من أصناف الخمور
ولكن حتى هذا لا يجلب لهم شي سوى نوبات الجنون الهستيرية التي تتبلور الى عشرات الغارات العشوائية اليومية والتي تستهدف الآمنين من النساء والأطفال في منازلهم المتوأضعة حقد الجبان ومكره في أقصاه.
الضربة التي لاتقتلك تقويك
وكما هو معروف بان الضربة التي لا تقضي عليك تزدك قوة اليوم وبعد مرور أكثر من عشر اشهر على عاصفة الجنون الزهيمرية وبعد ان تنطط عسيري بقوله : انه تم القضاء على الدفاعات الجوية للشعب اليمني والى الأبد… إلا أننا نرى كيف تحولت الصواريخ البالستية المطورة محلياً كا عائلة الردع القاهر والتو شكا والشيخ اسكود _الذي لا يزال مفضلاً للصمت _ تحولت الى كوابيس مزعجة جدا قضت على كل الأحلام الشيطانية للعدوان وخصوصا في الأثر المدمر التي تتركه خلفها أن تركت شيء أساساً غير الأشلاء المتفحمة ولآليات المحروقة
البالستي اليمني أكثر فتكاً
لا يمكن للمراقب عن كثب للأحداث الصاروخية وتطوراتها سوى الخروج بنتيجة صادمه لكل التوقعات فالأسلحة البالستية للجيش اليمني تتطور وتزداد فتكا يوم عن يوم وهذه هي الحقيقة التي سيصل اليها كل من يقتفي اثر الجماجم المتناثرة لقوات الاحتلال ابتداءً من توشكا صافر وقاهر أبها ومرورا بزيارتهما الى المخاء والعند التي قلبت التوقعات رأس على عقب في دقة إصابتهما وتأثيرهما ألتدميري على كل ما يقع في نطاقهما الجغرافي
تنامي مؤشر خطير
بالإضافة الى ماتم طرحه مسبقاً تبرز عدة نقاط لتطور مؤشر خطير جدا يتمثل في التوقيت المناسب الذي ينم عن القوة الهائلة التي وصل لها أيضا جهاز الاستطلاع الحربي في تحديده للهدف بدقة واختيار التوقيت المناسب اذا ما علمنا ان التوقيت الغالب لوصول هذه النوائب هو دائما عشية الاحتفال الأخير في انطلاقة مواكب الزحوفات الاحتفالية وما أن يحط توشكا أو قاهر رحاله هناك سرعان ما ما يتركون خيال الاجتياح الزهيمري ليبحثوا سريعا عن أقرب ممر للهروب وما أكثرها في خططهم العسكرية
الجدير بالذكر هنا هو ما هي المدة التي سيحتاجها العميد المرعب اسكود ليخرج عن صمته وما هي الآثار الكارثية التي سيجرها على قوى الشر العدواني أذا ما أُذن له و قرر الخروج …؟!!
الإجابة عن هذا التساؤل سنتركها لقادم الايام فخيارتنا إستراتيجية